خبر إسرائيل ترفض استقبال وزراء أوروبيين تجنباً لإثارة مسألة تجميد الاستيطان

الساعة 06:28 ص|13 سبتمبر 2010

إسرائيل ترفض استقبال وزراء أوروبيين تجنباً لإثارة مسألة تجميد الاستيطان

فلسطين اليوم- وكالات

ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أن إسرائيل رفضت استقبال وفد من خمسة وزراء خارجية أوروبيين طلبوا الإذن بزيارة مشتركة إلى كل من القدس المحتلة ورام الله. وبررت إسرائيل رفضها هذا بجدول الأعمال المكتظ، ولكن «هآرتس» أوضحت أن السبب الحقيقي هو الرغبة في تجنب ضغط أوروبي مكثف على إسرائيل من جانب هؤلاء الوزراء لمواصلة تجميد الاستيطان.

وأوضحت «هآرتس» أن المبادرة لتنظيم الوفد جاءت من وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ونظيره الأسباني ميغيل أنخيل موراتينوس. وكان الإثنان قد التقيا في الأسبوع الماضي خصيصا للبحث في مشاركة الاتحاد الأوروبي في العملية السياسية.

وقد أعرب كوشنير عن إحباطه الكبير من قمة واشنطن، التي لم يكن فيها تمثيل أوروبي، بالرغم من أن أعضاء الاتحاد هم المانحون الأكبر للسلطة الفلسطينية. وقد حمل كوشنير علنا على الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد كاثرين آشتون لأنها اختارت السفر إلى الصين وعدم المشاركة في قمة واشنطن.

وبعد هذا اللقاء، جنّد كوشنير وموراتينوس نظراءهما من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا للمشاركة في وفد يصل إلى إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية للمساعدة في تقدم العملية السياسية. وبعث الوزراء برسالة إلى إسرائيل طلبوا فيها الحضور يوم الخميس المقبل، أي بعد يوم واحد من زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.

وبحسب مسؤول إسرائيلي فإن معلومات وصلت إلى تل أبيب أفادت بأن الموضوع الأول الذي قصد الوزراء إثارته هو الحاجة إلى مواصلة تجميد البناء الاستيطاني. وبناء عليه، فإن المداولات التي جرت في وزارة الخارجية توصلت إلى قرار يقضي برفض الطلب. والمبرر الذي أعطي للرفض هو قرب الموعد من «يوم الغفران».

وكان هؤلاء الوزراء الخمسة ينوون القدوم إلى إسرائيل في مطلع الشهر الحالي للبحث في الوضع في قطاع غزة. لكن الزيارة تأجلت بسبب قمة واشنطن. وشدد مصدر إسرائيلي على أن غزة ليست مصدر اهتمام الوزراء، وأن كل ما يريدون بحثه هو مسألة تجميد الاستيطان.

وأشارت «هآرتس» إلى أنه منذ تولي حكومة نتنياهو السلطة تردت جدا العلاقات الإسرائيلية الأوربية وهو ما برز في تجميد عملية تطوير العلاقات بين الطرفين.