خبر أمير قطر: إنهاء حصار غزة مسؤولية العرب ونشكر تركيا وإيران

الساعة 10:57 م|06 سبتمبر 2010

أمير قطر: إنهاء حصار غزة مسؤولية العرب ونشكر تركيا وإيران

فلسطين اليوم - وكالات

أكد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر و الرئيس محمود أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حرص قطر وايران على تحقيق الاستقرار في المنطقة خصوصا في العراق وفلسطين.

وقال الامير القطري ان هذه المنطقة تشهد شدا جذبا منذ ثلاثين عاما معربا عن ثقته في حرص ايران على تحقيق الاستقرار لدول وشعوب المنطقة.

وشدد الامير على أن إنهاء مأساة غزة هو مسؤولية الدول العربية معربا عن تقدير قطر لما قامت به ايران وتركيا من جهود تجاه الفلسطينيين وتجاه باكستان التي قال ان قطر ستبدأ في برنامج إعمار بعض القرى والمدن التي تعرضت للضرر فور توقف السيول والفيضانات.

وعبر عن أمله في سرعة إعادة إعمار مناطق الحوثيين خصوصا تلك التي تعرضت لتدمير هائل جراء الحرب، مؤكدا سموه ان دولة قطر تتمنى للجمهورية اليمنية الشقيقة الاستقرار والازدهار.

وأشاد الامير والرئيس الايراني بالعلاقات الوثيقة والمتطورة بين البلدين وتطلعهما لتنميتها والارتقاء بها نحو آفاق أرحب بما فيه مصلحة الشعبين.

وأوضح الأمير والرئيس الإيراني في مؤتمر صحفي امس بالديوان الأميري عقب جلسة المباحثات المشتركة أنهما أجريا مباحثات معمقة شملت سبل تعزيز العلاقات الثنائية التي تربط بين الدوحة وطهران بالإضافة إلى شتى القضايا التي تهم البلدين وبالأخص الأوضاع في العراق وفلسطين.

فيما استبعد الرئيس نجاد امكانية قيام امريكا او اسرائيل بتوجيه ضربة ضد ايران قائلا "ان امريكا خرجت مهزومة من العراق وان الجيش الامريكي اضعف من ان يخوض حربا جدية او حقيقية، كما ان اسرائيل ليس باستطاعتها القيام باي عمل ضد ايران وان اي عمل من هذا القبيل هو محو للكيان الصهيوني من الجغرافية السياسية".

في بداية المؤتمر رحب الأمير بالرئيس احمدي نجاد. وقال سموه انه خلال الزيارة تم البحث في عدة امور من ضمنها الوضع في العراق والوضع في فلسطين وكذلك العلاقات الثنائية التي تربط ايران وقطر والتي أثبتت على مر الايام صلابتها، مضيفا ان: الرئيس الايراني فيما يتصل بالعلاقة مع قطر حريص باستمرار على اطلاعنا على كل ما يهم المنطقة وحريص كذلك على تحقيق الاستقرار والامن في المنطقة بعيدا عن المشاكل التي تعقد الامور.

وقال سموه ان هذه المنطقة تعيش منذ 30 سنة بين شد وجذب.

وتحدث الرئيس أحمدي نجاد فأعرب عن سعادته بزيارة دولة قطر منوها بمسيرة العلاقات القطرية الايرانية وقال ان هذه العلاقات عميقة وقوية وتسير نحو التقدم، وقال انه تم التطرق خلال الاجتماع الى القضايا الثنائية بهدف توسيع التعاون فيما بين البلدين.

وقال ان المباحثات تطرقت الى قضايا المنطقة وعلى رأسها العراق وفلسطين خاصة منوها بتطابق وجهات النظر بين البلدين ازاء العديد من القضايا.

واضاف انه تم خلال اللقاء طرح مقترحات من شأنها تحقيق مصالح الشعبين وتحقيق الاستقرار في المنطقة فيما يتعلق بالقضايا الاقليمية التي تهم شعوب المنطقة من اجل ايجاد تعاون اوسع في بلدان المنطقة العربية والاسلامية معربا عن شكره للدعوة التي قدمها سمو الامير لزيارة دولة قطر.

وعلق احمدي نجاد على الاحداث التي تشهدها المنطقة محذرا مما اعتبره مخططات يقوم بها الاعداء من اجل ايجاد الفجوة بين شعوب المنطقة.

جيش مهزوم

وردا على سؤال حول احتمالات توجيه امريكا واسرائيل ضربة عسكرية ضد ايران ومدى استعداد ايران لذلك، قال الرئيس نجاد ان البعض في هذه الايام يطرحون موضوعات تتعلق بالكيان الصهيوني والحكومة الامريكية وبقدرتهم على توجيه ضربة لبلدان المنطقة قائلا "انهم لن ينتظروا أحدا كي يسمح لهم بشن مثل هذا الهجوم" واكد ان من المهم التركيز عليه هو انهم لن يتمكنوا من توجيه أي ضربة للشعب الايراني مشددا على ان ايران لاتقيم وزنا للكيان الصهيوني وانه كيان في طريقه الى الاضمحلال والتفتت ويعاني قادته من وضع صعب للغاية ويأمل عبر حوار ليس له نتيجة ان يتوصل الى وضع يضمن فيه بقاءه واستمراره ككيان.

وقال انه ليس باستطاعة هذا الكيان سواء في غزة أو في جنوب لبنان القيام بأي عمل لصالحه ولن يتمكن من القيام بأي عمل ضد إيران.

وحذر الرئيس نجاد من أن أي عمل يقوم به الكيان الصهيوني ضد إيران يعني محوه من الجغرافيا السياسية.

وبخصوص قدرة امريكا على شن هجوم ضد ايران قال ان الإدارة الأمريكية نفسها ليست في ظروف مناسبة ولا يوجد أي دليل او مؤشر يشير إلى أنها ستصطدم مع ايران اوالقيام بمبادرة كهذه ضد ايران وهو أمر بات واضحا.

وأكد الرئيس الإيراني في هذا الصدد أن الحكومة والجيش الأمريكيين لم يدخلوا يوما في حرب واقعية. وانها تخوض حروبا مع مجموعة اناس غير مسلحين وشنوا عمليات ابادة.

وقال انه حتى الحروب التي خاضتها أمريكا في العراق وأفغانستان لم تكن حروبا واقعية أو تحدث بصورة جدية بعد تقهقر وفرار الجيش العراقي في بداية الحرب ودخل العراق الى ارض خاوية وبدون أي مقاومة. كما أن الحرب في أفغانستان تمت بنفس الطريقة ولن تخوض امريكا حربا جدية هناك ولم تحقق أهدافها.

وخلص الى القول بأن الجيش الامريكي خاض حربين غير واقعيتين وفشل وتلقى هزيمة في الجبهتين واضطر الى الخروج من العراق.

وتساءل الرئيس نجاد: من يتصور ان هذا الجيش المهزوم يمكن ان يدخل في حرب جدية وحقيقية. واعرب عن ثقته في وجود عقلية امريكية تقدر الموقف وهي في النهاية من يقرر القيام باتخاذ القرار.

وقال " لا حرب سوف تقع ضد إيران وأن ما يثار في هذا الصدد مجرد حرب نفسية، مضيفا أن هناك الكثير من الهواجس وبواعث القلق التي تسود المنطقة جراء ما يتردد عن قيام امريكا بضرب إيران. معتبرا ذلك مجرد أمنيات في اذهان بعض الاشخاص، ليس لها حقيقة التنفيذ على أرض الواقع وفي عالم الحقيقة".

وشدد على أن هؤلاء يعلمون ان إيران مستعدة ولديها القدرة على الرد وبشكل واسع وحاسم على أي عدوان يوجه إليها.

وقال " لم نكن قلقين من حرب ضدنا بل نحن قلقون من الحرب في فلسطين، ومن الجرائم التي تقع في العراق وافغانستان، ومن هذه المؤامرات التي تحاك ضد البلدان العربية والاسلامية والسعي لإيجاد فجوة وقطيعة بين هذه البلدان وان هذا هو ما يقلق ايران".

اضاف نجاد: نحن قلقون لمحاصرة غزة التي يعيش شعبها في ظروف صعبة للغاية بدون ماء وغذاء وداوء ووسط ظروف صحية سيئة. ونحن قلقون على شعب أفغانستان الذين يقتلون في الشوارع وفي بيوتهم، وكذلك قلقون لما يحدث في باكستان حيث كارثة السيول والفيضانات التي اجتاحتها مؤخرا والبلاء الاكبر من الفيضانات والمتمثل في القصف والاعتداءات التي يشنها الجيش الامريكي ضد المدنيين والابرياء في باكستان.

وخلص الرئيس محمود أحمدي نجاد الى ان جانبا كبيرا من أن مباحثاته مع سمو الأمير المفدى تطرقت إلى معظم هذه المشاكل وكيفية العمل المشترك لخفض مشاكل المنطقة ومساعدة شعوبها بما يحقق أمنها ويديم استقرارها ويجعلها أكثر أخوة وتقدما.