خبر هآرتس: حماس تحرج السلطة بعمليات نوعية

الساعة 10:47 ص|01 سبتمبر 2010

هآرتس: حماس تحرج السلطة بعمليات نوعية

فلسطين اليوم-وكالات

قالت صحيفة هآرتس العبرية اليوم، إن عملية اطلاق النار أمس شرقي الخليل لا يمكن أن تعتبر مفاجئة، فقد كان لحماس دافعا عاليا لاحراج السلطة الفلسطينية عشية بدء المحادثات المباشرة في واشنطن. وتشير الصحيفة إلى أن أعضاء الوفد الفلسطيني في واشنطن قد بدوا في حالة ضغط، بسبب عدم قدرتهم على المناورة حيال اسرائيل. واضافة الى ذلك سعت حماس بالتوازي لاثارة هياج في الضفة ضد السلطة، ولا سيما حول مسألة السيطرة على المساجد وقرار حكومة السلطة منع كبار رجالات حماس من القاء الخطب في المساجد ايام الجمعة.

 

وترى الصحيفة، أن القتل أمس يدل على ما يبدو بانه لا تزال لدى حماس قدرة على المبادرة الى عمليات مركبة نسبيا، في مستوى تنفيذي عال في الضفة، رغم الاعمال شبه الوحشية لاجهزة السلطة ضد المنظمة-حسب تعبيرها.

 

وحسب هآرتس، فإن اجهزة الامن في اسرائيل وفي السلطة تدير الان سباقا ضد الزمن بهدف الوصول القتلة في موعد قريب من انعقاد القمة في واشنطن هذا المساء. ويمكن التقدير بان مستوى التعاون الاستخباري العالي نسبيا الذي يظهر بشكل عام، هجر أمس بقدر ما في صالح محاولة كل طرف الوصول اولا الى المشبوهين، ورغم ذلك فإن العملية لا تدل على استئناف المقاومة في الضفة، رغم ان الحديث يدور عن الحدث الاصعب هناك منذ عدة سنوات.

 

وتشير إلى أن المخاطرة الاساس في الايام القريبة ترتبط بالتوتر بين السكان، اليهود والعرب – في الخليل، حيث الاجواء فيها مشحونة على أي حال على خلفية استئناف المحادثات المباشرة.

وتتوقع الصحيفة أن تكون هناك محاولة من المستوطنين لاخراج "رد صهيوني مناسب" في شكل بؤرة استيطانية في منطقة العملية، على خلفية القمة وموعد انهاء تجميد البناء. وفي سيناريو أخطر، يحتمل ايضا أن تكون هناك عمليات انتقامية ضد الفلسطينيين، او عمليات "شارة ثمن".

 

والنسبة للقيادة العليا في الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية-تقول الصحيفة- فإن هذا اختبارا مركبا، في مدينة معقدة للغاية بالنسبة للسيطرة في الضفة. وقائد اللواء الجديد نسبيا في الخليل، العقيد جاي حزوت، سيكون مطالبا بان يظهر كل قدرته كي يهدىء الخواطر في المدينة. سلسلة القيادة فوقه اكثر تجربة منه في اوضاع مشابهة، ويتعين عليها ان تبدي مشاركة عن كثب في المجريات.

 

وتخلص هآرتس إلى أنه وبالنسبة لاصحاب القرار في الجانب الاسرائيلي والفلسطيني يدور الحديث الان عن مهمة ليست اقل سهولة: مواصلة خطة القمة دون تفجير المحادثات قبل أن تبدأ.و يحتمل أن يكون هؤلاء واولئك ايضا يفهمون بان في نهاية المطاف بانه اذا ما انهوا المفاوضات في الايام القريبة القادمة، فان الامر سيخدم "المقاومين" الذين قتلوا الاسرائيليين الاربعة امس في جنوب جبل الخليل.