خبر الأسرى القدامي يناشدون طاقم المفاوضات ببحث قضيتهم

الساعة 08:48 ص|12 سبتمبر 2010

الأسرى القدامي يناشدون طاقم المفاوضات ببحث قضيتهم

فلسطين اليوم-غزة

ناشد قدامى أسرى القدس في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رئيس السلطة محمود عباس "أبو مازن" والوفد الفلسطيني المفاوض، بوضع ملفهم على طاولة المفاوضات المباشرة والتي ستنطلق بعد غد الثلاثاء".

وطالبوا في رسالة وصلت للأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، "بالسعي الجاد لتحرير قضيتهم من قبضة الاحتلال ورفض استمرار بقائها رهينة لمعاييره الظالمة، والتمسك بضرورة إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى بدون استثناء بمن فيهم أسرى القدس كشرط أساسي لاستمرار المفاوضات ونجاحها".

وقال الأسرى في رسالتهم "إنهم يتطلعون اليوم إلى دور فاعل وضاغط من قبل المفاوض الفلسطيني فيما يتعلق بقضيتهم"

وفي الوقت الذي ثمن فيه قدامى أسرى القدس كافة الجهود التي بُذلت وتُبذل من أجل قضية الأسرى على كافة المستويات والصعد، فإنهم أعربوا في رسالتهم عن أملهم في أن يتوحد الكل خلف قضيتهم، وأن يشارك الجميع في مساندتهم باعتبارهم جزء أصيل من الشعب الفلسطيني وجزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية الأسيرة، وأن تساهم المؤسسات المعنية وكافة الفعاليات والشخصيات الناشطة في مجال الأسرى في تفعيل قضيتهم وإبرازها وتسليط الضوء على معاناتهم ودعم حقهم بالحرية في كافة المحافل الدولية والمؤتمرات المحلية والعربية .

وفي هذا الصدد أوضح فروانة "بأن أسرى القدس يعانون الأسر مرتين، مرة بسبب الظروف المعيشية والمعاملة القاسية شأنهم شأن باقي الأسرى، ومرة ثانية بسبب استبعادهم من صفقات التبادل واستثنائهم من الافراجات السياسية والقفز عنهم في إفراجات ما تُسمى "بوادر حسن النية" التي جرت خلال انتفاضة الأقصى، و إبقاء قضيتهم رهينة بقبضة الاحتلال، حيث أن إسرائيل تعتبر سجنهم والأحكام الصادرة بحقهم شأناً داخلياً، باعتبارهم يحملون هوية زرقاء "إقامة دائمة"، فتتعامل معهم كفلسطينيين في الزنازين والتحقيق وظروف الاحتجاز والمعاملة، وكإسرائيليين حينما يطالب بهم في صفقات التبادل والإفراج. 

وذكر فروانة بأن مصطلح 'الأسرى القدامى' يطلق على الأسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو / آيار 1994، وأن من بين هؤلاء يوجد ( 40 ) أسير من القدس، أقل واحد منهم مضى على اعتقاله أكثر من 16 عاما، فيما تضم قائمة قدامى أسرى القدس ( 22 ) أسيراً  مضى على اعتقالهم عشرين عاماً وما يزيد، وأن الأسير فؤاد الرازم أحد جنرالات الصبر والمعتقل منذ الثلاثين من يناير عام 1981 يُعتبر أقدمهم وعميدهم، حيث مضى على اعتقاله قرابة ثلاثين عاماً متواصلة.   

وأشار فروانة "بأن من بين الأسرى المقدسيين القدامى يوجد ( 28 أسيراً ) يقضون حكماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات، وأن الباقي ( 12 أسيراً ) يقضون أحكاماً ب السجن الفعلي لمدة أكثر من 18 عاماً وأقل من المؤبد ، وأن 50 % من مجموع الأسرى المقدسيين القدامى ينتمون لـ ' حركة فتح".