خبر لبنان يكشف للأمم المتحدة أسماء 127 من عملاء اسرائيل

الساعة 09:13 ص|03 سبتمبر 2010

لبنان يكشف للأمم المتحدة أسماء 127 من عملاء اسرائيل

فلسطين اليوم-وكالات

بعد ان اتسعت شبكة التجسس الاسرائيلية في لبنان واخذت بعدا دوليا، ليصل احد العملاء الى سوريا ايضا، حيث اكد مسؤول امني لوكالة فرانس برس توقيف رجل دين لبناني في سوريا على خلفية معلومات ارسلتها قوى الامن اللبنانية الى السلطات السورية حول تورطه في انشطة تجسس لصالح اسرائيل.

 

وقال المسؤول ان "الشيخ حسن مشيمش اوقف في تموز في سوريا استنادا الى معطيات ارسلها فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي الى السلطات السورية تشير الى تورطه في التعامل مع اسرائيل".

 

واوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته ان السلطات السورية تحقق مع مشيمش كونه "كان يقوم بانشطة التجسس في سوريا وليس في لبنان"، مشيرا الى ان لبنان عرف بوجود مشيمش في سوريا لدى "استكمال الملف عنه، فقرر ارسال المعلومات" الى دمشق.

 

فقد اتهمت شكوى لبنانية رسمية في الأمم المتحدة أمس إسرائيل بالقيام بزرع عبوات ناسفة في الأراضي اللبنانية عبر عملاء لها بهدف إغتيال مواطنين مدنيين لبناتيين وغير لبنانيين مقيمين على أراضيها.

 

وكشف المندوب الدائم للبنان لدى الأمم المتحدة نواف سلام في رسالتين مطولتين متطابقتين وجههما بناء على تعليمات من حكومته إلى كل من الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ورئيس مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر المندوب الدائم لتركيا، كشف للمجتمع الدولي عن أسماء ما يزيد عن 127 عميلا وعميلة لإسرائيل بعضهم تم إعتقالهم ومحاكمتهم بصورة وجاهية داخل لبنان والبعض الآخر لا يزال رهن التحقيق بينما لا يزال جزء كبير منهم مطاردا من قبل السلطات اللبنانية.

 

واعتبرت الرسالة شبكات التجسس التي جندتها اسرائيل في لبنان بمثابة عدوان سافر على لبنان وسيادته وانتهاك للقرارات الدولية وخاصة الفقرة الخامسة من القرار 1701 التي تؤكد على سلامة اراضي الدولة اللبنانية وسيادتها واسقلالها داخل حدودهها الامنة.

 

وإستعرضت الرسالة بعض التفاصيل المتصلة بشبكات التجسس هذه التي عملت على مدار سنوات لصالح اسرائيل داخل الأراضي اللبنانية، وشملت مهامها زرع متفجرات والقيام بعمليات اغتيال لشخصيات لبنانية وغير لبنانية وأعمالا تخريبية متعددة، وتدمير منشآت بنى تحتية، وإثارة فتنة طائفية، وزعزعة الأمن والاستقرار من خلال تجنيد بعض الأشخاص لجمع معلومات يمكن استثمارها في خلق فتنة داخلية، فضلا عن إثارة الحقد والضغينة ضد دولة شقيقة دون تحديدها بالإسم وذلك في اشارة غير مباشرة الى سوريا.

 

وطالبت الرسالة الأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم بشأن كافة أعمال التجسس الاسرائيلية هذه التي تهدد الأمن الوطني اللبناني، وتشيع أجواء التوتر في الشرق الأوسط وعلى الحدود الدولية للبنان وتهدد السلم والأمن الدوليين.

 

وأوضحت أن عملاء أجهزة المخابرات الاسرائيلية في لبنان عملوا وفي أكثر من مناسبة على تسهيل دخول عناصر الموساد الاسرائيلي خلسة الى لبنان عن طريق الشواطىء اللبنانية وذلك بغرض نقل ما أسمته بـ "بريد ميت" ولتمويل العملاء أو لغرض تنفيذ عمليات اغتيال بشكل مباشر على الأراضي اللبنانية من قبل عناصر الموساد.

 

وذكرت أن السلطات اللبنانية تحققت من حوالي 27 عملية قام بها هؤلاء العملاء فوق الأراضي اللبنانية شملت استقبال وايواء وارشاد مجموعات عسكرية اسرائيلية لتنفيذ عمليات اغتيال داخل الأراضي اللبنانية والقيام بمسح جغرافي لعدة مناطق في لبنان وسوريا والمعابر الحدودية بواسطة أجهزة تصوير متطورة وارسال المعلومات عبر الأقمار الاصطناعية أو من خلال السفر الى اسرائيل والقيام بفتح مطعم على طريق المصنع الحدودي بين سوريا ولبنان وتركيب كاميرا لمراقبة الأشخاص والسيارات العابرة والقيام بتحديد احداثيات منزل الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان في عمشيت تضمن تحديد مفصل للطرق المؤدية اليه والمفارق والمداخل ومواقف السيارات.

 

وذكرت الرسالة بأن مهام شبكات التجسس هذه شملت إلى جانب جمع المعلومات عن وحدات ومواقع الجيش اللبناني معلومات أخرى حول العديد من الأبنية العادية والمواطنين التي تبين فيما بعد بأن جميعها تعرض للقصف من قبل الطيران الحربي الاسرائيلي خلال عام 2006، مشيرة إلى أن بعض العملاء عملوا على تحديد إحداثيات لعدد كبير من المواقع المدنية اللبنانية والملاجئ والمستشفيات والمؤسسات الاجتماعية والمصارف والأفران ومحطات المحروقات ومكاتب تأجير السيارات ومواقع توزيع المراكز الهاتفية وغيرها من المنشآت الحيوية بما في ذلك سماكة الباطون المستخدم في البناء وذلك عبر الاستعانة بالخرائط الجوية التي سلمتها المخابرات الاسرائيلية لهم في لبنان لإعادتها عبر رسائل مشفرة بواسطة البريد الالكتروني.

 

وأشارت ايضا إلى أن مهام شبكات التجسس هذه شملت أيضا تجارة المخدرات وترويجها في المناطق اللبنانية، والتجسس على شبكات الهاتف التابعة لوزارة المواصلات وشبكة الاتصال الخلوي، فضلا عن إستحداث محطة إرسال في منطقة الحازمية مهمتها الربط بين محطة الباروك ومحطات بيروت وضاحيتها الجنوبية بهدف التنصت عليها لاحقا، وأيضا رصد مواصفات وحركة البواخر التجارية واليخوت الخاصة والمراكز العسكرية والمدنية الأخرى، والقيام بتزوير مستندات رسمية لبنانية واستعمالها كجوازات السفر وبطاقات الهوية.