خبر خادمة إندونيسية تزعج السعودية

الساعة 07:21 ص|07 سبتمبر 2010

خادمة إندونيسية تزعج السعودية

وكالات- فلسطين اليوم

اتهمت جهات رسمية سعودية جهات خارجية في سيرلانكا بمحاولة تشويه صورتها والتأثير على اتفاقياتها الخارجية لتنظم تدفق العمالة الخارجية إلى أراضيها من خلال الاتهامات التي وصفتها بغير المقبولة واللا منطقية، والتي زعمت فيها خادمة سيرلانكية أن مواطنا سعوديا قام بغرس 24 مسمارا في جسدها قبل أن يقوم بإعادتها إلي بلادها.

وردت السفارة السعودية في سيرلانكا على المزاعم التي روجتها وسائل الإعلام السيرلانكية، وطالبت الجهات المعنية هناك بالتحقيق في الأمر بشكل رسمي.

من جهته اتهم رئيس لجنة الاستقدام بالغرفة التجارية السعودية سعد البداح جهات سيرلانكية لم يسمها بمحاولة التأثير على الاتفاقيه الجديدة، التي وقعتها السعودية مع الجانب السيرلانكي، لتنظيم استقدام العمالة السيرلانكية للسعودية.. وأكد أن ما زعمته الخادمة السيرلانكية اريياواتي غير منطقي ومجرد مجموعة من الأكاذيب وقال :"هناك من يريد أن يشغل الرأي العام العالمي.. وهناك احتمالان لهذه الاتهامات المغرضة: الأول هو لضرب الاتفاقيه الجديدة الموقعة بين السعودية وسيرلانكا بخصوص وصول عمالتها للسعودية، والثاني أن تكون من جهة معارضة لضرب اقتصاد سيرلانكا".. ويتابع :"ماوصلنا هو عبر وسائل الإعلام فقط.. بزعم أنها وسائل إعلام حرة وتناقل العالم الخبر ..ونحن رددنا عليهم عبر وسائل الإعلام أيضا".

وفند البداح ادعاءات اريياواتي قائلا :"ماقالته الخادمة غير منطقي لأسباب كثيرة.. أولها أن من غير المعقول أن تذهب عاملة إلى المطار وتصل وتقابل زوجها هناك، كما ذكرت الصحف السيرلانكية، ثم تجلس 15 يوما وبعدها تذهب إلى المستشفى وهي تشتكي من حرارة ثم تقول لهم إن لديها مسامير في قدمها.. هذا يؤكد كذبهم.

والثاني أنه لا يمكن أن تتجاوز كاشف المعادن في المطارات وكل هذا الحديد في جسدها .. والنقطة الثالثة كيف تعيش من في جسدها 34 مسمارا طول هذه المدة وهي تسير على قدميها وكيف جلست في بيتها لـ 15 يوما قبل أن تذهب إلى المسشتفى.. فيما يؤكد الأطباء أن المسامير تتسبب في تسمم الجسم بعد 24 ساعة فما بالك بعد 15 يوما.. والأمر الرابع من هذا كله أن ماتقوله عن السبب وهو أنها طلبت راحة أمر غير معقول أبدا. لو قالت أنه اعتدى عليها أو أنها اغتصبت لكان الأمر أكثر منطقية.. وخامسا أنها أجرت مخالصة ووقعت عليها مترجمة إلي اللغة السيرلانكية في مكتب العمل.

 

والأمر الأهم أنه أجري لها فحص طبي في 5-8-2010 يؤكد أنها سليمة وهناك وصفة طبية تؤكد أنها مصابة بالصدفية.. وهو سبب تسفيرها.. والبرهان السادس هو أن الكفيل الذي تتهمه بكل هذا مريض في عضلة القلب ولديه تقرير أنه لا يعمل سوى25% من قلبه ولهذا لا يستطيع أن يقوم بكل هذا".

وأضاف "من غير المعقول طبيا أن تظل المسامير في جسد الخادمة كل هذه المدة دون أن تصاب بالتسمم وشدد البداح على أنهم لن يتخذوا أي إجراء رسمي إلا بعد تحرك الجهات السيرلانكية رسميا. وقال "طالما لم يصلنا شيء رسمي فلن نتحرك.. ننتظر أن يصدر رد رسمي من الحكومة السيرلانكية وعندها سنحضر العاملة ونحولها للشرع مع الكفيل ويستعان بالطب الشرعي للتحقيق في الأمر وإذا ثبت لها حق ستأخذه حسب ماينص عليه الشرع".

وكان الأسبوع الماضي ساحة حرب تصريحات ساخنة بين العاصمة السعودية والسيرلانكية.. وكانت السفارة السيرلانكية في الرياض البادئة عندما اتهمت سعوديا بغرس23 مسمارا على جسد عاملة سيرلانكية كانت تعمل في أحد المنازل السعودية، بحسب كشف الأطباء للخادمة أثناء عودتها إلى بلادها أخيرا.

وقال الطبيب المعالج في مستشفى "كامبوريبيتيا بيز" في مقاطعة ماتارا " إن المسامير قد غرست في جسد اريياواتي بواسطة مطرقة وإن المسامير قد سخنت قبل أن تثقب جسد اريياواتي".

وظهرت الخادمة اريياواتي على قناة (نيوز فيرست سيراسا) بعد أسبوعين من وصلوها إلي كولومبو تبرز فيها الآثار التي غرست فيها المسامير والتي كانت عبارة عن ندوب واتهمت الخادمة كفيلها (السعودي) بالقيام بذلك والعمل على تعذيبها، بسبب طلبها إجازة لأنها كانت تعمل منذ الفجر إلى الغروب وتعاني بسبب ذلك من صعوبة في النوم ليكون الرد هو العقاب القاسي وغرس 23 مسمارا في أنحاء متفرقة من جسدها.

وأضافت :"هددوني بالقتل وإخفاء جثتي وقمت بإعداد وثائق سفري على نفقتي الخاصة" واستطردت "لقد كانوا شياطين بلا رحمة علي".

وردت السفارة السعودية في العاصمة السريلانكية كولومبو على تلك الادعاءات في بيان رسمي أنه لا يمكن للعاملة تجاوز الحواجز الأمنية وأجهزة الكشف المتطورة "خاصة الكشف عن المعادن" في مطاري الرياض وكولومبو وفي جسدها تلك المواد الصلبة.

وقال رئيس القسم القنصلي في السفارة السعودية بسريلانكا سلطان الدخيل إن :"السفير السعودي يولي هذا الموضوع اهتمامه الشخصي، وهو على اتصال مباشر ومتواصل بهذا الشأن مع المسؤولين بوزارة الخارجية السريلانكية".

وفيما رفضت الإدارة العامة للجوازات التعليق على الموضوع من ناحية تفصيلية أو عمومية.. تتابع الجمعية الوطنية التحقيق في القضية بهدف جمع أكبر قدر ممكن من حيثيات الواقعة.

واتهم رئيس الجمعية الدكتور مفلح القحطاني، الجانب السيرلانكي بعدم الدقة وقال :"المعلومات التي قدمها الطرف السريلانكي غير متكاملة وغير واضحة ومتضاربة في بعض جوانبها". وتابع "هناك بعض التفاصيل المستغربة، كما أن هناك أيضا استعجالا في القفز إلى نتائج من قبل الحكومة السريلانكية من خلال تقديم معلومات غير واقعية تثير الكثير من الأسئلة عن صحة الواقعة".