خبر د. واصل أبو يوسف يظهر تشاؤماً واضحاً حول مستقبل المفاوضات

الساعة 08:50 م|15 سبتمبر 2010

د. واصل أبو يوسف يظهر تشاؤماً واضحاً حول مستقبل المفاوضات

فلسطين اليوم – رام الله

اكد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف إن استمرار الاستيطان يمثل استهتارا واضحا بالجهود الدولية والأمريكية على وجه الخصوص لتوفير عوامل إنجاح عملية السلام، وهو ما يؤكد على موقفنا المتشائم من المفاوضات الجارية .

 

واوضح الدكتور أبو يوسف في حديث مع " روسيا اليوم " ان الاستيطان بشكل معلن وغير معلن يندرج في اطار المحاولات الجارية من قبل حكومة الاحتلال يشكل نسف المفاوضات المباشرة الجارية برعاية أمريكية، ورأى أن التجميد الجزئي للاستيطان لفترة من الوقت مخالف للقانون الدولي وما يتطلبه ذلك من محاكمة لإسرائيل على أساسه.

 

ورأى في تصريحات المبعوث الامريكي ميتشيل عن الاعتراف بدولة إسرائيل اليهودية انه يستجيب مع مطلب نتنياهو الداعي بالإقرار بيهودية الدولة، على قاعدة محاولة تصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتهجير ابناء شعبنا من اراضي عام 1948، وإنهاء موضوع القدس بمعنى أنه سيادة إسرائيلية وفقط على الأماكن المقدسة ممكن يكون في هناك سيطرة فلسطينية وهو تعبير عن انحياز الادارة الامريكية الى جانب الكيان الاسرائيلي ،وفي ذات الوقت الذي يتحدث عن الدولة الفلسطينية ليس باعتبارها دولة مستقلة ذات سيادة، مؤكدا ان ذلك يعتبر انتقاص من قرارات الأمم المتحدة الذي تدعو إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة عليها.

 

واكد بانه لا يعتقد أن تصريحات ميتشل الآن تستهدف المزيد من الضغط على الجانب الفلسطيني والعربي للحصول على المزيد من التنازلات من الفلسطينيين والعرب، من اجل الاعتراف بالدولة اليهودية، وهذا يحمل مؤشرا خطيرا وسينسف كل جهود السلام لانه يشكل خطرا على ستة مليون فلسطيني في الشتات، كما يحمل ذلك خطرا على أهلنا في الـ 48 مليون وثلاثمائة ألف على أساس محاولة ترحيلهم؟ إصبح نحن أمام مخاطر جدية حقيقية.

 

واكد ابو يوسف على اهمية وحدة الارض الجغرافية المتكاملة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وحدة جغرافية واحدة لا تتجزأ لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كافة الأراضي المحتلة سنة 1967 وعاصمتها القدس ،ورفض المحاولات الرامية إلى تفتيت وحدة الأراضي الفلسطينية، وكافة الإجراءات أحادية الجانب التي تتخذها إسرائيل.

 

واكد امين عام جبهة التحرير على رفض المواقف “الإسرائيلية” الخاصة بمطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية “إسرائيل” ورفض كافة الإجراءات أحادية الجانب والهادفة إلى تغيير الواقع الديموغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وفرض وقائع جديدة على الأرض للالتفاف على أسس عملية السلام ومرجعياتها وتقويض الحل المتمثل في إقامة دولتين والقضاء على فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة .

 

و اشار الى تمسك القيادة الفلسطينية بحق العودة للاجئين الفلسطينين وفق القرار الاممي 194 ورفض كافة أشكال التوطين.

 

وأكد د.ابو يوسف أن عملية التضليل والخداع متواصلة ومستمرة من جانب رئيس حكومة العدو نتنياهو مقابل تجميد مؤقت للاستيطان ،رغم ان الاستيطان جميعه في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس غير شرعي وغير قانوني ولابد من إزالته استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

 

ورأى ان ما يجري اليوم من مفاوضات دون مرجعية واضحة سيعيدنا الى ضياع سنوات طويلة كما جرى في المفاوضات السابقة، وأكد أن الأساس الذي تجري عليه المفاوضات هو الذي يشكل خطر حقيقي باعتبار أنها ستحكم النتائج التي قد تترتب عليها، محذرا من تلاعب الجانب الإسرائيلي على فرض أجندته ومشروعه كحل وحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

وراى ان على المجتمع الدولي سرعة الضغط على حكومة الاحتلال المتنكرة لحقوق شعبنا الفلسطيني بالكف عن ألاعيبها وممارساتها العدوانية، والعمل من أجل تطبيق قرارات الشرعية والقانون الدولي والمطالبة بمؤتمر دولي للسلام تحت رعاية الامم المتحدة يطبق قرارات الشرعية الدولية ويحدد سقف زمني يمكن شعبنا من الوصول إلى الحرية وتقرير المصير وحق عودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.