خبر «باب الحارة» حقق وحدة عربية عجزت عنها المؤتمرات

الساعة 11:10 م|08 سبتمبر 2010

وفيق الزعيم لـ«السفير»: «باب الحارة» حقق وحدة عربية عجزت عنها المؤتمرات

فلسطين اليوم- وكالات

بطرافة، علق الفنان السوري القدير وفيق الزعيم، الذي يلعب دور «أبو حاتم» في مسلسل «باب الحارة»، على سؤالنا حول نهاية المسلسل، قائلاً: «الكل بيموتوا وبيبقى المخرج»!

كلام الزعيم جاء على خلفية استبعاد معظم الأبطال عن المسلسل بطريقة «الموت الرحيم» عبر ظروف غامضة. لكنه عاد واستدرك قائلاً: «باب الحارة ما إلو نهاية». و«الناس تطالب بإعداد الجزء السادس منه، وفق العديد من رسائل البريد الإلكتروني، مع أنني شخصياً لست مع هذه الفكرة. لأنه بمقدورنا ان ننتج عملاً آخر ينال نصيبه من النجاح؟»

وفي حديث لـ«السفير» خلال زيارته الجنوب اللبناني، نوه الزعيم بالمشاهد اللبناني، وقال «إنه جمهور مثقف و«ذويق»، ويستحق منا أن ننحني أمامه. وقد اندهشت بهذه الحفاوة في بيروت. وأعتبر أن هذا المسلسل الذي أحبه الناس، يعالج أموراً تمس حياتهم، كما فتح باباً على صحوة الضمير العربي».

وأكد أن «باب الحارة» هو الأول في مجاله، مشيداً بالمخرج بسام الملا الذي له باع طويل في الدراما الشعبية، وهو أول من أخرج دراما البيئة السورية.

وقال: «ان انتقاء فريق العمل، من أهم مكونات نجاح العمل الدرامي. و«باب الحارة» قدم كل النجوم فيه بامتياز، وحقق لهم شهرة واسعة. هناك ممثلون، شاءت الظروف أن يخرجوا من المسلسل، إما لانتهاء دورهم، أو لانشغالهم بأعمال أخرى، أو لمئة علامة استفهام، وشاركوا في أعمال شبيهة بـ«باب الحارة»، ولم يشتهروا، لأن الناس لم تتابعهم، وطالبتهم بالعودة الى «باب الحارة». وبالتالي فإن غيابهم لم يؤثر على نجاح العمل، وعلى نسبة المشاهدة العالية، ما يدل على أن فريق العمل في المسلسل هو الاساس، وليس اشخاصاً بعينهم».

واستشهد بمسلسل «حمام القيشاني» الذي تغير معظم فريق العمل فيه، ولم يتأثر أحد أو «يزعل». كذلك «أهل الراية». واعتبر «باب الحارة» ظاهرة مميزة، احتل المراكز الأولى في الوطن العربي لخمس سنوات متتالية، والمركز التاسع على مستوى العالم. وأبدى فخراً بان يلقى مسلسل سوري هذا الصدى، «فالكونغرس الأميركي تكلم عنه، والعدو الإسرائيلي ترجمه وكتب عنه في صحفه!».

لكن الزعيم أسف لمحاولات تشويه العمل عبر الأقلام المأجورة في الصحف الصفراء، «لأننا في الأمة العربية، لا يليق بنا النجاح والانتصار. نحن نشكك في كل شيء إيجابي لدينا، ولا نملك ثقافة النجاح أو الانتصار، بل نتعلق بالأحزان، ونفكر بالهموم والانكسارات؛ برغم أننا سادة العالم، ومنا أبرع الناس في كل المجالات».

وسأل: «أين المشكلة في عمل، يشاهده أناس من كل الطوائف والانتماءات، وحقق وحدة بين أطياف الأمة العربية، عجزت عنها كل المؤتمرات التي عقدت؟». في أميركا، كرمتنا الجاليات العربية، لعشقها هذا العمل. لماذا لا نتعلم من بعضنا البعض. اتركونا نفرح بأننا قدمنا عملاً متميزاً ونهجاً جديداً!».