خبر فرنسا غاضبة :لسنا مجرد شباك للدفع

الساعة 09:20 ص|16 سبتمبر 2010

فرنسا غاضبة :لسنا مجرد شباك للدفع

فلسطين اليوم-وكالات

أبدى وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير تشاؤمه من نتائج المفاوضات المستمرة بين سلطة فتح في الضفة والجانب الصهيوني ، متمنيا  أن "تتخطى المفاوضات قمة شرم الشيخ، لكن هذا غير مؤكد".

ويقدم كوشنير تصورات عن العقبات التي تجعل تشاؤمه مفهوماً ، "الاستيطان الذي قد يجمده الإسرائيليون في المنطقة «أ» و«ب» ويستمر في المنطقة «ج». وهو "طرح لن تقبل به لا الجامعة العربية ولا الفلسطينيون".

واستغرب الوزير الفرنسي استبعاد الاتحاد الأوربي عن القيام بأي دور في المفاوضات الجارية بين عباس ونتنياهو ، وعبر عن أسفه "لأن أوروبا تعامل كمموّل للعمليات الدبلوماسية في المنطقة من دون أن يكفي ذلك أميركيا للحصول على بطاقة دعوة إلى المؤتمر ، مشدد على "لا نستطيع أن نكون مجرد شباك للدفع".

الوزير كرّر ما قاله الرئيس نيكولا ساركوزي الأسبوع الماضي، احتجاجاً على تغييب الاتحاد الأوروبي، واعتباره راعياً "اقتصادياً فحسب لأي عملية أميركية إسرائيلية في النزاع مع الفلسطينيين".

وتساءل الوزير عن مغزى الدور الذي يؤديه الاتحاد الأوروبي، وقيامه بدور الممول الأول سلطة فتح ، وحرمانه من مجرد المثول في صورة الافتتاح لهذا الاستحقاق الدبلوماسي الدولي ، وقال "من المؤسف ألا يحضر الاتحاد الأوروبي، إنها إشارة سيئة".

أشار وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير، في خلاصته المريرة أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي، إلى أن "الرئيس المصري حسني مبارك كان قد وعد الفرنسيين خلال مروره قبل عشرة أيام، إبان محطته الفرنسية في طريقه إلى واشنطن، بدعوة الأوروبيين إلى شرم الشيخ «المصريون أكدوا لنا نيتهم دعوتنا إلى شرم الشيخ، ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، لكنهم لم يستطيعوا الوفاء بما وعدوا".

ويلعب الاتحاد الأوروبي دوراً أساسياً في تمويل سلطة فتح وكانت باريس قد نظمت قبل ثلاثة أعوام مؤتمر الدول المانحة الذي أنقذ سلطة فتح من الانهيار المالي، وقدّم لها أكثر من 7 مليارات يورو، تمول خطة لرئيس حكومة فتح سلام فياض لإعمار البنى التحتية للدولة الفلسطينية الموعودة.

ومن دون الأموال الأوروبية، التي تشكل المصدر الرئيس لميزانية سلطة فتح ومشاريعها، لم يكن يقدر للاحتلال أن تجد محاوراً لها. وتلعب أموال الاتحاد الأوروبي دوراً كبيراً في خدمة الكيان ، لأنها تبقي على قيد الحياة الطرف المراهن على المفاوضات، وتمنع تقديم أي خيارات سياسية أخرى للفلسطينيين تعكر عملية الاستيطان المستمرة، وتغيير الوقائع على الأرض.

ومع ذلك يلوح الوزير الفرنسي الصهاينة بنصيحة "فرصتكم الأخيرة للتوقيع على اتفاق سلام ستكون مع أبو مازن، وهو الممثل الأخير لجيل التفاوض، وهو لم يعد شاباً، وإذا فاتت هذه الفرصة، لا أدري ما الذي سيحصل". و"المفاوضات جيدة مع ذلك، لكنها كادت أن تكون أفضل لو حضرها الاتحاد الأوروبي" .