خبر نصر الله في يوم القدس: « إسرائيل » التي نواجهها اليوم هي اضعف بكثير من أي وقت مضى

الساعة 02:30 م|03 سبتمبر 2010

نصر الله في يوم القدس: "إسرائيل" التي نواجهها اليوم هي اضعف بكثير من أي وقت مضى

فلسطين اليوم – وكالات

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على أهمية مناسبة يوم القدس العظيمة والمقدسة في واقع وحياة وماضي ومستقبل هذه الأمة، مشيراً الى ان هذا الاختيار للزمان يتضح سنة إثر سنة مع تطور الأحداث والمؤامرات والأخطار التي تواجهها القدس وفلسطين.

 

و قال الأمين العام لحزب الله في كلمة له خلال احتفال اقامه الحزب في يوم القدس العالمي بضاحية بيروت الجنوبية: "أننا أمام قضية يخشى من الزمان والتواطؤ والتخاذل والتخلي والتآمر الدولي والإحباط واليأس عليها أن تمر بمضي الزمان، وتزول مع الزمان.

 

وأشار الى ان هذه القضية لا يمكن لأمتنا أن تنساها لأنها جزء من التزامنا الديني وثقافتنا وحضارتنا وماضينا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا وقال: "يجب لذلك إعادة التذكير بها دائما وأن تكون حاضرة في وعي الأمة ووجدانها وفي تحرك الأمة حكومات وشعوب".

 

وأكد سماحته على ان يوم القدس هو يوم التأكيد على الثوابت وليس إعلانها، فهي معلنة وقدم لأجلها الكثير من التضحيات والآلام والأسرى والشهداء والمهجرين، وان هذا اليوم هو يوم تكرار الحق  وتأكيد الثوابت.

 

واعتبر الأمين العام لحزب الله ان التحديات لم تغير حرفاً واحداً في ثوابتنا وإن تغير البعض أو سقط في منتصف الطريق، واشار الى ان تلك الثوابت هي التي تقول أن فلسطين من البحر إلى النهر هي حق للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية ولا يحق لأحد أن يتنازل عن حبة تراب من ترابها المقدس ولا حتى عن حرف من اسمها ولا نقطة مياه من مياهها.

 

واعتبر السيد نصر الله ان القدس لا يمكن أن تكون عاصمة أبدية لدولة إسرائيل بل هي عاصمة فلسطين، عاصمة الأرض والسماء، واشار الى اسرائيل دولة غير شرعية غير انسانية قامت على الاغتصاب والمجازر ولا يمكن أن تكتسب شرعية لو اعترف به من اعترف وأقر به من أقر، وقال ان هذا هو منطق يوم القدس "منطق قول الحق دون مجاملات أو ملاحظات أو خضوع للظروف الإقليمية ودون تأثر بإرهاب المتخاذلين".

 

وشدد الأمين العام لحزب الله الى ان يوم القدس أيضاً هو مناسبة عالمية لتسليط الضوء على ما تتعرض له القدس وفلسطين وشعب فلسطين، وما يتعرض له المسجد الأقصى من مخاطر وما تتعرض له القدس كمدينة مقدسة بمقدساتها الإسلامية ومسيحية من تهويد، وما يتعرض له سكان القدس من تشريد وطرد وما تتعرض له الضفة من زحف استيطاني لن توقفه حتى المفاوضات التافهة التي بدأت بالأمس، ما تتعرض أراضي الـ48 من محاولة فرضها كأرض اسرائيلية وما تتعرض له غزة من ظلم وما يتعرض له الفلسطينيون في الشتات".

 

واكد سماحته ان يوم القدس هذا العام يأتي وبين يدينا حدثان مهمان، أولاً الإعلان عن المفاوضات المباشرة في واشنطن، والثاني، الإنسحاب الأميركي من العراق وقال ان :"البعض اعتبر أن احتلال أميركا للعراق انتهى وهذا غير صحيح، البعض اعتبره انسحاب جزئي واعتبر ذلك انتقاص لدور المقاومة". 

 

وفي معرض الحديث عن المفاوضات المباشرة التي انطلقت في واشنطن بين الاحتلال و السلطة الفلسطينية، اكد السيد نصر الله ان المفاوضات ولدت ميتة، وان استهدافاتها واضحة والتوظيف السياسي الأميركي والحاجة الأميركية والإسرائيلية السياسية لها واضحة، مشيراً الى انه وللأسف بعض الحاجة العربية الرسمية لها واضحة وآخر ما تعنيه هذه المفاوضات هي فلسطين.

 

وأشار الأمين العام لحزب الله الى ان أغلبية الفصائل الفلسطينية رفضت هذه المفاوضات، حتى الفصائل التي ليس لديها نقاش بالمبدأ أعلنت رفضها لهذه المفاوضات موضحاً الى ان كل استطلاعات الرأي أوضحت أن أغلبية الشعب أعلن رفضه للمفاوضات، فبالتالي لا قيمة لها.

 

وقال الامين العام لحزب الله في كلمته ان المفاوضات مع هذا العدو الإسرائيلي المستعلي والطاغي والمستبد والذي يمتلك هذا المستوى من التأييد الغربي لا نتيجة له سوى إعطاء المزيد من الشرعية التي ليست شرعية لهذا الكيان.