خبر ارتفاع أسعار السلع بغزة بصورة جنونية مع اقتراب العيد

الساعة 07:22 ص|01 سبتمبر 2010

ارتفاع أسعار السلع بغزة بصورة جنونية مع اقتراب العيد

فلسطين اليوم-غزة

لبست أسواق ومتاجر محافظة رفح حلة جديدة، خلال اليومين الماضيين، وغصت بكميات كبيرة وأنواع عديدة من السلع والملابس والأحذية استعداداً لاستقبال العيد.

وكالعادة في كل عام بدأت تقام أسواق جديدة في المحافظة بينما ازدادت المساحة المقامة عليها أسواق أخرى وامتدت لتطال مناطق وشوارع مجاورة.

وبدت السوق الشعبية الأكثر شهرة في مثل هذه الموسم (سوق العيادة) من أكبر الأسواق وأكثرها جذبا للمواطنين، حيث أغلقت السوق المذكورة بعض الشوارع التي ملأتها البسطات، في حين أقبل عليها المواطنون ومعظمهم من النساء والأطفال.

سوق مميزة وأسعار عالية

بدت علامات الدهشة والذهول واضحة على وجه المواطنة أم يحيى نصر التي اصطحبت ثلاثاً من بناتها إلى تلك السوق لشراء كسوة العيد لهن، موضحة أن السوق تضم تشكيلات جديدة ومتنوعة من ملابس العيد لم تكن متوفرة في السنوات الماضية.

نصر أشارت إلى أنها شاهدت ملابس جميلة وأحذية راقية فاندفعت لشرائها لكنها سرعان ما تريثت حين سمعت بأسعارها، معتبرة أن الأسعار هذا العام مرتفعة مقارنة بالأعوام الماضية.

وبينت نصر أنها ستضطر للانتظار بضعة أيام أخرى إلى حين تسلم أبنائها الدارسين في مدارس تابعة لوكالة الغوث الدولية "أونروا" مساعدة مالية مرتقبة (100 شيكل) لتتمكن من شراء كسوة العيد لهم.

أما المواطنة أم نضال جمعة فأشارت إلى أنها توجهت إلى السوق المذكورة بعد أن أخبرتها إحدى جاراتها بتنوع البضائع فيها، موضحة أنها سارعت إلى شراء كسوة العيد من ملابس وأحذية لاثنتين من بناتها، بينما ستنتظر إلى حين تسلم زوجها راتبه لتشتري للباقين.

ورغم تأكيدها ارتفاع الأسعار مقارنة بالأعوام الماضية، إلا أن جمعة أشارت إلى أن العيد مناسبة ينتظرها الأطفال، وأن إسعادهم فيها أمر يستحق التضحية ببعض النقود، وتمنت أن تبقى الأسواق على حالها من حيث تنوع البضائع وجودتها إلى حين صرف الرواتب والمساعدات المالية المنتظرة لطلاب المدارس التابعة لوكالة الغوث.

المواطنة "أم سمير" أكدت أنها لن تنتظر صرف المساعدات المالية المذكورة وستقترض من إحدى جاراتها مبلغاً من المال لشراء ملابس لأبنائها قبل نفاد ما أعجبها من السوق.

وأوضحت أنه مع صرف المساعدات ورواتب الموظفين ستندفع عشرات الآلاف النساء إلى الأسواق للشراء، وحينها ستنفد البضائع الجيدة وستشهد الأسعار مزيدا من الارتفاع.

بداية مبشرة

أما الباعة فقد أبدوا ارتياحهم لما تشهده الأسواق من حركة شرائية نشطة، وتوقعوا أن تشهد الحركة الشرائية مزيداً من النشاط خلال الأيام العشرة المقبلة خاصة بعد صرف الرواتب.

وأشار البائع إبراهيم أحمد إلى أن تجار الملابس والأحذية جازفوا هذا العام واشتروا كميات كبيرة من البضائع، موضحاً أن تخفيف الحصار والسماح بإدخال الملابس والأحذية وكذلك تركيز الأنفاق على تهريب هذا النوع من السلع وفر كميات كبيرة وأنواعاً عديدة منها.

ولفت أحمد إلى أن ارتفاع الأسعار عائد لجودة البضائع وأجرة النقل المرتفعة من خلال الأنفاق ورغبة التجار في تعويض خسائرهم التي تكبدوها جراء بقاء بضائعهم محتجزة في الموانئ الإسرائيلية لفترات طويلة.

أما البائع سعيد صالح وكان يبيع على بسطة في سوق رفح الأسبوعية "السبت" فقد تمنى أن يكون هذا العام مميزاً ويعوض التجار والباعة عن الكساد الذي شهدته الأسواق جراء ضعف الحركة الشرائية.

ولفت صالح إلى أنه اشترى كميات كبيرة من ملابس الأطفال ويطوف بها على أسواق القطاع أملاً في بيعها، مبينا أنه يلحظ رغبة الشراء في عيون الكثير من النساء اللواتي أتين إلى السوق للاستفسار عن الأسعار.