خبر تهدد حياة الأمريكان..خطة لحرق المصحف في ذكرى هجمات سبتمبر

الساعة 07:12 ص|07 سبتمبر 2010

تهدد حياة الأمريكان..خطة لحرق المصحف في ذكرى هجمات سبتمبر

وكالات- فلسطين اليوم

حذر قادة عسكريون أمريكيون في أفغانستان، من أن خطة كنيسة أمريكية صغيرة في فلوريدا لإحراق نسخ من القرآن في ذكرى هجمات 11 من سبتمبر/ أيلول قد تعرض للخطر حياة القوات الأمريكية.

وجاءت التحذيرات بعد احتجاجات غاضبة إذ احتشد عدة مئات من الأفغان خارج مسجد في العاصمة الأفغانية أمس وهم يهتفون (الموت لأمريكا) للاحتجاج على خطط كنيسة (مركز الحمائم للتواصل العالمي) ومقرها جينسفيل بفلوريدا لإحراق نسخ من القرآن.

وقالت الكنيسة إنها ستمضي قدما في تنفيذ خطط إحراق نسخ من القرآن في الذكرى السنوية التاسعة لهجمات سبتمبر على الولايات المتحدة. وتقول سلطات جينسفيل إن ذلك سيخالف قواعد السلامة من الحرائق.

وقال الجنرال ديفيد بيتريوس قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في بيان إلى أجهزة الاعلام الأمريكية، أنها قد تعرض للخطر القوات وقد تفسد المجهود الحربي كله.

وأضاف قوله: "أنها نفس النوع من الأعمال التي تستخدمها طالبان وقد تسبب مشكلات كبيرة لا هنا فحسب ولكن في كل مكان في العالم ننخرط فيه مع المجتمع الإسلامي".

وبدوره ، أكد اللفتنانت جنرال وليام كالدويل قائد بعثة تدريب حلف الاطلسي في أفغانستان لشبكة تلفزيون "سي.ان.ان" أن أنباء خطط كنيسة فلوريدا لحرق القرآن تثير بالفعل مشاعر الغضب الشعبي في أفغانستان.

وقال انه كتابهم المقدس ولذا فإنه حينما يقول أحد انه سيدمره ويسبب تدنيسيا لشئ يحظى لديهم بتقديس شديد فإن ذلك يثير بالفعل الكثير من المجادلات والقلق بين الناس.

وأضاف قوله: "نحن نشعر بشدة بأن هذا قد يعرض للخطر سلامة رجالنا ونسائنا الذين يخدمون هنا".

ومن جانبها، قالت السفارة الأمريكية في كابول إن حكومة الولايات المتحدة لا تسمح بأي حال بمثل هذه الأعمال التي تنم عن عدم احترام للدين الاسلامي وتشعر بقلق بالغ بشأن المحاولات المتعمدة للاساءة الى اعضاء جماعات دينية أو عرقية.

وأضافت في بيان: "الأمريكيون من كافة الطوائف الدينية والعرقية يرفضون هذه المبادرة العدائية من جانب هذه المجموعة الصغيرة في فلوريدا وهناك عدد كبير من الأصوات الأمريكية التي تحتج على التصريحات المسيئة التي تصدر عن هذه المؤسسة".

وجاء هذا النزاع بعد أن أثار اقتراح بناء مركز ثقافي إسلامي ومسجد على بعد مبنيين من موقع هجمات 11 من سبتمبر 2001 في نيويورك جدلا ساخنا في الولايات المتحدة.

وأشار معارضو الخطة إلى أن هذا الاقتراح يفتقر للحساسية بالنسبة لعائلات ضحايا هجمات 11 من سبتمبر التي شنتها القاعدة.