خبر حماس والجهاد: حملة « شركائكم » إفلاس سياسي

الساعة 08:16 م|06 سبتمبر 2010

حماس والجهاد: حملة "شركائكم" إفلاس سياسي

فلسطين اليوم- وكالات

اعتبرت حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي أن السلطة الفلسطينية تثبت أنها "مفلسة سياسياً" من خلال إطلاق حملة "نحن شركاءكم" لمخاطبة الإسرائيليين.

 

وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فوزي برهوم، إن حملة السلطة الإعلامية التي أطلقتها مؤخراً لمخاطبة الشارع الإسرائيلي والرأي العام فيه، "تؤكد أن السلطة أفلست في كل شيء، وتدل أفعالها الأخيرة على سياسة المفلس غير القادر على تحقيق أي إنجاز ولو كان وهمياً".

 

وأضاف برهوم لـ"فلسطين": إن السلطة الفلسطينية في رام الله تعيش في مرحلة "الاستجداء" وإن كانت الوسائل المطروحة لا تعتبر وسائل ناجعة"، مشيراً إلى أن الحملة تعزز الرؤية بعدم إمكانية وجود أي بوادر أمل يمكن أن تعطيه الحكومة الإسرائيلية عبر طاولة المفاوضات.

 

وتابع:" لقد وصلت حكومة فتح بالضفة الغربية إلى استعمال الأساليب الرخيصة والتي تعمل على تبهيت الواقع الفلسطيني بحيث أصبحت لا تملك من الإرادة سوى التسول والاستجداء"، مؤكداً أن سلطة الاحتلال الإسرائيلي والرأي العام المحلي فيه لن يعطي مقابل الإعلانات أي شيء سوى التعنت.

 

وشدد برهوم على أن الحملة الإعلانية لن تجدي نفعاً في ظل ميل الشارع الإسرائيلي إلى التطرف، والانسياق وراء الحكومة الإسرائيلية الحالية والتي تعد من الحكومات المتشددة التي فاقت اعتداءاتها أي تصور من خلال الاعتداءات اليومية على مدينة القدس ومواطنيها واستمرار حملة الاستيطان.

 

وأطلقت السلطة الفلسطينية مؤخراً حملة إعلانات داخل (إسرائيل) يظهر فيها مسؤولون فلسطينيون تحت شعار "نحن شركاء..ماذا عنكم؟". وتتخذ الحملة التي مولتها الإدارة الأميركية شكل لوحات إعلانية ضخمة لكل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وبعض أقطاب السلطة، مستهدفة توجيه رسائل للإسرائيليين "بأنّ القيادة الفلسطينية معنية بإيجاد شريك لتحقيق السلام".

 

انقلاب فكري

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، إجراء السلطة الفلسطينية في رام الله لحملة " نحن شركاء..وأنتم؟"، دليل واضح على "حالة الإفلاس السياسي التي وصلت إليها السلطة"، والتي تهدف من خلالها للحصول على بعض الحقوق التي تراها مسلوبة بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية الحالية.

 

وقال شهاب لـ"فلسطين": "إن الإعلان يعترف بشكل واضح بـ(إسرائيل)، ويعد انقلاباً فكرياً واسعاً، حيث يفترض أن أصحاب الحق لا يستجدون حقوقهم بهذه الطريقة، لوجود الوسائل الخاصة المتمثلة بطريق المقاومة، وعدم الاعتراف بحق الاحتلال في الوجود".

 

ولفت إلى أن الدعم الأمريكي للحملة التي تقودها السلطة في وسائل الإعلام الإسرائيلية يهدف لتحقيق جوانب متعددة الرابح الأكبر فيها حكومة الاحتلال ومؤسساته المختلفة وذلك عبر كسر المزيد من الحواجز بين الشعبين وإعادة منفعة اقتصادية هائلة إلى دولة (إسرائيل).

 

وأوضح شهاب:" الحملة تدل على حالة جهل سياسي بالشعب الإسرائيلي، فالمجتمع داخل دولة الاحتلال يعيش حالة من التطرف والتعصب، ولا يوجد أي قوى بداخله تبحث عن السلام مع الشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى أن الحملة ستحقق أضراراً عكسية من خلال زيادة حالة التطرف والإصرار بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.