خبر شعث: 4عقبات تهدد إستمرار المفاوضات

الساعة 06:57 ص|14 سبتمبر 2010

شعث: 4عقبات تهدد استمرار المفاوضات

فلسطين اليوم-وكالات

قال الدكتور نبيل شعث، عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، إن المفاوضات ستنطلق اليوم بلقاءات منفردة يعقدها الرئيس المصري حسني مبارك مع كل من رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، كل على حدة، قبل عقد جلسة عامة تضم جميع الأطراف.

وأكد شعث لـ«الشرق الأوسط» أن الرئيس المصري سيحاول دفع "إسرائيل" لمفاوضات جادة من دون شروط مسبقة، وسيبذل جهوده خلال هذه الاجتماعات من أجل تقريب وجهات النظر، وجسر الهوة بين مواقف الأطراف، قبل بدء اللقاءات المباشرة.

وتنطلق المفاوضات المباشرة اليوم، بعد انقطاع دام نحو 20 شهرا، وبعد جهود كبيرة وضغوط أكبر مارستها الولايات المتحدة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق على جميع الملفات (القدس والحدود والأمن والمياه واللاجئين والمستوطنات والأسرى)، خلال عام واحد، على أن يتم التطبيق لاحقا.

وقال شعث إنه لا اقتراحات على الطاولة الآن من أي طرف من الأطراف، وإن طاولة المفاوضات هي الفيصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأكدت هذا الموقف أمس مصادر سياسية إسرائيلية مسؤولة، بقولها إنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق مع الفلسطينيين على أي موضوع، وإن الوزيرة كلينتون التي ستحضر هذه المباحثات لا تحمل في جعبتها أي صيغة حل وسط.

وأوضح شعث أن جولة اليوم ستبحث 3 ملفات مهمة، وهي الأرض والحدود والأمن، بخلاف ما يقوله الإسرائيليون الذين يريدون بدء المفاوضات بملف الأمن وحده.

وعقب شعث على الطلب الاحتلالي بقوله: «لا أمن من دون الأرض والحدود وهم يعرفون ذلك جيدا».

ويتضح اليوم أن لا أحد من الطرفين فرض أجندته على طاولة المفاوضات فيما يخص أول قضية سيتم بحثها. وهذه عقبة من بين 4 عقبات تعتري طريق المفاوضات في بدايته فقط.

أما العقبة الثانية، فهي مسألة الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية. وكان نتنياهو أكد أول من أمس أن الاعتراف بإسرائيل كوطن قومي لليهود يعتبر أساس السلام. وأمس دعا وزير المالية الإسرائيلي، يوفال شتاينتس الفلسطينيين إلى «عدم تفويت الفرصة السانحة حاليا لتحقيق السلام، وعدم تكرار أخطائهم الماضية المتمثلة في إهدار الفرص المماثلة».

لكنه قال في كلمة له أمام مؤتمر الأعمال الصغرى والمتوسطة في تل أبيب إنه «يستحيل المضي قدما نحو الاعتراف بالحقوق الوطنية للفلسطينيين قبل اعترافهم بوجود وطن قومي لليهود تمشيا مع قرارات الأمم المتحدة».

وقال شعث إن هذه القضية ليست أبدا للنقاش، وإنه يستحيل على الفلسطينيين الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية، موضحا أن إسرائيل تريد من الفلسطينيين الاعتراف بها يهودية كي تقطع الطريق أمام مطالبتهم بعودة أي لاجئ فلسطيني.

وأضاف شعث «نحن غير مطالبين بأن نعترف بأن أميركا مسيحية، ومصر مسلمة مثلا».

والقضية الثالثة، هي ما إذا كانت المفاوضات ستبدأ من حيث انتهت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت.

وتقول إسرائيل إن المفاوضات ستبدأ من الصفر، وعلمت «الشرق الأوسط» أن إسرائيل اعترضت على بدئها من حيث انتهت مع أولمرت. وقال شعث «موقفنا هو أن نبدأ من حيث انتهت مع أولمرت، أما هم فيرفضون ذلك، ونحن نتمسك بهذا الموقف».

أما القضية الرابعة التي قد تنسف المفاوضات مبكرا، فهي قضية الاستيطان. وفجرت هذه القضية خلافات كبيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبين الإسرائيليين أنفسهم.

إلى ذلك، قال شعث «نحن سنواصل المفاوضات حتى 26 الجاري، وسنتصرف بعدها وفق الموقف الإسرائيلي». وأوضح «سننسحب من المفاوضات إذا ما استأنفت إسرائيل البناء.. هذا موقف لا تغيير عليه أبدا».

ورفض شعث فكرة استمرار البناء في الكتل الكبيرة، وقال «هذا يصعب المسألة، نحن لا نعترف بأي مستوطنات على أرضنا ولا بشرعية أي بناء، وهذا سيظهرنا كمن يعترف بهذه الكتل على أرضنا».