خبر السلطة توقف منحة التعليم ل33 أسير محرر من غزة

الساعة 11:33 ص|04 سبتمبر 2010

السلطة توقف منحة التعليم ل33 أسير محرر من غزة بحجة الانتماء "للجهاد" و"حماس"

فلسطين اليوم-غزة

أعربت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى عن إدانتها واستنكارها لقيام حكومة فتح في رام الله بوقف منحة التعليم لـ33 اسري محرر من قطاع غزة ، كانوا يواصلون تعليمهم الجامعي فى جامعات القطاع على حساب المنحة الأوربية ، من قبل برنامج تأهيل الأسرى بحجة أنهم ينتمون إلى حركة حماس والجهاد الاسلامى.

 

وأوضحت اللجنة في بيان وصل "فلسطين اليوم" أن  تقديم خدمة للأسير المحرر هو حق لكل أسير، حتى لو حصل هذا المحرر على عمل بعد التحرر  سواء كانت هذه الخدمة تعليم جامعي أو الحصول على دورة مهنية او رخصة سياقة وغيرها من المنح والخدمات  التي يقدمها  برنامج تأهيل الأسرى الممول من دول الاتحاد الاوربى ، وليس من حساب السلطة ، التي تقوم بدور الإشراف فقط على توزيع هذه المنح لمستحقيها من المحررين .

 

واستغربت اللجنة قيام حكومة فياض ووزارة الأسرى في رام الله بوقف هذه المنح في هذا الوقت بالذات ، الذى يعانى فيه شعبنا فى قطاع غزة من الحصار وضيق المعيشة ،كما استهجنت استهداف هذه الفئة التى ضحت بأحلى سنين عمرها من اجل كرامة وحرية الشعب الفلسطيني وأمضت السنوات الطويلة دخل السجون لكى ينعم بقية أبناء شعبنا بالأمن ، ومنهم من أمضى عشرين عاماً فى السجون كالأسير المحرر "هشام شعت" ، والأسير المحرر معين يوسف الذي أمضى 15 عام فى السجون .

 

وقالت اللجنة أن التعامل مع قضية الأسرى بمنظور حزبي وإخضاعها إلى الخلافات السياسية هو انسلاخ عن قيم وعادات وتقاليد شعبنا الذي يتعامل مع الأسرى كجسم واحد بغض النظر إلى انتمائهم السياسي ، مستغربة الشعارات التي ترفعها حكومة رام الله بهذا الخصوص في أنها تهتم بقضية الأسرى ، ولا تفرق بينهم، وللأسف تجد من يسوق لها ويصدقها ممن يدعون بأنهم مهتمون بقضايا الأسرى وفى نفس الوقت تقوم بحرمان الأسرى المحررين من حقهم في التعليم الجامعي بعد أن حرموا منه سنوات طويلة نتيجة اعتقالهم لدى الاحتلال .

 

ودعت اللجنة كافة المهتمين بقضية الأسرى والمتابعين لها وخاصة أولئك الذين يتشدقون بتصرفات حكومة فياض بشان الأسرى  أن يخرجوا عن جبنهم وصمتهم، وان يدينوا هذا الإجراء الظالم بحق المحررين ، وإلا يعتبرون شركاء في هذه الجريمة التي ترتكب بحق هذه الشريحة الهامة من أبناء شعبنا .

 

وناشدت اللجنة الدول التي تمول هذا البرنامج وخاصة سويسرا أن تتدخل وتضغط على السلطة في رام الله ، للتعامل مع قضية الأسرى بشكل حيادي ، بعيداً عن المناكفات السياسية .