خبر اختبار زعامة..هآرتس

الساعة 10:22 ص|01 سبتمبر 2010

بقلم: أسرة التحرير

أكثر من عشر سنوات بعد أن دعا الرئيس بيل كلينتون زعيمي اسرائيل والفلسطينيين الى قمة كامب ديفيد، ونحو ثلاث سنوات بعد أن اعلن الرئيس جورج بوش في مؤتمر انابوليس عن بدء مفاوضات مباشرة بين الطرفين سيطلق الرئيس براك اوباما اليوم من جديد القناة الاسرائيلية – الفلسطينية.

في ضوء كثرة الاحتفالات، التي لم تجلب تغييرا في واقع الحياة في المناطق المحتلة، واعلانات السلام التي لم تترجم الى لغة العمل – مفهوم لماذا هي التوقعات من القمة في واشنطن متدنية. الخلاف حول تجميد البناء في المستوطنات يضيف نبرات لاذعة للحدث الاحتفال. محافل كثيرة القوة من الطرفين، تعارض قيام دولة فلسطينية، تتمنى ضم قمة واشنطن الى القائمة الطويلة من المساعي السلمية الفاشلة، منذ التوقيع على اتفاق اوسلو في البيت الابيض في ايلول 1993.

اللقاء في واشنطن هو اولا وقبل كل شيء اختبار زعامة لرئيس وزراء اسرائيل. بنيامين نتنياهو رفض الرد على وثيقة نقلها الفلسطينيون اليه في محادثات التقارب، في مسألتي الحدود والامن. وأصر رئيس الوزراء على أن تجرى المفاوضات في المواضيع الجوهرية في محادثات مباشرة. الان، عندما فرض الرئيس اوباما على الفلسطينيين موقف نتنياهو بالنسبة للصيغة، حانت اللحظة التي يعرض فيها رئيس الوزراء عليهم صيغته للتسوية الدائمة.

تبادل السلطة في اسرائيل لم يغير شيئا من المواقف المبدئية للفلسطينيين في المسائل الجوهرية. اذا كان نتنياهو معنيا بالفعل، على حد قوله، في الوصول الى تسوية في غضون سنة، يجمل به الا يضيع الوقت في مباحثات عقيمة على مواقف مساومة غير واقعية. عليه ان يتعاطى باهتمام شديد مع التفاهمات التي تحققت بتفاهم أولي وبعمل كثير بين شريكه الكبير ايهود باراك وياسر عرفات وبين سلفه ايهود اولمرت ومحمود عباس.

قمة واشنطن والمحادثات التي ستجرى بعدها هي اختبار زعامة هام لعباس ايضا، الذي مطلوب منه أن يعد جمهوره لحلول وسط أليمة. كما أن هذا هو اختبار لاوباما، الذي لم يجلب تدخله في القناة الاسرائيلية – الفلسطينية حتى الان تقدما حقيقيا.