خبر د. الهندي: المفاوضون لا يأتمنهم الشعب للتحدث باسمه.. واستئناف المفاوضات جاءت لتعصف الثوابت

الساعة 11:37 ص|01 سبتمبر 2010

د. الهندي: المفاوضون لا يأتمنهم الشعب للتحدث باسمه.. واستئناف المفاوضات جاءت لتعصف بالثوابت

فلسطين اليوم-غزة 

أعلن نائب رئيس مؤتمر "الحفاظ على الثوابت الفلسطينية" الرابع، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. محمد الهندي، رفض وإدانة المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً على أنها "لا تمثل الشعب الفلسطيني" وأوضح أن "المفاوضين لا يستندوا على أي خيارات أو قوى شعبية ولا يأتمنهم الشعب الفلسطيني للتحدث باسمه".

جاء ذلك خلال كلمة للهندي في مؤتمر "الحفاظ على الثوابت الفلسطينية" الرابع الذي انطلق في غزة رداً على استئناف المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي بمشاركة نواب في المجلس التشريعي ووزراء حكومة غزة وفصائل وقوى وطنية وإسلامية وشخصيات فلسطينية ومؤسسات مهنية وممثلين عن منظمات مدنية وشخصيات اعتبارية ووجهاء والعشرات من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.

وشدد على أن "المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي منذ بدايتها جاءت لتقضي على ما تبقى من الثوابت الوطنية الفلسطينية التي ضحى من أجلها الفلسطينيون"، لافتاً إلى أن السلطة الفلسطينية تعود للمفاوضات على وقع الجرافات الإسرائيلية التي تهدم المساجد والبيوت وتستأنف الاستيطان في الضفة الغربية وتهود الأرض وتصادرها في القدس.

وأكد الهندي على أن "العودة للمفاوضات خدمة للمصالح الأميركية والإسرائيلية"، مشيراً إلى أن المفاوضات قوبلت بعملية الخليل للتأكيد على أنها لا تمثل الشعب الفلسطيني وتضحياته, ودعا الفلسطينيين للتمسك بثوابتهم وعدم التفريط بها.

بدوره أكد القيادي البارز في حركة "حماس" الدكتور محمود الزهار على عدم شرعية المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي وأن من ذهب للتفاوض لا يملك حق تمثيل الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن المفاوضات تشكل غطاءً لتهويد القدس وسرقة الأرض.

وشدد الزهار على أن المساومة على الثوابت الفلسطينية "هي آليات وبرامج سياسية متقلبة تأتي استجابةً لضغوط الغرب والاحتلال الإسرائيلي في ظل افتقار البدائل عند البعض وتفضيل المصالح الشخصية والحزبية على القضية الوطنية على الرغم من تقديم الشعب الفلسطيني عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى والأسرى في السجون الاحتلالية من أجل الحفاظ عليها".

وسرد الزهار البنود التي توافق عليها أعضاء المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت الفلسطينية التي زاد عدد الحركات والأحزاب والمراكز والجمعيات والمؤسسات والكتل والمنتديات المشاركة فيها عن خمسين عضواً، وقال: "الثوابت هي الغايات الكلية والقيم القطعية التي لا جدال فيها ولا تعديل عليها مهما تغير الزمان وتبدلت الأحوال".

وشدد الزهار على أن الثوابت الفلسطينية واضحة وقطعية واستمدت قدسيتها من الدماء الفلسطينية التي سُفكت على مدار قرن من الزمان دفاعاً عنها، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني أجمع عليها على مدار تاريخ الصراع مع العدو منذ الميثاق القومي الفلسطيني العام 1929 والميثاق القومي الفلسطيني العام 1964.

وشدد القيادي في حماس على أن "الإنسان في كل المجتمعات الحضارية السابقة والحالية والمستقبلية هو القيمة العليا وأن الفلسطينيون هم كل من كان يسكن فلسطين ويقيم فيها إقامة دائمة من العرب دون تمييز على أساس ديني أو عرقي أو طائفي حتى العام 1948، وأن الشخصية الفلسطينية والشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية".

وأكد على أن وحدة الشعب الفلسطيني حقيقة راسخة وأن حق الشعب الفلسطيني حق مقدس في ممارسة كافة حقوقه وتأدية واجباته على أرضه أو خارجها، لافتاً إلى حق الشعب الفلسطيني في إقامة النظام السياسي الذي يرتضيه على جزء أو كل الأرض الفلسطينية وأن يستخدم الآليات التي يرتضيها لاختيار ممثليه في كافة المجالات دون إكراه أو تدخل من أي جهة.

واختتم الزهار حديثه قائلاً: "إننا ندعو كل فلسطيني يريد أن يشارك بركب المشاركين في مؤتمر الثوابت وأن يضيف إليها أو يناقشها فأيدينا مفتوحة لكل مشارك حتى يُجمع كل الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده على ثوابت فلسطين الراسخة".