خبر الجهاد الإسلامي:إطلاق « المفاوضات »يدل على أن المنطقة مقبلة على عدوانٍ عاصف

الساعة 11:25 ص|02 سبتمبر 2010

الجهاد الإسلامي:إطلاق "المفاوضات" يدل على أن المنطقة مقبلة على عدوانٍ عاصف

الجهاد:نرفض المفاوضات التصفوية ونحمل كافة الأطراف المشاركة المسؤولية

فلسطين اليوم-غزة

أكدت حركة الجهاد الإسلامي على أن إطلاق "المفاوضات" اليوم بواشنطن، يدل أن المنطقة عموماً وقضيتنا على وجه الخصوص مقبلةٌ على عدوانٍ عاصف يسبقه تبريدٌ للأجواء قبل شنه.

وجددت الحركة خلال بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه رفضها لمفاوضات التصفية، مؤكدةً على أن كل الأطراف المشاركة فيها تتحمل نتائجها وتبعاتها، "فهي لا تلزم شعبنا وقوانا في شيء، وأن أحداً لا يملك حق التفاوض باسم شعبنا وقضيتنا".  

وقالت الحركة انه بالرغم من المؤامرة التصفوية الكبيرة، المسماة "مفاوضات فإننا نؤكد على مواصلة المقاومة حتى دحر الاحتلال، داعيةً "كل قوى شعبنا وامتنا على وبذل كل جهد مستطاع لإسقاط المشاريع السياسية الهادفة إلى تصفية قضيتنا وحقوقنا بدءً من مشروع أوسلو وملحقاته وصولاً إلى مفاوضات التصفية التي أعلن عن انطلاقها اليوم".

وطالبت الحركة السلطة ورموزها بالكف عن تسويق الأوهام والأضاليل، "فلا التفاوض قادر على تجميد الاستيطان ولا تحقيق انسحاب إلى حدود 67، أو حماية القدس من غول التهويد المتصاعد، بل إنهم ذاهبون إلى تغطية الاستيطان وتبريره.

وأشادت الحركة بسواعد المقاومة الأبية، التي نفذت عمليتي الخليل ورام الله الأخيرتين واللتين جاءتا للتأكيد على حيوية نهج الجهاد وتجذره رغم ملاحقات الاحتلال المستمرة للمقاومين وتمادي سياسة التنسيق الأمني التي تتبعها السلطة الفلسطينية في الضفة, مدينةً حملات الاعتقال والمطاردة والملاحقة في صفوف المقاومين والمجاهدين، ونطالب السلطة بالتوقف عن هذه الجريمة وهذا التجاوز لكل القيم الوطنية والدينية.  

ودعت الحركة إلى اعتبار يوم القدس العالمي يوماً لنصرة المدينة المقدسة وتجديد العهد على حمايتها وتحريرها, وشددت على ضرورة ان يكون احياء يوم القدس مميزاً رداً على المؤتمر اليهودي العالمي الرابع عشر الذي انعقد قبل أيام في القدس المحتلة تحت عنوان بسط السيطرة اليهودية على القدس وجمع التبرعات لإطلاق مشاريع الاستيطان والتوسع وتهجير السكان المقدسيين.

وحذرت حركة الجهاد من "خطورة الهجمة الصهيونية المتصاعدة بحق القدس والتي تمارس سلطات الاحتلال بحقها أساليب وسياسات شيطانية ماكرة, معتبرةً ان المفاوضات واللقاءات المباشرة مع العدو غطاءً يكرس واقع تهويد المدينة المقدسة ومخططات إفراغها من سكانها الأصليين.

وفيما يلي نص البيان كاملاً

بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي

مفاوضات التصفية التي بدأت في واشنطن محاولة جديدة للسطو على الحقوق والثوابت

يا جماهير شعبنا الفلسطيني الأبي .. يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية:

تبدأ اليوم في واشنطن محاولة جديدة للسطو على الحقوق والثوابت الوطنية، من خلال إطلاق ما اصطلح على تسميتها بـ "المفاوضات"، التي لا يخفى على أحد ما تحمله من مخططات تآمرية كأداء ومشاريع استئصاليه تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

تنطلق هذه "المفاوضات" متزامنة مع  تصاعد وتيرة العدوان الصهيوني بحق الإنسان والأرض والمقدسات في فلسطين المحتلة، ليشكل ذلك دليلاً صارخاً على أن الإصرار الأمريكي على بدء هذه المفاوضات جاء في سياق التزام إدارة اوباما بحماية الكيان الصهيوني وحفظ أمنه، وفي إطار سعي واشنطن لتمرير مخطط عدواني كبير يستهدف دول وقوى المقاومة والممانعة في المنطقة. 

إن تتابع الأحداث والتطورات والمواقف بصورة متسارعة في الآونة الأخيرة، وما نجم عنها من تحريكٍ لعجلة استئناف مفاوضات التسوية -التي لم تجلب لنا نفعاً البتة بإقرار عرَّابيها على مدار تسعة عشر عاماً-، يدلل على أن المنطقة عموماً وقضيتنا على وجه الخصوص مقبلةٌ على عدوانٍ عاصف يسبقه تبريدٌ للأجواء قبل شنه.

إن الدواعي والظروف التي رافقت إعلان استئناف المفاوضات تؤكد على حقيقة واحدة هي أن السلطة الفلسطينية ومن قبلها لجنة المتابعة العربية، قد ذهبت إلى المفاوضات تحت العصا الأمريكية، وأن قرار بدءها اتخذ في البيت الأبيض بتنسيق صهيو أمريكي لتلبي مصالح الطرفين التي تتقاطع في استهداف أمتنا وشعبنا. 

لقد قايضت أطرافٌ عربية وإقليمية أن تحافظ على ممالكها مقابل العمل على ترويض المواقف وإخراجها وتسويقها ضمن حملة تضليل واسعة تهدف إلى تمرير مشروع استئناف المفاوضات، في صفقة سياسية مكشوفة المعالم والأبعاد. على حساب ثوابت الأمة وقضاياها وفي مقدمتها القدس التي تستعد الجماهير العربية والإسلامية لإحياء يومها العالمي وهي تعيش مصيراً مهدداً على وقع المفاوضات والتحركات السياسية.

يا جماهير شعبنا الأبي الصامد.. يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية..

إننا وإذ نقرع نواقيس الخطر مما يحاك بحق قضيتنا وكل من يساندها من شعوب المنطقة، ننبه عمقنا العربي والإسلامي إلى أن مشاركة بعض الأطراف في هذه المفاوضات انسياقاً خلف الإدارة الأمريكية وإملاءاتها، إن ذلك لن يضمن لهذه الأطراف بقاءها، لا لشيء سوى أن أمريكا سرعان ما تتخلى عنهم ولأن أطماع الاحتلال الصهيوني ككيان استعماري في المنطقة لا تتوقف عند حدود فلسطين.

إننا ونحن ننبه شعوب الأمة الحيَّة إلى ما يتهدد قضاياهم ومقدساتهم في القدس ومسجدها الأسير، فإننا نؤكد على ما يلي:ــــــــ

أولاً: نجدد رفضنا لمفاوضات التصفية، ونؤكد على أن كل الأطراف المشاركة فيها تتحمل نتائجها وتبعاتها، فهي لا تلزم شعبنا وقوانا في شيء، وأن أحداً لا يملك حق التفاوض باسم شعبنا وقضيتنا، حتى لو وقفت معه ودعمته كل أركان الاستكبار التي لن تستطيع أن تفرض علينا شيئاً نأباه ونرفضه.

ثانياً: أمام هذه المؤامرة التصفوية الكبيرة، المسماة "مفاوضات"، نؤكد إصرارنا على مواصلة المقاومة حتى دحر الاحتلال، وتحشيد كل قوى شعبنا وامتنا وبذل كل جهد مستطاع لإسقاط المشاريع السياسية الهادفة إلى تصفية قضيتنا وحقوقنا بدءً من مشروع أوسلو وملحقاته وصولاً إلى مفاوضات التصفية التي أعلن عن انطلاقها اليوم.

ثالثاً: ندعو السلطة ورموزها إلى الكف عن تسويق الأوهام والأضاليل، فلا التفاوض قادر على تجميد الاستيطان ولا تحقيق انسحاب إلى حدود 67، أو حماية القدس من غول التهويد المتصاعد، بل إنهم ذاهبون إلى تغطية الاستيطان وتبريره. لقد تكشفت كل الأوراق وذُبحت شعارات المصالحة والوحدة وبناء م.ت.ف والشراكة السياسية وغيرها، بعد أن ذهب رئيس السلطة وفريقه التفاوضي منفرداً ومتنكراً للإجماع الوطني والشعبي ومستهتراً بمؤسسات م.ت.ف التي طالما تغنّو بديمقراطيتها واستدعوها لتمنحهم الشرعية. 

رابعاً: مع تأكيدنا على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، وتصعيد الجهاد والكفاح في غزة والضفة وكل مكان، فإننا نشيد بسواعد المقاومة الأبية، التي نفذت عمليتي الخليل ورام الله الأخيرتين واللتين جاءتا للتأكيد على حيوية نهج الجهاد وتجذره رغم ملاحقات الاحتلال المستمرة للمقاومين وتمادي سياسة التنسيق الأمني التي تتبعها السلطة الفلسطينية في الضفة. وفي ذات السياق ندين حملات الاعتقال والمطاردة والملاحقة في صفوف المقاومين والمجاهدين، ونطالب السلطة بالتوقف عن هذه الجريمة وهذا التجاوز لكل القيم الوطنية والدينية.  

خامساً: نجدد تحذيرنا من خطورة الهجمة الصهيونية المتصاعدة بحق القدس والتي تمارس سلطات الاحتلال بحقها أساليب وسياسات شيطانية ماكرة، ونرى في المفاوضات واللقاءات المباشرة مع العدو غطاءً يكرس واقع تهويد المدينة المقدسة ومخططات إفراغها من سكانها الأصليين.

سادساً: مع تأكيدنا على أن حقنا في القدس لا يضيع ولا يسقط أو يضعف مع مرور الزمن، فإننا نوجه نداءً لجماهير شعبنا وأمتنا للتوحد صفاً واحداً في مواجهة الخطر الصهيوني الذي تتعرض له القدس المحتلة، وأن تهب كل الجماهير للرد على مخططات الاحتلال وسياساته والتأكيد على إسلامية وعروبة القدس ورفض التفريط فيها، واعتبار يوم القدس العالمي يوماً لنصرة المدينة المقدسة وتجديد العهد على حمايتها وتحريرها. إننا ندعو إلى إحياء مميز لهذا اليوم رداً على المؤتمر اليهودي العالمي الرابع عشر الذي انعقد قبل أيام في القدس المحتلة تحت عنوان بسط السيطرة اليهودية على القدس وجمع التبرعات لإطلاق مشاريع الاستيطان والتوسع وتهجير السكان المقدسيين.

إننا ندعو إلى مؤتمر عربي وإسلامي وحدوي لتحشيد الطاقات العربية والإسلامية لحماية القدس ودعم صمود أهلها والحفاظ على مقدساتنا وتراثنا التاريخي والحضاري فيها، ووضع آليات وبرامج واضحة ومحددة، واتخاذ الخطوات الكفيلة بتحريرها وتخليصها من دنس الاحتلال.

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

الخميس 23/رمضان/ 1431هـ، 2/9/2010م