خبر من الصيام إلى الإفطار التدرج مطلوب

الساعة 05:55 م|10 سبتمبر 2010

من الصيام إلى الإفطار التدرج مطلوب

..التحول المفاجئ في النظام الغذائي يسبب عسر الهضم والحموضة والسمنة

آثار سلبية على القلب والشرايين للمرضى والأصحاء من التحول المفاجئ

فلسطين اليوم- وكالات

النظام الغذائي بعد انتهاء شهر رمضان يحتاج إلى إعادة تنظيم بشكل تدريجي، فالوجبات الغذائية التي يتم تقليصها في رمضان إلى اثنان فقط يصبح من الضروري إعادتها إلى ثلاث وجبات، كما أن توقيت تناول الطعام يختلف أيضا.

طوال شهر رمضان ونحن نتناول وجبتى إفطار وسحور وبعد انتهاء شهر كامل من الصيام والعودة إلى تناول ثلاث وجبات يومياً يتوجب علينا إعادة تنظيم مواعيد الطعام والشراب مرة أخرى بعد اتباعها بشكل منتظم خلال شهر رمضان حيث يشعر الكثير بعدم ارتياح في المعدة بعد انتهاء شهر الصيام حيث يشهد الجسم تحولاً جديدا إلا أنه يجب ان يكون تدريجياً حسبما يؤكد الأطباء لماله من مخاطر في حالة العودة المفاجئة حيث يوجد العديد من الأشخاص يعانون من عسر الهضم او حموضة المعدة نتيجة تناول الطعام غير مناسب وبكميات غير مناسبة إلى جانب أهمية الاستمرارية في النظام الغذائي السليم إلى ما بعد شهر رمضان لفقدان الوزن الزائد والمحافظة على الصحة من السمنة في حالة الإكثار من تناول حلويات وكعك العيد المشبع بالدهون والسكر والنشويات.

 

الآثار التي قد يعود بها التحول المفاجئ من الصيام إلى الإفطار على القلب والشرايين للمرضى والأصحاء إضافة إلى تأثير الحالة في الجهاز الهضمي والمعدة يوضحها لنا الأطباء، تقول الدكتورة إيمان شرف استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية انه خلال شهر رمضان يعتاد الجسم على قدر معين من الطعام في أوقات محددة ومع نهاية الشهر يكون قد اكتسب الجسم فوائد عده منها خفض نسبة الدهون إضافة إلى ارتفاع نسبة الكولسيترول الحميد وخفض السكر في الدم وضغط الدم وكذلك خفض الوزن أيضا مع الإقلال من معدل التدخين أو الامتناع الكلى عنه ما يتبع ذلك من انخفاض في نسبة حدوث الأزمات القلبية واضطرابات النبض وهبوط القلب والجلطات الدماغية موضحا انه ومع الاحتفال بعيد الفطر ما يصحبه من تناول مأكولات ذات قيمة سعرية عالية والتي ترتفع فيها نسبة الدسم والسكر فقد أثبتت الدراسات العلمية انه نسبة الإصابة بالأزمات القلبية تزداد إلى أربعة أضعاف خلال ساعتين من تناول وجبة دسمة حيث ان تناول مأكولات غنية بالدسم تزيد من نسبة الدهون الثلاثية في الدم.

 

أما الدكتور أحمد إبراهيم استشاري التغذية فيقول ان الأفراد الاصحاء يكثرون من تناول الأطعمة الحمضية والسكريات في الوقت نفسه بعد انتهاء شهر رمضان الذي يسبب الإصابة بعسر الهضم أو زيادة أعراض الارتجاع الحمضي وهناك نحو 20% من المراجعين للعيادات الطبية خلال أيام العيد – نتيجة الإصابة بأمراض معوية ومعدية حيث تحدث حالات الإسهال والالتهابات المعوية لدى الأطفال أما كبار السن والبالغون فأنهم يصابون بعسر الهضم والارتجاع الحمضي.

 

وأكد ان سوء الهضم والذي ينتشر بكثرة خلال أيام العيد يشكو المصابون به بآلام في المعدة وغازات والشعور بالحموضة حيث يعد عسر الهضم عرضا بسيطا يمكن علاجه من دون مراجعة الطبيب في اغلب الأوقات بواسطة تناول الأدوية المضادة للحموضة بينما المصابون بالارتجاع الحمضي الذي يسبب آلاما شديدة في المعدة والصدر حيث يظن انه مصاب بذبحة صدرية وليس ارتجاعا حمضيا الأمر الذي يؤكد أهميته مراجعة أخصائي لتحديد الحالة المرضية وتناول العلاج المناسب لها خاصة ان أسبابها تتنوع بين أسباب عضوية وأخرى نفسية وخلال الفترة التي تلي رمضان ينبغي ان يرتكز البرنامج الغذائي على عدم النوم عقب تناول الطعام مباشرة – شرب الماء أو السوائل بعد الآكل بنصف ساعة أو ساعتين بالإضافة إلى تقليل من شرب الشاي والقهوة والمياه الغازية والمشروبات الحامضية وكذلك شرب الحليب قليل الدسم في أوقات معينة بعد الاستيقاظ من النوم وبعد المغرب وقبل النوم والحذر من تناول المكسرات والحلويات كونها مليئة بالدهون والتي تهيج القولون وتزيد نسبة الشعور بالحموضة.