خبر إسرائيل تحسد السعودية على صفقة التسلح

الساعة 05:54 ص|15 سبتمبر 2010

إسرائيل تحسد السعودية على صفقة التسلح

سـيتم ابتـزاز واشـنطن فـي أمـور أخـرى

فلسطين اليوم - وكالات

تثير صفقة السلاح الكبرى بين الولايات المتحدة والسعودية مشاعر الحسد في إسرائيل، وفق المراسل العسكري لصحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل أمس.

وركزت صحف إسرائيلية على حقيقة أن واشنطن تعهدت لتل أبيب بأن الصفقة لن تشمل أسلحة «كاسرة للتوازن». ولكن في الكلام الإسرائيلي حول الصفقة نوع من الصمت بسبب الأزمة الاقتصادية الأميركية التي تساعد الصفقة، وفق التقديرات، في ضمان وجود ما لا يقل عن 75 ألف فرصة عمل.

وأشارت «هآرتس» إلى أن الصفقة يجري إنضاجها منذ أشهر طويلة، بل أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ترى فيها نوعا من الالتزام بتعهدات سابقة لإدارة الرئيس السابق جورج بوش بتعزيز القوة السعودية في مواجهة إيران.

وتثير سلة المشتريات السعودية حسد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية التي تعتقد أنها مقيدة في حجم ميزانيتها التسليحية. ولكن ما العمل عندما تكون الرياض زبون السلاح الرقم واحد للصناعات العسكرية الأميركية، وفي ظل الأزمة الاقتصادية العالمية فإن أعضاء الكونغرس الأميركي سيأخذون بالحسبان أثر الصفقة على فرص العمل عندما سيطلب منهم إقرار الصفقة في تشرين الأول المقبل.

ويوضح الدكتور يفتاح شابير، المسؤول عن ملف التسلح في مركز دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، أن السعوديين يركزون على الأسلحة الهجومية، بينما يركز جيرانهم في الخليج على منظومات دفاعية. وقال انه في الماضي كانت مثل هذه الصفقات تثير انزعاجا في إسرائيل، وفي هذه المرة أيضا قدمت إسرائيل للأميركيين تحفظاتها.

وأضاف شابير أنه ليس واضحا ما إذا كانت أميركا قد استجابت للتحفظات الإسرائيلية أم لا. وتابع إن «السعوديين يخافون جدا من الإيرانيين. فعلى مقربة منهم تنهض قوة نووية يمكن أن تتحول إلى قوة عدوانية، وأن تزيد تآمرها الشيعي، وفي حالات متطرفة أن تضرب حقولهم النفطية. وإسرائيل ليست الهدف. فليس كل السلاح في الشرق الأوسط موجها نحو إسرائيل».

ويشدد عاموس هارئيل على أن ما يزعج الإسرائيليين في التسلح السعودي هو الطائرات المتطورة والرادارات البعيدة المدى وكذلك الدفاعات الجوية. ويضيف أن الرادارات والدفاعات الجوية ليست مشمولة في الصفقة الأخيرة، وأن الصفقة الإسرائيلية لشراء طائرات «أف 35» تكفل استمرار التفوق النوعي الإسرائيلي، حيث أن طائرات «أف 15» التي تشتريها السعودية، أقل حداثة من الطائرات التي ستشتريها إسرائيل.

ويوضح هارئيل أن إسرائيل ستصمت في الغالب لأن التسلح السعودي يأتي في ظل خطر مشترك من جانب إيران. ويقول إن إسرائيل ستحاول ابتزاز أميركا في أمور أخرى، مشيرا إلى أن قلقا إسرائيليا يتمثل في احتمال إقدام طيار سعودي منفرد على تنفيذ عملية «انتحارية» في إسرائيل انطلاقا من قاعدة تبوك العسكرية.

من جانبه أشار المراسل العسكري في «معاريف» أمير بوحبوط إلى أن وسائل الإعلام الأجنبية سبق وأشارت إلى أن إسرائيل أزالت معظم تحفظاتها على الصفقة السعودية مقابل سماح السعودية باستخدام إسرائيل مجالها الجوي لضرب إيران، مشيرا إلى أن الرياض أنكرت هذا الأمر.