خبر حماس: عبّاس لم يذهب إلى المفاوضات بغطاء عربي

الساعة 07:17 ص|04 سبتمبر 2010

حماس: عبّاس لم يذهب إلى المفاوضات بغطاء عربي

فلسطين اليوم-وكالات

شدد القيادي ممثل حركة «حماس»، في لبنان أسامة حمدان على ان رئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن) لم يذهب الى المفاوضات المباشرة في واشنطن بغطاء عربي.

كما استنكر بشدة اعتقال الأجهزة الأمنية لأكثر من 500 شخص في الضفة الغربية في ساعات محدودة. من جانبه، رأى عضو المكتب السياسي لـ «حماس» عزت الرشق أن الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة «جاءت كما هو متوقع لها»، وأن «استهداف المستوطنين أمر طبيعي لأنهم يشكلون جيشاً».

ورأى حمدان في تصريح لـ «الحياة» ان القول ان العملية التي جرت في الخليل الثلثاء الماضي وخلّفت 4 قتلى من المستوطنين ستؤثر سلباً على المفاوضات التي انطلقت في واشنطن أمس، هو إدانة لهذه المفاوضات، مضيفاً: «من يرددون هذه المقولة يدينون أنفسهم لأنهم ذهبوا إلى مفاوضات هشة ولا قيمة لها لجهة حقوق الشعب الفلسطيني، ويعلمون مسبقاً بأنها مفاوضات فاشلة، خصوصاً أن بدايتها إصرار إسرائيلي على الإقرار بيهودية الكيان الصهيوني، واستمرار الاستيطان»، مشيراً إلى ما ذكره الرئيس محمود عباس (أبو مازن) بأنه ذاهب إلى المفاوضات حتى لو جلبت 1 في المئة من الحقوق. وقال: «عباس على استعداد للتنازل عن 99 في المئة». ورفض ما تردده القيادة الفلسطينية بأنها ذهبت إلى المفاوضات بغطاء عربي، وقال: «أبو مازن لم يذهب بغطاء عربي، بل أبلغ الجميع أنه لا يستطيع إلا أن يذهب، فهو لا يمكنه رفض دعوة الرئيس باراك أوباما الذي يرى في أن انطلاق المفاوضات سيحفظ ماء وجهه».

 

وأعرب حمدان عن استيائه بسبب تعليق المفاوض الفلسطيني نكسات المفاوضات على شماعة العرب، وقال: «صاحب الحق إذا قال علناً لن أذهب، هل يمكن أن يجبروه ويقولوا له بل اذهب»، مضيفاً: «هو (عباس) قال لهم (العرب) أريد أن أذهب وأريدكم أن تدعموني، وذلك من خلال الترويج بأن المفاوضات هي الخيار الوحيد، خصوصاً أنه لا يمتلك أية بدائل أخرى بعد أن أسقط المقاومة كحق مشروع للشعب الفلسطيني طالما أن أرضه محتلة». وقال: «الفلسطيني ذهب إلى المفاوضات بعد أن أسقط كل البدائل ولا يمتلك أي ورقة قوة، فهو سيتسول وليس سيفاوض». وعما أكده عباس بأن أي اتفاق سيتم طرحه على الشعب الفلسطيني للاستفتاء، تساءل حمدان: «هل سيستفتي كل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، أم سيستفتي شريحة محددة تخضع للاحتلال، وهو سيستفتيه في التنازل عن القدس وحق العودة وأكثر من 80 في المئة من أرض فلسطين».

 

وشن هجوماً على رئيس حكومة السلطة الفلسطينية سلام فياض، واصفاً إياه بأنه «انطوان لحد فلسطين»، ومشيراً إلى إدانته الفورية لعملية الخليل التي جرت ضد المستوطنين الذين يعتدون على الحقوق الفلسطينية، وقال: «فياض أول من دان العملية، فالأجهزة الأمنية التي تأتمر بأوامره في الضفة الغربية تستهدف المقاومة ووظيفتها حفظ أمن إسرائيل (...) وهو (فياض) متورط في خدمة العدو وتهيئة مناخات تصفية القضية الفلسطينية، إذ يعمل على تحقيق مشروع السلام الاقتصادي الذي يروج له نتانياهو، والذي يستند إلى الوفرة المالية وليس الرفاه الاقتصادي المبني على التنمية في إطار الاستقلال والسيادة الوطنية، كما أنه يطبق الخطة التي وضعها المنسق الأميركي الأمني (كيث) دايتون»، وقال: «يشنون حرباً على المقاومة في الضفة منذ ثلاث سنوات، وهناك شهداء في معتقلات السلطة، وطيلة هذه الفترة الوجيزة شهد الاستيطان تضخماً غير مسبوق، وتهويد القدس يجري في شكل مكشوف وفي وضح النهار، والإسرائيليون يصرون على الاعتراف بالدولة اليهودية».