خبر محللون لـ« فلسطين اليوم »: التصعيد الصهيوني على غزة لن يؤثر على سير العملية التفاوضية

الساعة 02:38 م|15 سبتمبر 2010

محللون لـ"فلسطين اليوم": التصعيد الصهيوني على غزة لن يؤثر على سير العملية التفاوضية

فلسطين اليوم - خاص

أجمع محللان فلسطينيان أن التصعيد المتواصل من الجانب الصهيوني والمقاومة الفلسطينية لا يمكن له أن يعكر سير العملية التفاوضية التي تجري بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وأوضح المحللان في أحاديث منفصلة لـ"فلسطين اليوم", أن إطلاق بعض الأسرى وتسليم بعض المناطق في الضفة الغربية لأمن السلطة, ما هو إلا إغراء للمفاوض الفلسطيني وتهرب من الاستحقاقات المترتبة على دولة الاحتلال, كالانسحاب لحدود 67 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

ومن ناحيته قال البرفسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح بالضفة الغربية, لـ"فلسطين اليوم", "إن التصعيد الأخير في قطاع غزة سواء من المقاومة الفلسطينية أو من الاحتلال الصهيوني لا يمكن له أن يعكر سير العملية التفاوضية بين رئيس السلطة ورئيس حكومة الاحتلال".

وأوضح "بأن "إسرائيل" معنية بأن يعود قطاع غزة إلي بيت الطاعة لذلك فهي تشن عليها بعض الغارات لتوقف إطلاق الصواريخ", مشيراً "إلي أن المقاومة إذا تحولت إلي ظاهرة بتأكيد ستفشل المفاوضات", ولكنها إذا بقيت على ما هي عليه فلن تعكر سير المفاوضات أبداً"

وعن أطلاق أسرى وتسليم بعض المناطق لرئيس السلطة محمود عباس قال قاسم "إن هذه الأعمال ما هي إلا تبيض وجه رئيس السلطة عباس", معتبراً "أنها لا تشكل حلاً أبداً".

ومن جانبه أوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر الدكتور إبراهيم إبراش لـ"فلسطين اليوم", "أن التصعيد بين الطرفين ليس الأول من نوعه الذي يحدث في ظل المفاوضات", مشيراً "إلي أن "إسرائيل" في الماضي كانت تبدأ بإفشال المفاوضات بشن عدوان على غزة, والمقاومة الفلسطينية في غزة تحاول منذ 18 عاماً من المفاوضات أن تفشلها بالمقاومة".

وأشار ابراش "إلي أن هناك مصلحة بين الجانب الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية", مبيناً "أن المقاومة ترفض المفاوضات من أساسها لذلك تقوم بممارسة المقاومة, بينما دولة الاحتلال فهي تريد التهرب من الاستحقاقات المترتبة عليها من إقامة الدولة الفلسطينية والقدس عاصمتها وعودة اللاجئين والعودة لحدود 67".

وتعليقاً على تصريحات فصائل المقاومة في دمشق اعتبر الدكتور إبراش "بأن المقاومة لا بد لها أن تضع إستراتيجية لمواجهة الاحتلال وليس المقاومة من أجل المقاومة", مؤكداً "بأن الفصائل تريد أن تؤكد على أن بديل المفاوضات هو المقاومة لا غير".

وبين أبراش بأن سلطات الاحتلال عندما تتحدث عن استمرارية المفاوضات فهذا يعني ليس نجاح المفاوضات وإنما استمرارها فقط, على الرغم من الممارسات العدوانية على الشعب الفلسطيني".

وتعقيباً على نية دولة الاحتلال بإطلاق الأسرى كبادرة حسن نية قال إبراش "دولة الاحتلال تريد أن تغري السلطة الفلسطينية والمفاوض الفلسطيني بإطلاق الأسري وتسليم بعض المناطق للسلطة الفلسطينية, مشيراً "إلي أن هذه الأعمال الصهيونية لإبعاد الأنظار عما يجري في العملية التفاوضية بين رئيس السلطة ورئيس حكومة الاحتلال".