خبر خطيب الأقصى يستنكر اقتحام قوة صهيونية لباحات المسجد الأقصى

الساعة 04:32 م|13 سبتمبر 2010

خطيب الأقصى يستنكر اقتحام قوة صهيونية لباحات المسجد الأقصى

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

استنكر الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس اليوم الإثنين, اقتحام مجموعات يهودية متطرفة لساحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم وذلك من باب المغاربة، بعد أن قاموا في الليلة قبل الماضية باقتحام المسجد الأقصى بحجة إنزال الأعلام الفلسطينية.

وبين سلامة أن جميع الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك تكون من خلال باب المغاربة الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلالها للمدينة المقدسة عام 1967 م

كما استنكر الشيخ سلامة قرار المحكمة اللوائية الإسرائيلية في القدس بالموافقة على بناء جسر المغاربة الذي أثار غضب المسلمين ، حيث بين بأن المخطط الإسرائيلي الجديد يهدف إلي تغيير معالم ساحة البراق في المدينة المقدسة، حيث تعمد سلطات الاحتلال إلي إحداث تغيير شامل في منطقة المسجد الأقصى المبارك وخاصة ساحة البراق.

كما شدد على أن حائط البراق جزء أصيل من المسجد الأقصى المبارك وهو الحائط الذي ربط الرسول – صلي الله عليه وسلم –دابته فيه ليلة الإسراء والمعراج وليس كما يسمه اليهود زوراً وبهتاناً بحائط المبكي، وأن الساحة المطلة عليه هي جزء من المسجد الأقصى المبارك .

وقال سلامة " إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعي إلي تغيير وطمس معالم هذه الساحة خصوصاً بعد قيامها بإزالة حارة المغاربة بالكامل بعد احتلالها للمدينة المقدسة عام 1967م ".

وأشار إلي أن هذه المنطقة كانت سبباً رئيساً في إشعال ثورة 1929م، حيث أرسلت عصبة الأمم لجنة للتحقيق عرفت بلجنة شو ، وقد أقرت هذه اللجنة بأن حائط البراق جزء من المسجد الأقصى المبارك وأنه ملك للمسلمين وحدهم وليس لغير المسلمين حق فيه .

وأضاف سلامة " إن هذا المخطط الجديد هو حلقة من حلقات الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والقدس،والتي كان من أهمها افتتاح كنيس الخراب في شهر مارس من العام الحالي وكذلك التخطيط لبناء كنيس جديد يتكون من أربعة طوابق على بعد مائتي متر فقط من المسجد الأقصى لايجاد آثار يهودية مزيفة على أرض الواقع ، وكذلك الاقتحامات المتكررة للأقصى، وتشكيل قوة عسكرية صهيونية خاصة بالأقصى، وكذلك هدم البيوت في شعفاط، وسلوان، والشيخ جراح، والعيساوية، وجبل المكبر، ووادي الجوز، وغير ذلك، وما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من طرد للمواطنين، وسحب للهويات مثل أعضاء المجلس التشريعي في القدس، ومنع عدد من الشخصيات الدينية والوطنية من دخول المسجد الأقصى المبارك، ومنع المقدسيين من البناء، وفرض الضرائب الباهظة عليهم، وإقامة عشرات الآلاف من الوحدات الاستيطانية من أجل إحداث تغيير ديموغرافي لصالح اليهود في المدينة المقدسة ".

وناشد سلامة جميع الجهات العربية والإسلامية والدولية بضرورة دعم صمود المقدسيين وذلك بإقامة المشاريع التي تكفل بقاءهم على أرضهم المباركة، وكذلك التصدي للإجراءات الإسرائيلية بحق المقدسيين والمدينة المقدسة ، لأن سلطات الاحتلال تراقب المواقف العربية والإسلامية.