خبر مصدر أردني: ثلاثة عوامل تدفع عمان والقاهرة للاهتمام بالمفاوضات

الساعة 06:50 ص|09 سبتمبر 2010

مصدر أردني: ثلاثة عوامل تدفع عمان والقاهرة للاهتمام بالمفاوضات

فلسطين اليوم-وكالات

اكد مصدر اردني رفيع المستوى لـ'القدس العربي' ان عمان ليست طرفا في المفاوضات غير المباشرة التي تجرب حاليا برعاية واشنطن لكنها مستعدة للجلوس على الطاولة كطرف أساسي عندما يصل قطار المفاوضات الى النقاط التي تهم الاردن او تعنى بمصالحه الأساسية.

وافاد المصدر بان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حضر إطلاق المفاوضات بإلحاح شديد من الرئيس الامريكي باراك اوباما، مشيرا الى ان اوباما يريد ان ينجز شيئا مهما وينطوي على علامة فارقة في مسيرة السلام والصراع مع اسرائيل قبل دخول العام الجديد وانشغاله بحسابات وتقاطعات الانتخابات المقبلة.

وشدد المصدر نفسه على ان اوباما يصر على الحديث عن دولة فلسطينية مع نهاية مشوار المفاوضات وان حماسه الشخصي للمسألة وارسال رسائل بالسياق عدة مرات هو الذي شجع عمان والقاهرة على تعزيز ومساندة عملية المفاوضات المباشرة التي بدأت في واشنطن وستنتقل الى شرم الشيخ لاحقا.

وقال ان عمان وضعت وخلافا لبعض التسريبات ليست طرفا في المباحثات الحالية لكنها ستكون كذلك عندما يصل الطرفان الى الحديث عن الامن وحدود الدولة الفلسطينية والقدس والمياه واللاجئين، مضيفا ان هذه الملفات تدخل في صلب الامن الاستراتيجي والاقليمي الاردني.

وفسر المصدر وهو جزء حيوي من حلفات القرار في عمان بأن الحماس الاردني - المصري لهذه الجولة من المفاوضات مرده ثلاثة تطورات مهمة حصلت مؤخرا وهي حماس اوباما الشديد المنطلق من حساباته الداخلية، وثانيا تزايد مساحة العزلة التي تواجهها اسرائيل في العالم وبالتالي حاجتها ولو ايحاء بالسلام في هذه المرحلة، والتطورات التي شهدها الاقليم مؤخرا وأدت لبعض التغييرات في موازين القوى خصوصا فيما يتعلق بايران وتركيا ودورهما الاقليمي، الامر الذي قلص مكانة اسرائيل وصدارة اهميتها بالنسبة للعالم الغربي.

هذه المستجدات - يشرح المصدر الاردني - اساسية في فهم حقيقة ما يجري، مشيرا الى ان نتنياهو وعندما قابل الملك عبدالله الثاني قال انه مستعد لانجاز اتفاق تاريخي مع السلطة بغضون ثلاثة اشهر لكن الجانب الاردني طالبه بانجاز على مدار عام بدلا من ثلاثة اشهر.