خبر شيخ الأزهر تمزيق بعض الحاقدين في أمريكا للمصحف الشريف عمل حقير

الساعة 10:27 م|12 سبتمبر 2010

شيخ الأزهر تمزيق بعض الحاقدين في أمريكا للمصحف الشريف عمل حقير

فلسطين اليوم- وكالات

 أدان الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف، قيام قلة حاقدة بتمزيق صفحات من المصحف الشريف أمس السبت بأمريكا، مؤكدا رفض المسلمين لأي اعتداء على مقدساتهم ومشيدا بموقف العقلاء من الغرب الذين أدانوا محاولات المساس بالقرآن الكريم.

 

ونقل الموقع الرسمي للتلفزيون المصري عن شيخ الأزهر توضيحه أن قيام قلة حاقدة بتمزيق صفحات من المصحف الشريف وقد أعماهم التعصب ودفعهم سوء القصد والاصرار على الاساءة للاسلام ومقدساته بتمزيق صفحات من المصحف الشريف أمس وأن هذ العمل الحقير لن ينال شيئا من كتاب الله الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فهو الكتاب الذى تعهد الله سبحانه وتعالى بحفظه حيث قال فى محكم آياته "إنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون".

 

وقال شيخ الازهر "اننى ومن موقعى كشيخ للازهر حصن الاسلام ومرجع المسلمين أوكد أن المسلمين يحترمون كل الاديان ويرون أن العلاقة بين الشعوب على اختلاف أديانهم وأجناسهم تقوم على التعارف والمودة والاخاء لكنهم لا يقبلون تطاولا على مقدساتهم ولا يسكتون على عدوان على بلادهم".

 

وكان رجل قد قطع أمس صفحات من المصحف الشريف وأشعل فيها النار أثناء احتجاج بالقرب من الموقع المقترح لبناء مركز ثقافي اسلامي ومسجد قريب من موقع "جراوند زيرو" في نيويورك فى ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

 

وأضاف فضيلة الإمام الاكبر ان القلة المنبوذة التى قامت بهذا العمل المشين انما تتنكر لمبادىء الحرية واحترام الآخر وللقيم التى تقوم عليها الحضارة الغربية ولا تعبر عن الغالبية الساحقة من شعوب العالم الغربى الذى تشترك مع المسلمين فى استنكار هذا العمل الاحمق الذى يراد به اثارة الفتنة واشعال صراع مفتعل وتغذية مشاعر التعصب والتطرف.

 

ونوه شيخ الازهر بموقف العقلاء فى الغرب وفى مقدمتهم الرئيس الامريكى باراك اوباما ومسئولى الاتحاد الاوروبى الذين ادانوا هذه المحاولات للمساس بالقرآن الكريم واكدوا احترامهم للاسلام والمسلمين.

 

وأشار الى أن الحضارة الاسلامية التى قامت على احترام التعدد واحتفت بالتراث الثقافى لغيرها من الامم لم تعرف حرق الكتب ولا اهانة المقدسات حتى فى أكثر مراحل الصراع السياسى احتداما وعنفا، وقال إن الذين يتعمدون الإساءة للقرآن الكريم ومقدسات المسلمين انما يريدون اشاعة جو من العداوة والبغضاء يحول دون الفهم العاقل المستنير لحقائق الاسلام وفضائله، والله متم نوره ولو كره الحاقدون والمتآمرون والجهلاء.