خبر النائب المحرر سلهب يكشف عن فضيحة مدوية لكيان العدو

الساعة 11:40 ص|16 سبتمبر 2010

النائب المحرر سلهب يكشف عن فضيحة مدوية لكيان العدو

الخليل- فلسطين اليوم

اعتبر النائب المحرر عن كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي الفلسطيني عن محافظة الخليل النائب "عزام سلهب "أن جريمة اختطاف النواب الذين يحملون حصانة برلمانية  فضيحة مدوية لكيان الصهيوني الذي يدعي الحرية والديمقراطية ، خاصة بعد أن انقلب على التجربة السياسية الفلسطينية وخالف كل القوانين والأعراف الدولية ،مؤكدا أن نواب الشرعية إنما هم سجناء رأي وسياسة فقط وليست لديهم أية تهمة تستوجب اعتقالهم .

 

وشدد سلهب في حوار له مع الحملة الدولية للإفراج عن النواب المختطفين على أن تجربة الاعتقال التي تعرض لها وزملائه من النواب كانت تجربة مريرة ومؤلمة، وخاصة على فئة الشباب الفلسطيني الذين لم يتوقعوا أن من يشارك في العمل السياسي ويسعى إلى تغيير المجتمع نحو الأصلح سيكون مصيره الزج في السجون.

 

وأضاف :"اعتبرنا أن السجن هو المجتمع الأخر الذي فرض علينا أن نعيشه ،لذا حاولنا رغم معاناتنا وآلامنا أن نستفز كل طاقاتنا بتوجيه الشباب وإعطائهم دورات تثقيفية والارتقاء بواقعهم ،مما أشعرنا بشيء من الرضا ".

 

وفي سياق متصل أوضح سلهب بأن معاملتهم كنواب داخل السجون الصهيونية لم تختلف مطلقا عن بقية الأسرى ، حيث قال:" كنا نأكل مما يأكل الأسرى ونلبس مما يلبسون وننام على نفس الأسرة ،وللأسف لا يوجد أية احترام أو قيمة أو كرامة في تعاملهم معنا، كنا نُعامل كمجموعة أرقام ،ينادى على الأسير برقمه لا باسمه ".

 

واستنكر النائب سلهب سياسة الاعتقال الإداري المتجدد الذي  مورس بحقه وزملائه النواب أكثر من مرة ،منددا بالحجة الواهية التي يتذرع بها الاحتلال وهي وجود ملف سري ،مؤكدا بقوله :"قلت لهم عدة مرات داخل المحكمة :حتى متى سيبقى قضاؤكم رهينة في يد المخابرات؟!" وأشار إلى وجود تقارير زائفة وكيدية تخلط بين العمل السياسي والمؤسساتي الذي هو بمقتضى عمل المجلس التشريعي وبين الأعمال الأخرى التي يعتبرونها مخالفة للقانون ،لا لشيء وإنما تهدف إلى إلصاق تهم لا أساس لها بالنواب .

 

وأبدى النائب استيائه الشديد من العقلية الصهيونية المعقدة التي تنعكس على الأسرى الفلسطينيين، مشيرا إلى أن سوء الأوضاع المعيشية داخل السجون فاقت الحد ،وأن السجان  يريد أن يكون السجن قبرا للأسير ،إلا أن الشباب الفلسطيني استطاع أن يستغل فترة أسره في صقل شخصيته وتقوية وازعه الديني .

 

ونفى النائب سلهب أن يكون الاحتلال قد نجح في هدفه بتغييب نواب الشرعية عن مهامهم ،مؤكدا أن كثير من الضباط الإسرائيليين قد صرحوا لهم بأن اختطافهم جاء للضغط على حركة حماس في صفقة شاليط ،إلا أنهم فشلوا، مؤكدين أن وجود النواب داخل السجن قد خدم قضيتهم أكثر ،وزاد من التفاف الشعب حولهم .

 

وفي تعقيبه على قضية إبعاد نواب القدس أوضح سلهب أن قرار الإبعاد الذي صدر بحقهم إنما يؤكد خطتهم الواضحة للعيان وهي خطة مبرمجة ممنهجة لتفريغ القدس من سكانها الأصليين ومن القوى الحية والفاعلة فيها ،مطالبا أهالي القدس والقيادة الفلسطينية بالحذر من هذا المخطط وتداركه ،مع ضرورة التمسك بالمقدسات والأرض الفلسطينية .

 

وختاما توجه سلهب برسالة للعالم والضمير الدولي بأن يستيقظوا ويقفوا مع الحق ، والحقيقة واضحة للعيان بأن لنا الحرية والنصر.