خبر هل الأسرى في سجون الاحتلال يدفعون كهرباء غزة ؟.. بقلم / نصر فؤاد أبو فول

الساعة 06:39 م|06 سبتمبر 2010

هل الأسرى في سجون الاحتلال يدفعون كهرباء غزة ؟ ..كتب/ نصر فؤاد أبو فول

 

استوقفني الكثير من أهالي الأسرى صباح اليوم في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر , وعلى وجهوهم علامات الغضب والاستخفاف بما حدث لأبنائهم الأسرى داخل سجون الاحتلال ليس من الاحتلال نفسه , بل من خصم مبلغ 170 شيكل من رواتب الأسرى لدفع مستحقات لشركة كهرباء قطاع غزة .

 

لم يتمالك أهالي الأسرى أنفسهم فانفجروا لحظة واحدة بالهتاف بإرجاع ما تم استقطاعه متسائلين لما يحدث ذلك للأسرى ؟ بدلا من الزيادة يتم الخصم عليهم ؟

 

فمن معاناة إلى معاناة , والأسرى لا يعرفون من أين تأتيهم ضربات الصمود , فقد اتفقت حكومتي غزة ورام الله بالخصم على موظفيها مبلغ الـ 170 شيكل , لدفعها كمستحقات الكهرباء في غزة .

 

غمرتني الصدمة من ذلك , والمواطنون غاضبون وأهالي الأسرى متذمرون , كنت أغطى عبر إذاعة صوت الوطن الاعتصام ولكن هذه المرة اختلف عن سابقاته , فلا سلام للأسير ولا كلام ولا تهنئة بالعيد للأسير بل كل همهم إيصال صوتهم للمسئولين ؟ بوقف هذه ( المهزلة ) ضد الأسرى حسب ما وصفها والد أسير انفجر بالكلام وحمل حكومة غزة وحكومة رام الله المسؤولية .

 

فهنا أريد أن أسأل هل اتفقت حكومتي غزة ورام الله على المواطن ولم تتفق بعد للوحدة الوطنية والتي بدورها ينهى مثل هذه القضية التي أخدت الصدى الاعلامى الواسع وجعلنا كأننا ننهب الأسير راتبه الذي لايكفيه في ظل غلاء المعيشة ورفع الأسعار .

 

لماذا كل ذلك ؟ ألا يجب أن تقف لحظة ولو مرة واحدة للتفكر بهذه الخطوة التي أثخنت الأسير وذويه بالقلق والخوف على الراتب , فمنهم من يسأل لماذا تم وقف صرف مخصصات الأسرى ' الكنتينة ' , ألا يجب أن نحترم تضحيات من وهبوا حريتهم لكرامة شعبنا والدفاع عنه ؟

 

يكفى ما يكفينا ولا يجب أن تتحدوا وتشحذوا الهمم للقضاء على المواطن بل تشحذوا هممكم وعقولكم للخروج من النفق المظلم الذي يسير به شعبنا الفلسطيني ألا وهو الانقسام الفلسطيني ووقف التحريض المتبادل حتى نكون يدا واحدة موحدة في وجه الاحتلال لا في وجه المواطن الغلبان أو الأسير الذي لاحول ولا قوة له إلا الله جل جلاله وتقدست أسماؤه .

 

فندعو الله عز و جل أن يفرج كرب أسرانا ويخرجهم إلى ذويهم سالمين غانمين , وأن يرحم شهدائنا الأبرار , وأن يشفى جرحانا وأن يوحد كلمتنا .