خبر عباس: لن أتنازل عن أي ثابت من الثوابت وسأرحل إذا طلب مني التنازل

الساعة 01:48 م|06 سبتمبر 2010

عباس: لن أتنازل عن أي ثابت من الثوابت وسأرحل إذا طلب مني التنازل

فلسطين اليوم: رويترز

قال رئيس السلطة محمود عباس أنه لن يتنازل عن الثوابت الفلسطينية للتوصل لاتفاق تسوية مع الجانب الإسرائيلي بعد أيام من استئناف المفاوضات المباشرة برعاية أميركية.

وقال عباس في مقابلة صحفية "لن اسمح بتدمير البلد ولن أتنازل عن أي ثابت من الثوابت وإذا طلبوا تنازلات عن حق اللاجئين وعن حدود 1967 فإنني سأرحل ولن أقبل على نفسي أن أوقع تنازلاً واحدا".

ويتطلع عباس إلى حل قضية اللاجئين حسب القرار 194 وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وان تكون شرقي القدس عاصمة لها.

وجدد عباس موقفه الرافض للاستمرار في المفاوضات المباشرة في حال قررت الحكومة الإسرائيلية عدم تمديد الوقف الجزئي للنشاطات الاستيطانية وقال: "المفاوضات المباشرة ستكون لمدة شهر فإذا مددت الحكومة الإسرائيلية قرار وقف الاستيطان فإننا سنستمر وإذا لم تمدد فنحن سنخرج من هذه المفاوضات".

وأضاف "هذا الكلام كان واضحا للرئيس (الاميركي باراك) أوباما ووزيرة الخارجية (هيلاري) كلينتون وأيضاً بيني وبين بنيامين نتنياهو حيث قلت له عليك أن تعلم أنكم إذا لم تستمروا في وقف الاستيطان فإننا سنخرج من هذه المفاوضات".

وأشار عباس في مقابلته إلى انه عقد مع نتنياهو اجتماعا ثنائيا في قمة السلام التي عقدت في واشنطن وقال: "لمدة ساعتين ونصف عقد اجتماع بيني وبين نتنياهو لم يشارك معنا احد إطلاقا فيه" من دون إعطاء تفاصيل حول ما دار في هذا الاجتماع.

وقالت مصادر مقربة من عباس انه جرى خلال اللقاء استطلاع مواقف الجانبين وكذلك عرض لسير الامور منذ مؤتمر أنابوليس في الولايات المتحدة وما تبعه من لقاءات بين عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت.

ويريد عباس أن تركز المفاوضات المباشرة في جولاتها الاولى على موضوعي الحدود والامن وقال: "اذا ما أردنا أن ندخل في المفاوضات فيجب أن نبدأ بالحدود ثم الأمن فالحدود هي ما يهمنا بالأساس والأمن هو ما يهمهم (الاسرائيليون)".

وأضاف "بالنسبة للحدود يجب أن نتفق على حدود 1967 وترسيم هذه الحدود لأنه إذا ما تم الاتفاق عليها ومن ثم ترسيمها فهذا يعني إننا وجدنا حلا للقدس والمياه والمستوطنات وبالتالي تبقى قضايا مثل اللاجئين وغيرها سنتناولها في المرحلة الثانية".

وأوضح عباس انه "لن يقبل أي وجود إسرائيلي سواء كان مدنيا أو عسكريا في الأراضي الفلسطينية عندما يتم التوصل إلى حل نهائي".

ويستأنف الفلسطينيون والاسرائيليون محادثات السلام المباشرة التي انطلقت الاسبوع الماضي في واشنطن بلقاء يعقد في منتجع شرم الشيخ بمصر يومي 14 و15 أيلول (سبتمبر) الجاري بحضور عباس ونتنياهو وتشارك فيه وزيرة الخارجية الاميركية ومبعوث السلام الاميركي في الشرق الاوسط جورج ميتشل.