خبر مخطط اسرائيلي لتجفيف 100 دونم من البحر على ساحل عكا يهدد مكانة المدينة

الساعة 04:53 ص|14 سبتمبر 2010

مخطط اسرائيلي لتجفيف 100 دونم من البحر على ساحل عكا يهدد مكانة المدينة

القديمة كإرث عالمي

فلسطين اليوم- وكالات

 قالت مصادر اسرائيلية اليوم ان ادارة اراضي اسرائيل تحاول احراز تقدم على مخطط بناء واسع النطاق من خلال تجفيف مساحة تزيد عن مئة دونم من مياه البحر على شاطىء مدينة عكا التي كانت منظمة الامم المتحدة للتعليم والعلوم والثقافة (يونيسكو) قد اعلنت عنها ارثا عالميا قبل حوالي تسعة اعوام.

 

وقالت صحيفة "هآرتس" ان ادارة اراضي اسرائيل تتطلع الى تطوير شاطىء سياحة ومتنزه واقامة مساكن وفنادق في هذه المنطقة. وتؤكد شركة حماية الطبيعة أن هذا المخطط سيلحق اثارا سلبية بالشواطىء والبلدة القديمة. كما حذرت اللجنة الاسرائيلية في منظمة "يونيسكو" من ان تنفيذ هذا المخطط سيؤدي الى الغاء المنظمة للمكانة الخاصة التي تتمتع بها البلدة القديمة.

 

ومن المقرر ان تجري لجنة الحفاظ على البيئة الساحلية العاملة في وزارة الداخلية الاسرائيلية مداولات يوم غد حول مخطط "الشاطىء الجنوبي" الذي بادرت به ادارة اراضي اسرائيل وبلدية عكا. وسيشكل الموقف الذي ستتخذه اللجنة من هذا المخطط تأثيرا كبيرا على اجراءات المصادقة عليه التي ما زالت تمر بمراحلها الاولى.

 

ويتناول مخطط الشاطىء الجنوبي مناطق ساحلية مهملة اليوم او تتراكم فيها اكواخ من الصاج او مبان وتمتد ساحة المخطط على ما يزيد عن الف دونم بدءا من وادي نعمان في الجنوب وحتى اسوار البلدة القديمة، كما ينص المخطط، على اقامة ميناء (مارينا) قرب الميناء القائم اليوم. وورد في وثائق المخطط الذي قدم الى مؤسسات التنظيم للمصادقة عليه: "يجب اعمار الشاطىء بعد الدمار الذي حل به بسبب سياسة تطوير فاشلة". ووفقا لادارة اراضي اسرائيل فان هدف المخطط هو "تعزيز عكا كمدينة سياحية".

 

وقال يوحنان داروم من "شركة حماية الطبيعة" ان التخوف الرئيس يكمن في "التأثيرات على المنظر الخاص بالبلدة القديمة". وقال داروم انه يجب دعم بديل آخر لتطوير الشاطىء تمت بلورته في مخطط هيكلي اخر جديد لعكا.

 

وينص هذا البديل على تجفيف مساحة اقل بكثير ونقل الميناء الى موقع اخر جنوب المدينة والحفاظ على المناظر الطبيعية في وادي نعمان وتقليص مساحة المباني السكنية والفنادق.

 

وتتخوف اللجنة الاسرائيلية في منظمة "يونيسكو" من نتائج هذا المخطط، وكتب البروفيسور مايك ترمز رئيس اللجنة في وثيقة قدمها الى لجنة الحفاظ على البيئة الساحلية: "سيؤدي تجفيف البحر الى المس بالخط الهيكلي للشاطىء وبالصلة الحساسة بين البحر والبر حول المدينة القائمة. وسيؤدي توسيع منطقة رسو القوارب في كواسر الامواج الى المس القاسي بالخطوط الهيكلية للميناء كما سيمس بالقيمة الحضارية".

 

كما حذرت ترنر من ان مسَاً من هذا النوع سيدخل عكا الى قائمة المواقع المتعرضة لاخطار وسيشطبها بعد ذلك من قائمة الارث العالمي.

 

وزعم مدير اراضي اسرائيل معقبا: "تجفيف البحر ليس واسع النطاق ويعيد خط الشاطىء الى مكانه الاصلي وسيؤدي التجفيف الى تطوير منطقة سياحية واسعة النطاق الامر الذي يعزز من مكانة المدينة كارث عالمي.

 

وقالت مصادر في بلدية عكا: "سنعمل على تقدم كل مخطط يساهم في تعزيز مكانة المدينة سياحيا وتوافق عليها جميع الاوساط المخولة".