قائمة الموقع

خبر الكورة الأوروبية تواجه خطر كبير خلال الأعوام القادمة

2010-09-12T07:32:49+02:00

الكورة الأوروبية تواجه خطر كبير خلال الأعوام القادمة

فلسطين اليوم-وكالات

لا يبدو مستقبل بطولات الدوري المحلى في أوروبا مبشرا على المدى المتوسط،حيث قد تعرض الصفقات الكبرى ورواتب اللاعبين المغالى فيها بعض الأنديةلخطر الإفلاس خلال عامين، طبقا لنتائج دراسة كشفت عنها شركة كبرى في لاستشارات المالية، لتدق نواقيس الخطر لأندية إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا

بعد نهاية بطولة كأس العالم واحتلال ثلاثة منتخبات أوروبية المراكزالثلاثة الأولى (إسبانيا وهولندا وألمانيا)، بدأت الغيوم تحل على سماءالكرة في القارة العجوز

ويأتي ذلك وفقا لدراسة أجرتها شركة (إيه. تى. كيرنى)، وأشارت إلىإمكانية أن تقترب نهاية أكبر بطولات أوروبا خلال عامين، وعلى رأسها الدوريالإسباني والإيطالي والإنجليزي والألماني والفرنسي، وهى البطولات التي تضمأفضل لاعبي العالم

وحللت الشركة بطولات الدوري الخمس من أربع وجهات نظر مختلفة: رياضية واقتصادية واجتماعية وجماهيرية، وتم نشر موقع الشركة, أشارت فيه إلى أنه لو كانت بطولات الدوري في إسبانيا وإيطاليا وإنجلتراشركات تجارية، لكان مصيرها «الإفلاس»، ولا يعنى هذا انهيارها بشكل تام،ولكن بعض أنديتها الكبرى قد تواجه ذلك الخطر على المدى المتوسط

وأوضحت الشركة أن أحد أسباب تلك التوقعات السيئة، هي المؤشرات السلبيةلانتقالات اللاعبين، والتي من الصعب معالجتها، خاصة بعد قانون «بوسمان، الذي أكد عدم اعتبار اللاعبين الأوروبيين أجانب في أندية الدولالأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهو ما سمح للاعبين بحرية الانتقال بينالأندية المختلفة وعزز مواقفهم التفاوضية، وبالتالي أدى إلى ارتفاع أسعارهمبشكل كبير، خاصة في المسابقات الكبرى مثل الدوري الإسباني والإيطاليوالإنجليزي. وبناء على هذا يرى الخبراء الذين قاموا بإعداد التقرير ضرورةالعمل على تخفيض رواتب اللاعبين، بهدف تعزيز الوضع المالي لبطولات الدوريالأوروبي

وبرزت تلك الظاهرة بوضوح في موسم 2009/2010 بعد انتقال البرتغاليكريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى ريال مدريد الإسبانيفي أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم، حيث بلغت قيمتها 121 مليون دولار

ووصلت قيمة الانتقالات في الدوريات الخمسة الكبرى إلى مليار و840 مليونيورو (2.3 مليار دولار)، مع ظهور قوى لأندية مانشستر سيتي وريال مدريدوبرشلونة في سوق الانتقالات، وخاصة الناديين الإسبانيين اللذين أنفقا نحومليون دولار خلال فترة الانتقالات. وأوضحت الشركة أن سوق الانتقالاتخلال السنة المالية الماضية انتهت بعجز كبير في ميزانية الأندية الكبرى فيبطولات الدوري الأهم في أوروبا وصل إلى 729 مليون دولار، وتصدرت الأنديةالإسبانية قائمة العجز بعدما سجلت 331 مليون دولار قيمة عجز، وتلتها أنديةالدوري الألماني بـ118 مليون دولار، وأخيرا الدوري الإنجليزي بعجز وصل إلىمليون دولار

ومن الواضع أن تلك الأرقام بات من الصعب تغييرها، خاصة أن موسمالانتقالات الصيفية انتهى في 31 أغسطس في معظم البطولات الكبرى بعد أن أصبحمقتصرا على ثلاثة أندية فقط، وهى برشلونة وريال مدريد ومانشستر سيتي التيتبرم صفقات ضخمة

فخلال فترة الانتقالات الجارية حاليا تعاقد برشلونة مع كل من المهاجمديفيد فيا مقابل 40 مليون يورو (51 مليون دولار) ولاعب الوسط البرازيليأدريانو في صفقة وصلت إلى 9.5 مليون يورو (12.2 مليون دولار)، أما ريالمدريد فتعاقد مع سيرخيو كناليس (راسينج سانتندير)، وأنخل دي ماريا (بنفيكاوبدرو ليون (خيتافى) وسامي خضيرة (شتوتجارت)

وأوضح مسؤولو «إيه. تى. كيرنى» أن نادي مانشستر سيتي أنفق أموالا طائلةعلى الصفقات هذا الموسم، تعدت جميع الصفقات التي أبرمها قطبا الكرةالإسبانية

وبلغ إنفاق مان سيتي نحو 90 مليون يورو (116 مليون دولار) حيث تعاقد معلاعبين من ذوى السمعة الكبيرة مثل جيروم بواتنج (هامبورج)، بجانب ياياتوريه (برشلونة) وديفيد سيلفا (فالنسيا) وكولاروف من نادي لاتسيو الإيطالي

أما قطبا الكرة الإنجليزية في الفترة الحالية، مانشستر يونايتد وتشيلسي،فقد شاركا على استحياء في سوق الانقالات الصيفية، فتعاقد «الشياطين الحمرمع المكسيكى الشاب شيتشاريتو هارنانديز وكريس سمالينج من نادى فولهام، أمانادي «البلوز» فقد اكتفى بالتعاقد مع اللاعب الإسرائيلي يوسي بن عيون مننادي ليفربول الإنجليزي ويواصل مساعيه لضم البرازيلى راميريس

ولم يكن الوضع أفضل في الدوري الإيطالي، حيث اكتفى يوفنتوس بالسيطرة علىأكبر قدر من الصفقات بإبرامه تعاقدات مع كل من مدافع بارى ليوناردوبينوتشى، ولاعب أوروجواي خورخى مارتينيز

ولفتت الشركة الاستشارية إلى أن ضعف التعاقدات هذا الموسم، وقلة الأنديةالتي دخلت إلى السوق، بجانب تخفيض الرواتب، ينبئ بحدوث انتكاسة للكرةالأوروبية، في حالة استمرار ذلك الوضع، ولذلك يتوجب على الأندية الأوروبيةتغيير شامل لجميع الخطط الاقتصادية التي تتبعها، حتى تتمكن من الاستمرار

وأضافت أن إتباع خطى دوريات ألعاب كرة السلة والكريكيت والرجبى فيالولايات المتحدة سيكون الأفضل في الوقت الحالي بعدما استطاع مسؤولو تلكالألعاب الموازنة بين الأرباح والشغف الجماهيري بالألعاب والأموال التيتنفق على الصفقات، وهو ما حقق التوازن بين جميع معطيات السوق الاقتصادية

وبإتباع تلك الخطوات ستتمكن أندية كرة القدم من الاقتراب كثيرا من عالم الأعمال، والابتعاد عن آمال وتطلعات مالكي الأندية

اخبار ذات صلة