خبر تصريحات « عباس » حول التزامه بالثوابت تثير سخط وغضب الإسرائيليين

الساعة 07:36 م|06 سبتمبر 2010

تصريحات "عباس" حول التزامه بالثوابت تثير سخط وغضب الإسرائيليين

فلسطين اليوم- غزة

بعد يوم من تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، حول استحالة التوصل لإتفاق مع السلطة الفلسطينية خلال عام، قال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، اليوم إنه يؤمن بإمكانية التوصل الى اتفاقية سلمية خلال 12 شهراً.

 

وأضاف نتنياهو خلال لقائه بأعضاء في الكونغرس الأميركي من الحزب الديمقراطي، إنه يأمل بألا ينسحب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، من المفاوضات المباشرة، وذلك تعقيباً على تصريحات ادلى عباس بها لصحيفة "الأيام" الفلسطينية. وقال نتنياهو إنه يأمل "ألا يختار (عباس) ترك طريق السلام".

 

وأوضح نتنياهو: "هناك قضايا عديدة لم نتفق عليه خلال محادثاتنا، والطريق الوحيد للتوصل الى اتفاق عليها هو الإستمرار بالمفاوضات المباشرة والمتواصلة، دون توقف ودون تأخيرات".

 

تعقيبًا على تصريحات عباس الأخيرة؛ مصدر إسرائيليّ: "هذه لهجة تهديد ونبرة كراهيّة"

 

أَثَارَت تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس التي أدلى بها للصحافة العربيّة اليوم (الاثنين) سَخَطًا لدى الجهات الإسرائيليّة المختلفة. ولم ترق هذه التّصريحات للقيادة السّياسيّة الإسرائيليّة، بل أثارت غضبها، حيث ادّعت أنّ القيادة الفلسطينيّة عادت لتكرّر مناورتها السّياسيّة التي استعملتها في المفاوضات السّابقة، خاصّة في كامب ديفيد. وفي تعقيب لمصدر سياسيّ إسرائيليّ كبير للإذاعة الإسرائيلية العامة، قال إنّ هذه التّهديدات بالانسحاب، في لحظات الحسم واتّخاذ القرارات الصّعبة "هي تملّص وهروب وجبن". وأضاف المسؤول السّياسيّ الإسرائيليّ أنّ قدوم الفلسطينيّين إلى المفاوضات المباشرة مع نظرة غير قابلة للنقاش هي أمر "لا يليق بعصر الحوار والسّعي نحو السّلام"، وأوضَّح أنّ لإسرائيل ثوابت لا يمكنها هي أيضًا التّنازل عنها، تتلخّص أساسًا في تعريف الدّولة الإسرائيليّة على أنّها بيت للشعب اليهوديّ، إضافة إلى عدم التّنازل عن الجانب الأمني.

 

ووصم المصدر السّياسيّ الإسرائيليّ تصريحات أبو مازن على أنّها "لغة تهديدات وكراهيّة".

 

وصرح عباس لصحيفة "الأيام" أن المفاوضات ستكون لمدة هذا الشهر، فـ"إذا مددت الحكومة الإسرائيلية قرار وقف الاستيطان فإننا سنستمر في المفاوضات، وإذا لم تمدد سنخرج من هذه المفاوضات".

 

وأضاف "هناك تجميد قائم، والخوف هو أن يتم إلغاء التجميد وان يعودوا للاستيطان في كل مكان، وما نقوله هو انه إذا ما استمر التجميد فلا مانع من أن نواصل المفاوضات، ولكن إذا لم يستمر التجميد فلا احد يستطيع أن يجبرنا على الذهاب إلى المفاوضات".

 

وتابع أن المفاوضات ستستهل بموضوعي الحدود والأمن. وقال: "في لقاءاتنا الثنائية ركزت على انه إذا ما أردنا أن ندخل في المفاوضات فيجب أن نبدأ بالحدود ومن ثم الأمن. فالحدود هي ما يهمنا بالأساس والأمن هو ما يهمهم، بالنسبة للحدود يجب أن نتفق على حدود 1967 ونرسم هذه الحدود لأنه إذا ما تم الاتفاق عليها ومن ثم ترسيمها، فهذا يعني أننا وجدنا حلاً للقدس والمياه والمستوطنات وبالتالي تبقى قضايا مثل اللاجئين وغيرها التي سنتناولها في المرحلة الثانية. أما بالنسبة للأمن فقد أكدنا لهم موقفنا الدائم وهو أننا لن نقبل عندما يتم التوصل إلى حل نهائي أي وجود إسرائيلي سواء أكان مدنياً أو عسكرياً في الأراضي الفلسطينية". على حد قوله.

 

وقال أيضا إنه لن يقبل بأي تنازل عن ثابت من الثوابت.