خبر عباس: « الانتفاضة دمرتنا..ولن نترك غزة والضفة لحماس »

الساعة 07:30 ص|07 سبتمبر 2010

عباس: "الانتفاضة دمرتنا..ولن نترك غزة والضفة لحماس"

وكالات- فلسطين اليوم

هدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" بترك منصبه في حال مورست عليه ضغوطات لتقديم تنازلات فيما يتعلق بالثوابت الفلسطينية، كقضية اللاجئين والحدود، وقال إن "أي ضغط عليّ لتقديم تنازلات في قضيتي الحدود واللاجئين والقضايا الجوهرية الأخرى، يعني أنني سأحمل حقائبي وأرحل، ولن أبقى للتوقيع على تنازل واحد من ثوابت الشعب الفلسطيني".

 

وكشف أبو مازن في حوار مع صحيفة الرأي الكويتية "إننا نحن الذين لعبنا دور الوسيط لتقوم مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وسورية برعاية تركية"، متمنيا على العرب الذين يريدون أن يحاربوا "أن يحاربوا وسنكون في الطليعة، إما أن تحاربوا فينا فلا"، مشيرا إلى أن "الانتفاضة المباركة العام 2000 دمرتنا ودمرت كل ما بنيناه وما بني قبلنا".

 

وقال عباس في اللقاء الذي اجري من على متن طائرته العائدة من واشنطن: المطلوب من العرب ودول الخليج في هذه المرحلة التأييد السياسي والدعم الاقتصادي والمالي والدعم الكامل على الصعيد السياسي في كل القضايا"، مشيراً إلى أن "القيادة الفلسطينية ستضعهم في كامل الصورة الواضحة عن كل ما يجري".

 

وأضاف: "نريد من دول الخليج الدعم السياسي والمعنوي والمالي والموقف الإيجابي كالعادة".

 

وأكد عباس انه عاتب على الزعماء والقادة العرب والأشقاء العرب، الذين قرروا في القمة العربية الأخيرة أن يدفعوا لمدينة القدس 500 مليون دولار للمحافظة على عروبتها وإسلاميتها، و"لم يصلها فلس واحد"، معتبراً ذلك بأنه "فضيحة حقيقية".

 

وأكد: "خلال البحث مع رئيس القمة العربية، قلت له: قررت القمة 500 مليون دولار للقدس لم يصلنا منها أي شيء، لا أريد التحدث عن التزامات العرب تجاه السلطة والتي تصل من بعض الدول ولا تصل من أخرى، لكن الأموال مخصصة للقدس ولحماية القدس وسمعنا الكثير من الخطابات التي تقول إن القدس عاصمتنا جميعا، مقدساتنا وقبلتنا الأولى ومسرى نبينا، (لكن) لم يصلنا للقدس فلس واحد (...) لا دعم للسلطة ولا دعم لعروبة القدس والحفاظ على مقدساتها".

 

وعن قطاع غزة، أكد رئيس السلطة: "لن نترك غزة لحركة حماس، كما لن نترك الضفة الغربية لحماس أو غيرها، والجميع يعرف الظروف التي جاءت بالانقلاب والتي أدت إلى مثل هذا الانقسام، ونحن قررنا ألا يحدث أي صدام بيننا وبين إخواننا بمعنى ألا نستعمل السلاح بل نلجأ إلى الحوار لإنهاء الانقسام".

 

وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات  قال الاحد إن السلطة الفلسطينية "ستزول" في حال فشل التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل.

 

وقال عريقات لوكالة فرانس برس "نأمل بالتوصل إلى دولة فلسطينية. إذا لم نتوصل إلى ذلك فالأفضل إن نتنحى"، مضيفا أن سيناريو مماثلا يعني نهاية السلطة الفلسطينية التي يمثلها الرئيس محمود عباس، وانتصار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة.

 

وأضاف "إذا توصلنا إلى اتفاق فان حماس ستزول، ولكن إذا فشلنا فسنزول نحن. آمل فعلا أن نصل إلى اتفاق إن شاء الله".

 

وأطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الخميس في واشنطن المفاوضات المباشرة التي كانت متوقفة منذ 20 شهرا.

 

وتهدف هذه المفاوضات إلى التوصل إلى اتفاق إطار في خلال سنة لوضع حل دائم للنزاع وإقامة دولة فلسطينية.