خبر فلسطين تتفوق وتسجل أقل معدلات الأمية في العالم

الساعة 08:19 ص|07 سبتمبر 2010

فلسطين تتفوق وتسجل أقل معدلات الأمية في العالم

رام الله- فلسطين اليوم

أعلنت علا عوض، القائم بأعمال رئيس  الإحصاء الفلسطيني عشية اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف يوم غد الأربعاء أنه يوجد في الأراضي الفلسطينية 123 ألف أمي بالغ، مشيرة في نفس السياق أنه حسب تعريف منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) يعرف الشخص الأمي بأنه هو الشخص الذي لا يستطيع أن يقرأ ويكتب جملة بسيطة عن حياته اليومية.

واستعرضت عوض في هذه المناسبة ابرز المؤشرات المتعلقة بالأمية في الأراضي الفلسطينية واعتبرت أن معدلات الأمية بين البالغين في الأراضي الفلسطينية من اقل المعدلات في العالم، حيث بلغت نسبة الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر 5.4%، بواقع 2.6% للذكور و8.3% للإناث في العام 2009، في حين بلغت 27.6% في الدول العربية في الأعوام 2005-2008 حسب بيانات معهد اليونسكو للإحصاء، وبلغ عدد الأميين في العالم العربي حوالي (60.2) مليوناً في نفس الأعوام منهم 39.3 مليون من الإناث، بواقع نسبة أمية  بين الإناث تصل إلى 36.9% مقارنة بـ18.8% بين الذكور، وبلغت نسبة الأمية عالمياً بين الأفراد 15 سنة فأكثر  16.6%، وبلغ عدد الأميين في العالم حوالي  (796.2) مليوناً منهم 510.6 مليون من الإناث وبلغت نسبة الأمية بين الذكور البالغين في العالم 11.8%  في حين بلغت بين الإناث البالغات 21.1% لنفس الأعوام.

وترتفع نسب الأمية في التجمعات الريفية عنها في التجمعات الأخرى. وأشار القائم بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطيني أنه طرأت تحولات واضحة على معدلات الأمية خلال الثلاثة عشرة سنة الماضية، حيث أشارت البيانات إلى الانخفاض الكبير في نسب الأمية منذ العام 1997، حيث بلغت نسبة الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر 5.4% في العام 2009 في حين كانت 13.9% في العام 1997، وهذا يعني انه من بين كل 1000 فرد عمره 15 سنة فأكثر هناك 54 فرد أمي. وهذا الاتجاه في الانخفاض ينطبق على الجنسين، حيث انخفضت النسبة بين الذكور من 7.8% في العام1997 إلى 2.6% في العام2009، أما بين الإناث فقد انخفضت من 20.3% إلى 8.3% لنفس الفترة، وكان الانخفاض الأعلى بين الذكور حيث بلغت نسبة الانخفاض 66.7% في حين أنها كانت بين الإناث 59.1%. ، وعلى مستوى نوع التجمع فقد انخفضت في التجمعات الحضرية من 12.4% في العام 1997 إلى 4.8% في العام 2009، بينما انخفضت في التجمعات الريفية من 16.9% إلى 7.0% لنفس الفترة وانخفضت في المخيمات من 13.5% إلى 5.6% للفترة ذاتها. وكان الانخفاض الأعلى في التجمعات الحضرية حيث بلغت نسبة الانخفاض 61.3% في حين أنها بلغت في التجمعات الريفية والمخيمات 58.6% و58.5% على التوالي. أما على مستوى الجنس فقد بلغت أدنى نسبة أمية بين الذكور للعام 2009 في الحضر بواقع 2.4% ثم الريف بواقع 2.8%، والأعلى  كانت في المخيمات بواقع 3.2%.  في حين تظهر المؤشرات الى ان أعلى نسبة أمية بين الإناث كانت في الريف بواقع 11.2%، يليها في المخيمات بواقع 8.1%، ومن ثم الحضر بواقع 7.3% .وأضافت عوض أنه على مستوى العمر فقد أظهرت البيانات أن نسب الأمية بين الأفراد كبار السن 65 سنة فأكثر كانت الأعلى بالمقارنة مع الفئات العمرية الأخرى، فقد بلغت 56.2% في العام 2009، في حين بلغت بين الشباب  15-24 سنة 0.8 % لنفس العام.

وأشارت علا عوض  أن نسبة الأمية على مستوى المحافظات تتفاوت، فكانت أعلى نسبة أمية بين الأفراد (15 سنة فأكثر) في محافظة أريحا والأغوار حيث بلغت 7.6%، تليها محافظة الخليل بنسبة 7.2%، وكانت أدنى نسبة أمية في محافظة غزة حيث بلغت 3.8%..

وأضاف القائم بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطيني أن عدد الأميين في الأراضي الفلسطينية بلغ حوالي  123,033 أمي أعمارهم 15 سنة فأكثر في العام 2009، يتوزعون  بواقع 81,520 أمي في الضفة الغربية و41,513 أمي في قطاع غزة، وحسب الجنس  هناك 29,558 ذكر أمي  و93,475 أنثى أمية، أما حسب مكان السكن فانهم يتوزعون بواقع 73,229 أمي في التجمعات الحضرية و36,702 أمي في التجمعات الريفية و13,102 أمي في المخيمات.

وأضافت القائم بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطيني أنه في ظل التحول والتغير الذي طرأ على مفهوم محو الأمية وتعليم الكبار، حيث تخطت مفهوم القراءة والكتابة لتشمل المقدرة على التحليل والتعامل مع المجردات على عدة مستويات، بالإضافة إلى التعامل مع الرموز المعقدة وكيفية التعامل مع النظريات المعرفية وترجمتها إلى تطبيق عملي واستخدام البرامج والمهارات التي تتطلبها الحياة اليومية، فقد بدأ جهاز الإحصاء في العام 2004 بالتعاون مع معهد اليونسكو للإحصاء (UIS) وضمن مجموعة دولية على العمل لتنفيذ مسح اسري لتطبيق برنامج تقييم وتتبع مستويات القرائية (LAMP)، حيث يركز هذا البرنامج على فحص قدرة الأشخاص على استخدام مهارات القراءة والكتابة والحساب في حياتهم من خلال الإجابة على مجموعة من الاختبارات من خلال مسح أسري على عينة من الأشخاص في الفئة العمرية 15- 60 سنة، حيث كانت فلسطين أول دولة تنفذ التجربة القبلية وذلك في الربع الأخير من العام 2006، ومن المخطط أن يتم تنفيذ المسح الرئيسي خلال النصف الأول من العام 2011.