خبر اجهزة التكييف والمراوح الكهربائية تنفد من أسواق الضفة

الساعة 08:18 ص|02 سبتمبر 2010

اجهزة التكييف والمراوح الكهربائية تنفد من أسواق الضفة

فلسطين اليوم-رام الله

امضى المواطنون هذا العام صيفا مزعجا نتيجة للارتفاع الحاد في درجات الحرارة ما دفع بهم للتفكير في ايجاد وسائل وبدائل لمواجهة هذا الارتفاع في درجة الحرارة وايضا خلال ساعات الليل بخلاف السنوات الماضية فقد شهد شهرا تموز وآب الماضيين ارتفاعا ملحوظا وغير مألوف للناس ما دفعهم الى شراء اجهزة التكييف والتبريد والمراوح الكهربائية على الرغم من عدم قدرة الكثير منهم على شراء وتركيب مكيف ودفع سعره نقدا بل على اقساط وبالتالي شكل عبئا اضافيا على حياة تلك الاسرة-وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الحياة الجديدة اليوم. يضاف إلى ذلك زيادة استهلاك الكهرباء المرتفعة السعر مقارنة بدول الجوار. ودفع ارتفاع الحرارة بالناس الى تغيير انماط حياتهم وعاداتهم اليومية ومنها تغيير نظام العمل بالعمل خلال ساعات الليل بدلا من النهار وكذلك ارجاء التسوق والشراء والبيع الى ساعات المساء فضلا عن اننا نعيش في اواخر شهر رمضان الذي القى هما جديدا على الناس نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وبالتالي لم يشعر الصائم هذا العام باي نكهة لهذا الشهر الفضيل واقتصرت السهرات الرمضانية على مناطق وساعات محدودة, ان ارتفاع درجة الحرارة الحاد دفع بالكثير التساؤل عن الاسباب هل لها علاقة بالامور الكونية والدينية ومدى تأثيرها على صحة الانسان سيما مما يعانون من امراض مزمنة وبحاجة الى سوائل كثيرة سيما في شهر رمضان ومدى قابلية جسم الانسان للتأقلم مع هذا الجو الجديد.

وفي هذا التقرير نلقي الضوء على تلك التساؤلات من خلال لقاءات خاصة بـ»الحياة الاقتصادية» .

استيراد كميات اضافية

وقال منقذ غوشة مدير قسم التكييف في شركة اكرم اسبيتاني بالقدس :» ان الاقبال هذا العام على شراء وتركيب اجهزة التكييف بانواعها واحجامها كبير جدا مقارنة بالعام الماضي سيما خلال شهري تموز وآب الماضيين ومع بدء شهر رمضان الحالي , منوها الى انه لم يعد اجهزة ال جي والتي هي الوكيل الوحيد في الاراضي المحتلة نتيجة لنفاد الكميات التي استوردتها في بداية شهر الصيف العام مشيرا الى انه تم طلب من الشركة لارسال كميات اضافية من اجهزة التكييف والتي ستصل خلال ايام من الان من اجل تلبية طلبات الناس.

الحاجة وليست المباهاة

وقال غوشة:» ان هذا الاقبال على شراء اجهزة التكييف حاجة الناس لها نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وحتى خلال ساعات الليل وبالتالي لم يعد الناس قادرين على النوم دون استخدام وسائل التكييف والتبريد ومنها المكيفات مشيرا الى ان ارتفاع درجا ت الحرارة الحاد دفع بالكثير من الناس الى شراء المكيفات على الدفتر اي على اقساط وليس هدفهم المباهاة امام العالم وانما الحاجة لها مضيفا ان درجات الحرارة ارتفعت هذا العام من 6-10 درجات مشيرا الى ان رغبة الناس في شراء اجهزة التكييف كبيرة الحجم لكي تغطي اكبر مساحة من الغرف موضحا ان اسعارها بقيت كما هي ولم يتم رفع سعرها مبينا ان اسعار المكيفات حسب الحجم وتبدأ من 2000 شيقلا .

نفاد المراوح من الاسواق

وقال محمود بسام صاحب محل لبيع الاجهزة الكهربائية ومواد البناء :» انه لا توجد مراوح كهربائية بانواعها في الاسواق الان ولا في المحلات منذ عدة اسابيع معتبرا ان الاقبال على شراء المراوح كان كبيرا وبالتالي خلال ساعة باع 5 مراوح كهربائية وهذا رقم قياسي في قرية التي لم يكن يبيع في الشهر نفس الكمية مشيرا الى ان اسعار المراوح تبدأ من 70- 180 شيقلا حسب نوعيتها وقوتها منوها الى وجود مراوح بلاستيكية واخرى معدنية والاقبال على الاخيرة لوجود مواصفات فيها افضل معبترا ان اسعار المراوح بقيت كما هي .وخلص بسام الى القول :» انه يحاول منذ عدة ايام الحصول على مراوح جديدة من المستورد تاجر الجملة ولكن دون جدوى.

وقال المواطن فارس احمد:» انه ينوي شراء مكيف من داخل الخط الاخضر لاعتبارات انه سعره اقل بكثير من اسعار السوق في رام الله مشيرا الى ان سعره برام الله ضعف سعره في اسرائيل معتبرا ان نوعية المكيفات تختلف عن النوعية الموجودة في الاسواق عندنا وبالتالي تكون في معظمها انتاج اسرائيلي وارخص مقارنة بالمستوردة ,مشيرا الى ان اطفاله لا يستطيعون النوم من ارتفاع درجات الحرارة على الرغم من وجود مراوح كهربائية عادية وان كان استهلاك المكيفات من الكهرباء اكثر .

تأثير سلبي لارتفاع الحراة

وقال الدكتور محمد ابو صفد رئيس قسم الجغرافيا في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس:» ان لارتفاع درجات الحرارة تأثير سلبي على الانسان وكذلك على الانتاج الزراعي بمعنى انه ينقص هذا الانتاج نتيجة لزيادة نسبة تبخر الماء ولكن النباتات تحتاج الى وقت طويل لكي تتأقلم مع الجو الجديد.

المعاصي تورث العقوبة

وقال الشيخ يوسف ادعيس نائب قاضي القضاة :» ان ما يشهده العالم من ارتفاع في درجات الحرارة والحرائق والفيضانات والزلازل او جو بارد او شح في الامطار كلها

ايات ربانية مشيرا الى ان المعاصي عندما تنتشر يعاقب الله عليها في الدنيا والاخرة وكثير من الاقوام مسحو ومسخوا وعذبوا نتيجة لمعاصيهم ولا يعلم هذا الامر الا الله سبحانه وتعالى ولكن من المقطوع به ان المعصية تورث العقوبة مثلا منع الزكاة تحبس الامطار وتقلل من البركات والخيرات وكثير من الامور التي يقترفها الانسان تؤدي الى عقوبات ربانية.

كبار السن اكثر عرضة للجفاف

وقال الدكتور نعيم صبرة اخصائي في الجراحة العامة وماجستير في الصحة العامة ومدير عام المستشفيات بوزارة الصحة :» انه لوحظ منذ بداية شهر رمضان الجاري ازدياد في عدد المرضى المراجعين للمستشفيات ولكن هذا الامر ليس له علاقة بارتفاع درجات الحرارة وانما نتيجة الصوم سيما لمن يعانون من امراض مزمنة مثل الكلى اذ ان الجفاف يؤدي الى الاصابة بالفشل الكلوي كما وان بعض المراجعين يشتكون من المغص المعوي والام الرأس سيما في الايام الاولى من الشهر, معتبرا ان الجسم يمكن ان يتاقلم مع الحرارة والبرودة ولكن بشكل تدريجي , منوها الى ان الاطفال اقل عرضة للاصابة بالجفاف من الكبار كون ان اجسامهم تحتوي على سوائل اكثر .