خبر هارتس: خلاف حاد بين الاحتلال و السلطة حول القضايا التي ستدرج على جدول أعمال المفاوضات

الساعة 05:42 ص|12 سبتمبر 2010

إسرائيل تصر على الترتيبات الأمنية ويهوديتها والسلطة الفلسطينية تصر على ترسيم الحدود..

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

من المتوقع أن تناقش الحكومة الإسرائيلية، في جلستها صباح اليوم الأحد، ما يسمى بـ"العملية السياسية" من خلال استعراض يقدمه رئيس الشاباك، يوفال ديسكين، وذلك في ظل خلافات حادة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية حول القضية التي تجدر مناقشتها في الجولة الأولى من المفاوضات التي ستعقد بعد يومين في شرم الشيخ.

 

وجاء أنه في حين تصر إسرائيل على مناقشة الترتيبات الأمنية والاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي، فإن السلطة الفلسطينية تطالب بمناقشة ترسيم حدود الدولة الفلسطينية.

 

ونقل عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن نتانياهو يطالب بافتتاح المحادثات بمناقشة الترتيبات الأمنية والاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي وإبداء الجاهزية الفلسطينية للإعلان عن انتهاء الصراع بموازاة التوقيع على اتفاق سلام.

 

إلى ذلك، من المتوقع أن يصل نتانياهو إلى شرح الشيخ صباح الثلاثاء القادم، ويلتقي مع الرئيس المصري حسني مبارك، قبل عقد الجولة الأولى من المفاوضات مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل.

 

وفي السياق ذاته من المتوقع أن يصل كل من كلينتون وميتشيل إلى البلاد صباح الأربعاء لمتابعة جولة المحادثات مع نتانياهو وعباس.

 

وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس ونتانياهو قد تحدثا في ما يسمى بـ"رأس السنة العبرية" مع عباس، وتبادلوا التهاني بمناسبة رأس السنة وعيد الفطر. وطلب بيرس من عباس البقاء في منصبه إلى حين التوصل إلى اتفاق سلام.

 

ونقل عن بيرس قوله لعباس "حتى لو لم تكن كافة الأمور متكاملة، فإن إقامة الدولة الفلسطينية أفضل من سفك الدماء". ورد عباس بالقول "نحن جديون، وهدفنا التوصل إلى اتفاق سلام في أسرع وقت ممكن". وفي إجابته قال بيرس إنه على ثقة بأن نتانياهو شريك للسلام يمكن الاعتماد عليه.

 

وفي سياق ذي صلة، أصدرت اللجنة المركزية لحركة فتح بيانا طالبت فيه قيادة السلطة بعدم المضي في المفاوضات المباشرة في حال لم يتم تمديد تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. كما سبق وأن صرح عضو طاقم المفاوضات نبيل شعث بأن الفلسطينيين لن يعترفوا أبدا بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي.

 

وفي السياق ذاته، أيضا طالب الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي يوم أمس نتانياهو بـ"تمديد تجميد البناء الاستيطاني طالما تواصلة المحادثات بشكل بناء".

 

وقال أوباما في نهاية المطاف فإن الطريق لحل هذه المشاكل هو أن يتفق الطرفان على أي جزء سيكون من حصة إسرائيل، وأيها من حصة الدولة الفلسطينية، وفي حال التوصل إلى اتفاق كهذا عندها يمكن البناء في المناطق غير المختلف عليها.

 

وقال أيضا إنه طلب من عباس أن يظهر للجمهور الإسرائيلي بأنه جدي في المحادثات من أجل تسهيل مهمة رئيس الحكومة الإسرائيلية في حال سعى إلى تمديد تجميد البناء.