خبر ما سبب ثقة كلينتون بجدية المفاوضات «هذه المرة»؟

الساعة 04:38 ص|05 سبتمبر 2010

ما سبب ثقة كلينتون بجدية المفاوضات «هذه المرة»؟

فلسطين اليوم-وكالات

توجهت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، بدعوة مباشرة إلى الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، لدعم قائديهما، الرئيس محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في «جهودهما المخلصة للتوصل إلى تسوية تاريخية للصراع وتحقيق السلام». وقالت إن «المفاوضات هذه المرة تتسم بالجدية والإخلاص من الطرفين والولايات تثق بأن آمال نجاحها كبيرة».

وقالت كلينتون، في مقابلة مشتركة للتلفزيون الفلسطيني الرسمي وللقناة الثانية المستقلة في تلفزيون إسرائيل، الليلة قبل الماضية، إن الأمر الجديد الذي يثير التفاؤل هذه المرة هو الازدهار الاقتصادي. ففي الوقت الذي يعاني فيه العالم أجمع من أزمة اقتصادية شديدة، تبدو إسرائيل مزدهرة اقتصاديا والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تشهد نهضة عمرانية وقفزات على طريق الرفاه والازدهار. ويستحقان فرصة لتسوية الصراع، حتى يتحول هذا التقدم إلى ازدهار حقيقي يشعر به كل الناس في الطرفين.

ورأت كلينتون أن الصراع يتخذ شكلا جديدا في هذه الحقبة من التاريخ، ما بين قوى البناء والتعمير من جهة وقوى الهدم والسلبية. وأشارت بأصبع الاتهام إلى إيران، التي تريد الهدم في سبيل الربح الذاتي، وأذرعها في المنطقة. وخصت حماس بتهمة خدمة المصالح الإيرانية وقالت إن هذه الحركة لا تعمل ضد إسرائيل وحدها، بل تعمل ضد الشعب الفلسطيني عموما وضد شعبها في غزة بشكل خاص.

وقالت كلينتون إن إدارة الرئيس باراك أوباما ترى في السلام في الشرق الأوسط مصلحة وطنية عليا للولايات المتحدة. وبناء عليه اتخذت قرارا استراتيجيا لمساعدة قادة الشعبين على تجاوز العقبات والتوصل إلى اتفاقية إطار خلال سنة، تشمل جميع القضايا المختلف عليها. وردت على سؤال حول مدى صعوبة القضايا الكبرى المختلف عليها، فأجابت: «لنأخذ قضية القدس، وهي التي تبدو الأصعب. فإذا تناولها المفاوضون بشكل تقليدي، ستكون صعبة جدا. ولكن، إذا أدركوا أنها مقدسة للجميع وأنها يمكن أن تتحول من موقد صراع إلى مصدر تآخ وسلام، سيتوصلون إلى حل مقبول بشأنها».