خبر مقدسي ينهي إضرابه في برلين

الساعة 08:12 م|05 سبتمبر 2010

مقدسي ينهي إضرابه في برلين   

فلسطين اليوم - وكالات

أنهي فراس المراغي -وهو فلسطيني من سكان مدينة القدس المحتلة- إضرابا عن الطعام دام أربعين يوما أمام السفارة الإسرائيلية ببرلين، استجابة لجهود وساطة بذلها مسؤولون ألمانيون كبار لحل مشكلة رفض السلطات الإسرائيلية تسجيل طفلته البالغة ثمانية أشهر في وثيقة هويته المقدسية.

 

ووضع المراغي أمس السبت نهاية لإضرابه الذي بدأه في الـ26 من يوليو/تموز الماضي، احتجاجا على رفض السفارة والداخلية الإسرائيليتين إضافة أبنته زينب المولودة لأم ألمانية في بطاقة سفره، وتهديده بسحب هويته.

 

وقال المراغي إنه سيسافر، بعد تحسن وضعه الصحي، إلي مدينة القدس رفقة روبريشت بولنتس -رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الألماني "البوندستاغ"- للقاء مدير قسم السجلات المدنية بالداخلية الإسرائيلية أرموس أربيل الذي وعد عددا من المسؤولين الألمانيين بإيجاد حل لمشكلته.

 

وأشار في بيان صحفي -تلقت الجزيرة نت نسخة منه- إلى أن إنهاءه الإضراب يمثل مرحلة في سعيه لأخذ حقوقه التي كفلتها له القوانين الدولية.

تفاعل ألماني

وأدي تسليط عدد كبير من وسائل الإعلام الألمانية الأضواء خلال الأيام الماضية على قضية الشاب الفلسطيني المضرب وأوضاع الفلسطينيين في القدس المحتلة، إلى لفت أنظار الأوساط السياسية والشعبية في ألمانيا لهذه المشكلة.

 

ووجه ممثلو حزبي الائتلاف الألماني الحاكم وأحزاب المعارضة في لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الألماني رسائل إلى السفير الإسرائيلي في برلين يورام بن زييف وإلى وزارة الخارجية الألمانية طالبتهم فيها بالتدخل لإيجاد حل لمشكلة المراغي وتمكينه وزوجته وطفلته من الإقامة في مسقط رأسه بحي سلوان بالقدس.

 

وقام فولفغانغ تيرزا -نائب رئيس "البوندستاغ" ونائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض- بزيارة الشاب المضرب الأسبوع الماضي في مكان إضرابه أمام السفارة الإسرائيلية وعبر له عن تعاطفه معه، والتقى تيرزا -الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض- المسؤولين في السفارة وحثهم على حل مشكلة الشاب الفلسطيني.

 

كما وجهت الجمعية الألمانية للأسر الثنائية الجنسية –التي أسست في السبعينيات بهدف حل مشكلات الإقامة لعدد كبير من الفلسطينيين المتزوجين من ألمانيات– رسائل للمسؤولين الألمانيين والسلطات الإسرائيلية دعتهم فيها لمساعدة الشاب الفلسطيني المضرب في إضافة طفلته بوثيقة سفره وتمكينه من الإقامة مع أسرته في القدس.

 

وشهد المكان المواجه لمقر السفارة الإسرائيلية في برلين -خلال فترة إضراب المراغي- عددا من الفعاليات التي شارك فيها نشطاء عرب وألمانيون ويهود للتضامن معه والتنديد بالممارسات الإسرائيلية ضد فلسطينيي القدس