خبر جولة ثانية من المفاوضات المباشرة وسط رفض فصائلي وشعبي

الساعة 05:33 ص|14 سبتمبر 2010

جولة ثانية من المفاوضات المباشرة وسط رفض فصائلي وشعبي

فلسطين اليوم- غزة

تبدأ اليوم الثلاثاء 14-9-2010 في شرم الشيخ المصرية جولة ثانية من المفاوضات المباشرة بين الجانين الفلسطيني والإسرائيلي وسط رفض شعبي وفصائلي من كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي .

وستشارك وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في المناقشات بين الوفدين اللذين يترأسهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة محمود عباس.

 

ويعد هذا اللقاء الأول بين نتنياهو وعباس منذ المحادثات التي أجرياها في الثاني من الشهر الجاري في واشنطن حيث أعيد إطلاق المفاوضات المتوقفة منذ الحرب الإسرائيلية على غزة في كانون الأول(ديسمبر) 2008.

 

وكانت فصائل فلسطينية أجمعت على أن المفاوض الفلسطيني لن يجني من المفاوضات سوى مزيداً من الانتهاكات الصهيونية والذل والهوان والضياع لشعبه وأرضه".

 

وأكد المتحدثون في أحاديث منفصلة لـ"فلسطين اليوم", "أن المطلوب من المفاوض الفلسطيني أن يُقيم جولاته في المفاوضات, وأن يدفع تجاه الوحدة الفلسطينية لإنهاء الانقسام, للحصول على ورقة قوية للضغط على المفاوض الصهيوني بتنفيذ مطالبه".

 

من ناحيته أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام أن حكومة الاحتلال الصهيوني تتلاعب بالمفاوض الفلسطيني وتوهم الجميع بأنها سوف تذهب للمفاوضات من أجل تحريك الأوضاع باتجاه السلام المزعوم، وتقوم في نفس الوقت بارتكاب المجازر ضد أبناء شعبنا والتي كان آخرها أمس في بيت حانون. 

وأضاف الشيخ عزام "لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن المفاوضات مجرد لعبة تستفيد منها "إسرائيل" وأن الفلسطينيين لم يجنوا منها سوى المرارة.

وأوضح الشيخ عزام، أن "إسرائيل" لن تقدم شيئا في المفاوضات وأن الإدارة الأمريكية غير قادرة على الضغط على حكومة نتنياهو من أجل وقف الاستيطان، فما بالنا بباقي القضايا الجوهرية كالقدس وحق العودة.

وحول الدعوات المطالبة باستمرار جهود المصالحة حتى في ظل إجراء مفاوضات مباشرة، أكد الشيخ عزام على ضرورة متابعة هذه الجهود، لأن استمرار الانقسام يعني استمرار الأزمة الداخلية الحالية، ومن المؤسف أيضا أن "إسرائيل" هي المستفيد الأكبر من هذا الانقسام. 

 

ومن جانبه أدن القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان "عودة رئيس السلطة للمفاوضات في جولتها الثانية في شرم الشيخ", معتبراً "مسلك المفاوضات تصفية للقضية الفلسطينية وهي محطة من محطة جديدة لتصفية القضية".

 

وأوضح رضوان لـ"فلسطين اليوم", "أن عودة المفاوضات على أشلاء الشهداء في بيت حانون بالإضافة لاستمرار تهويد القدس المحتلة ببناء جسر المغاربة واستمرار الدعوات لبناء المستوطنات ما هي إلا تصفية للقضية الفلسطينية برمتها".

 

وأشار القيادي في حماس "إلي أن سلطة فتح تعطي الضوء الأخضر لسلطات الاحتلال بتنفيذ جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وتهويد القدس والتنازل عن القضية المركزية".

 

وطالب رضوان "المفاوض الفلسطيني للعودة إلي رشده والصف الوطني وتوحيد الصف الوطني الفلسطيني, وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية, ونفض يد سلطة رام الله من التنسيق الأمني".

 

 

بدورها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "ما تسمى بالمفاوضات المزعومة التي ستعقد غداً في شرم الشيخ، لا طائل منها ولا تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني وحقوقه في الاستقلال و العودة".

 

وطالبت الجبهة "القيادة الفلسطينية المتنفذة والمفاوض الفلسطيني بالكف عن مطاردة الأوهام وإصراره على الانخراط الدائم في دوامة هذه المفاوضات الضارة والعقيمة التي يجري استخدامها لصالح الاحتلال ومواصلة استيطانه ونهبه للأرض وتهويد المدينة المقدسة وحصاره واحتجازه للآلاف من خيرة أبناء الشعب الفلسطيني رهائن خلف القضبان".

 

 

وأكدت الجبهة "بأن المصالح الوطنية العليا لشعبنا تتطلب بدلاً من اللهاث وراء سياسات عقيمة وضارة، لا بد من تعديل ميزان القوى المختل لصالح الاحتلال، بحماية ثوابت النضال والبرنامج الوطني ومقاومة شعبنا المشروعة والانخراط في لقاء وحوار وطني شامل لكافة القوى الوطنية والإسلامية، يعيد مراجعة خيار ومسيرة ونتائج المفاوضات والتوافق على إستراتيجية سياسية وتنظيمية ستعيد وحدته و تفتح الطريق للالتفاف العربي الرسمي والشعبي، الدولي والأممي حول أهدافه وحقوقه المشروعة في العودة و تقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .

فيما طالبت جبهة النضال الشعبي "لجنة المتابعة العربية بتوفير الدعم للمفاوض الفلسطيني"، مؤكدة "أن المفاوضات معركة حقيقية تتطلب الدعم والتضامن العربي الفعال بالتحرك على كافة المستويات، وبفرض الأجندة الفلسطينية على إسرائيل، وحشد الدعم عالميا لصالح قضية شعبنا في هذه المرحلة الصعبة".