خبر علاوي: انسحاب الاحتلال شكلي

الساعة 06:49 ص|03 سبتمبر 2010

 علاوي: انسحاب الاحتلال شكلي

 فلسطين اليوم-وكالات

هدد زعيم الكتلة العراقية ورئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي بالانسحاب من العملية السياسية برمتها إذا تمت مصادرة حق كتلته الانتخابي في تشكيل الحكومة . وحمل التحالف الوطني مسؤولية تأخير تشكيلها . وأبدى رفض كتلته القاطع للقوالب الأمريكية الجاهزة بخصوص تشكيل الحكومة . ودعا الكتل السياسية إلى الاتفاق على برنامج وطني يسهم بنجاح حكومة الشراكة الوطنية . وأكد أن عملية انسحاب قوات الاحتلال القتالية من العراقية بأنها عملية شكلية .

 

وقال علاوي لصحيفة “الخليج” الإماراتية إن العراقية لن تتمسك بالعملية السياسية إذا صودر حقها الانتخابي وسوف تنسحب منها من دون أي تردد واصفاً العملية السياسية بالبائسة إذا قامت بمصادرة حق كتلته الدستوري في تشكيل الحكومة الجديدة .

 

وأبدى علاوي استعداده للتنازل عن منصب رئاسة الحكومة الجديدة إذا وجد اعتراضات من الكتل الأخرى، إلا أنه شدد على أن هذا المنصب سيكون حصراً من حصة كتلته .

 

وحمل التحالف الوطني مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة . وقال إن ائتلاف دولة القانون قد قام بتأخير تشكيل الحكومة لثلاثة أشهر بسبب إصراره على عملية إعادة العد والفرز لنتائج الانتخابات الأخيرة بشكل يدوي . ثم جاء بعد ذلك التحالف الوطني الذي هو غير موجود فعلياً وقانونياً ليعرقل تشكيل الحكومة بسبب التفسير الخاطئ للمحكمة الاتحادية حول مفهوم الكتلة الكبرى .

 

وذكر أن العراقية رفضت التوصيات الأمريكية التي جاء بها نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وبعض المسؤولين الآخرين . وذكر أن العراقية أكدت له أنها لا تبحث عن المناصب إنما تريد أن تسهم ببناء حقيقي للدولة العراقية . وشدد على رفض كتلته لكل القوالب الأمريكية الجاهزة لتشكيل الحكومة خارج الاستحقاق الانتخابي الذي أفرزته الانتخابات الأخيرة .

 

ودعا علاوي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تسهم فيها كل الأطراف والقوى التي فازت بالانتخابات أو التي لم تفز . مبيناً أن هناك عملية شد وجذب في قضية المفاوضات الجارية بين الكتل السياسية .

 

في سياق آخر، أشار علاوي إلى أن عملية انسحاب قوات الاحتلال القتالية من العراق هي عملية شكلية فقط، لأن القوات الأمريكية ما زالت موجودة بأعداد هائلة جداً على الأرض العراقية . وأضاف أن بنود الاتفاقية الأمنية التي وقعتها حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي مع الحكومة الأمريكية لم تنفذ، ومن هذه البنود على وجه التحديد ورقة الإصلاح السياسي وإخراج العراق من طائلة البند السابع وغيرهما .

 

ونفى علاوي وجود توتر بينه وبين الرئيس جلال الطالباني . كما نفى وجود خلاف بينه وبين زعيم جبهة الحوار الوطني صالح المطلك .

 

وذكر أنه كلف الكثير من القادة العرب وغير العرب من أجل مفاتحة الجانب الإيراني، وذكر منهم الرئيس السوري بشار الأسد، وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان، وكذلك رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، فضلاً عن رئيس دولة عربية آخر رفض ذكر اسمه . وأردف، حملنا هؤلاء القادة مفاهيمنا الخاصة تجاه إيران ومنها أننا نريد أن نؤسس دولة مدنية مسالمة، وأننا لن نسمح لأية جهة باستخدام الأراضي العراقية للعدوان على إيران أو غيرها، ولحد الآن لم نحصل على الرد .

 

ووجه علاوي شكره الجزيل إلى المرجعية الدينية لكونها وقفت على مسافة واحدة من جميع الكتل السياسية . كما أنها لم تقحم نفسها في الصراع الدائر الآن حول تشكيل الحكومة.