خبر ما هي الخيارات الثلاثة أمام المقاومة وحماس بعد اغتيال شلباية؟

الساعة 11:25 ص|17 سبتمبر 2010

ما هي الخيارات الثلاثة أمام المقاومة وحماس بعد اغتيال شلباية؟

فلسطين اليوم-خاص

ذكر محلل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" للشئون الصهيونية، أن اغتيال الشهيد القسامي اياد اسعد شلباية صباح اليوم الجمعة، أعاد إلى الأذهان المخاوف إقدام حركة حماس على تنفيذ عمليات ضد قادة ورموز السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

 

وحسب المحلل، فأن كلا من حركتي حماس والجهاد الإسلامي طال صبرهما علي عمليات الاعتقال لعناصرها في الضفة الغربية من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تدربت على يد الجنرال دايتون ، ولكن أليس للصبر حدود، فهل حماس ستصبر علي اغتيال شلباية، الذي اغتيل وقوات الامن الفلسطيني داخل مقراتها ولم تحرك ساكنا، بعد أن تلقت الأمر من إسرائيل بعدم مغادرة مقراتها.

فقد صرح ضباط جيش الاحتلال، عدة مرات ومنذ أن كان قوات الاحتلال في غزة بأنهم عندما يريدون اغتيال مقاوم أو قائد او القيام بعملية توغل، فإنهم يقومون أولا بإبلاغ مقرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية ( الوقائي المخابرات الشرطة والأمن الوطني) بأن يبقوا في مقراتهم وأن لا يغادروها، حتى تنتهي قوات الاحتلال من تنفيذ مهمتها، وللأسف فإن هذا الأمر لا زال قائما في الضفة الغربية وعلى مستوي عال، فعندما قامت قوات الإحتلال بدخول مخيم نور شمس، أبلغت جميع الأجهزة الأمنية بأن لا تغادر مقراتها حتى تتم المهمة وهي "اغتيال شلباية".

 

ومع ذلك يضيف المحلل أن إقدام حماس حاليا على التعرض لقادة ورموز السلطة الفلسطينية له تداعيات سلبية جدا، فانقسام فتح وحماس في قطاع غزة يجب أن يكون عبرة للطرفين ولكن إن وجهت حماس وباقي الفصائل بنادقها نحو قوات الاحتلال، فالأمر سيسجل لصالح المقاومة الفلسطينية، حيث ستكتسب حماس وباقي الفصائل الفلسطينية رصيدا كبيرا من أصوات الشعب الفلسطيني، في حال حدوث أو عدم حدوث انتخابات.

 فالتنسيق الأمني بين قوات الاحتلال وأجهزة الأمن الفلسطينية سابقا في قطاع غزة، كان احد الأسباب المهمة التي أدت إلى صعود حماس إلى دفة الحكم، حتى أن رئيس الكيان شمعون بيرس، اشاد عدة مرات بالتعاون بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية سابقا في غزة عندما قال: "السلطة الفلسطينية في غزة قتلت 20 مقاوما".

وعلي ضوء تلك ذلك، يبقي أمام حركتي حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية ثلاثة خيارات:

أولاها : القيام بعمليات اعتراض، ولا نريد أن نقول اغتيال لا سمح الله، لقادة ورموز السلطة على الرغم من مرارة الاعتقالات واغتيال شلباية.

ثانيا: حرف المسار عن أي حرب أهلية في الضفة، و توجيه كل بنادق المقاومة نحو قوات الاحتلال والمستوطنين.

ثالثا: الصبر، بمعني آخر، على فصائل المقاومة أن تصبر ولا ترد لا بعمليات اعتراض لعناصر السلطة ولا بعمليات انتقامية ضد إسرائيل، لان جميع المؤشرات تدل وبدون ادنى شك بان حربا قادمة ستعصف في المنطقة، وستشمل قطاع غزة ولبنان والضفة الغربية وستكون للمقاومة في غزة والضفة معا يدا طويلة، لتضرب وقت اندلاع تلك الحرب التي لا مفر من وقوعها آجلا أم عاجلا، كما هدد بها الوزير جلعاد اردان فقط امس الخميس بقوله: سنضطر لدراسة القيام بعملية رصاص 2 ضد قطاع غزة إن استمر إطلاق الصواريخ نحو الكيان.