خبر لماذا سحب فياض صور عريقات وكل ما يتعلق بمشاركته بحملة « مبادرة جنيف »؟

الساعة 07:26 ص|09 سبتمبر 2010

 

لماذا سحب فياض صور عريقات وكل ما يتعلق بمشاركته بحملة "مبادرة جنيف"؟

فلسطين اليوم-وكالات

قال صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، إن قبوله المشاركة في الحملة الإعلامية التي نظمها القائمون على «مبادرة جنيف» الموجهة للرأي العام الإسرائيلي، كان يهدف إلى التوضيح «للرأي العام الإسرائيلي الذي لطالما اتهم الفلسطينيين زورا بإفشال العمليات التفاوضية السابقة، أن التوصل إلى حل سلمي على أساس حل الدولتين ما زال ممكنا على الرغم من إخفاقات الماضي».

وجاء تفسير عريقات بعد يوم من قرار رئيس الوزراء بحكومة رام الله ، سلام فياض، سحب صورته وكل ما يتعلق باسمه من الحملة، مبررا ذلك بعدم استئذانه لاستخدام اسمه وصورته، والأهم من ذلك اعتباره لها حملة موالية للاحتلال، وتظهر الفلسطينيين كشعب طالما عطل السلام، والآن يعتذر ويستجدي.

وفي ما يبدو ردا على فياض بشكل غير مباشر، قال عريقات في تصريح صحافي: «للأسف الشديد، تم تأويل أقوالي كاعتذار مني، باسم الفلسطينيين، إلى الشعب الصهيوني الأمر الذي يناقض تماما ما عنيته وما أؤمن به، والتأويل والتفسير مغرض، ويتناقض تماما مع منطوق كلامي، كنت أتكلم كمفاوض، وقصدت أننا كمفاوضين، فلسطينيين وإسرائيليين على حد سواء، قد خيبنا آمال شعبينا حيث لم نستطع التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع، على الرغم من سنوات المفاوضات الطويلة». وأضاف: «لم يخطر ببالي للحظة واحدة الاعتذار للإسرائيليين باسم الشعب الفلسطيني؛ فهذا الشعب الذي يعاني يوميا من سياسات الاحتلال المختلفة، ومن التشريد والذل هو من يستحق الاعتذار».

ويتحدث عريقات عن جملة «أعرف أننا خذلناكم.. أعرف أننا لم نتمكن من تقديم التسوية للـ19 سنة الماضية»، وهي جملة جاءت في سياق نص وجهه عريقات للإسرائيليين، ضمن حملة مبادرة جنيف، ولم يتجاوز دقيقة ونصف الدقيقة. وفيه قال عريقات أيضا: «أعرف أن غالبية الإسرائيليين ما زالوا يؤمنون بحل الدولتين كغالبية الفلسطينيين، أعرف أن التسوية ممكن، أعرف أن بإمكاننا تحقيقه.. ونحن سنحققه».

وشارك إلى جانب عريقات الذي تحدث بالإنجليزية، كل من عضو اللجنة المركزية لفتح، جبريل الرجوب، الذي تحدث بالعبرية، وأمين سر منظمة التحرير، ياسر عبد ربه، ووزير الخارجية، رياض المالكي، والوزير السابق للأسرى، سفيان أبو زايد.

ويطلب هؤلاء من الإسرائيليين عبر الحملة التي بدأت الأحد، عدم تفويت الفرصة الحالية للتوصل إلى اتفاق على أساس الدولتين، ويطلبون من الإسرائيليين كذلك أن يكونوا شركاء. ويبدأ المسؤولون الفلسطينيون بتحية الجمهور الإسرائيلي باللغة العبرية «شالوم»، وينهون حديثهم بعبارة تساؤلية: «نحن شركاؤكم؛ فهل أنتم شركاؤنا؟».