خبر قنابل موقوتة في الطريق..عباس يلتقي نتنياهو على مائدة إفطار اليوم

الساعة 07:02 ص|01 سبتمبر 2010

قنابل موقوتة تنتظر الفلسطينيين..عباس يلتقي نتنياهو على مائدة إفطار اليوم

فلسطين اليوم-رام الله

وسط أجواء تشاؤمية وقنابل موقوتة تعترض طريق المفاوضات، يصافح رئيس السلطة محمود عباس (أبو مازن) اليوم في البيت الأبيض الأميركي، رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، لتكون هذه المرة الثانية التي يصافحه فيها منذ توليه الرئاسة في يناير (كانون الثاني) 2005.

وكان أبو مازن الذي وصل واشنطن ظهر أمس، قد صافح نتنياهو بضغط أيضا من الرئيس الأميركي باراك أوباما، على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) 2009.

ويلتقي أبو مازن نتنياهو على مائدة إفطار رمضاني يقيمها الرئيس أوباما، بحضور الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير. ويلقي الرؤساء كلمات بهذه المناسبة، حسب ما قاله لـ«الشرق الأوسط»، صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات، الذي سبق الوفد الفلسطيني إلى واشنطن للتحضير للمفاوضات. وفي اليوم التالي أي غدا، تنتقل النشاطات إلى مقر وزارة الخارجية وتستغرق ثلاث ساعات فقط، يجتمع خلالها أبو مازن مع نتنياهو مجددا برعاية الوزيرة كلينتون، ويلقي كل منهما كلمة إيذانا بإطلاق المفاوضات المباشرة لتغلق الجلسة..

 وإذا ما سارت الأمور على ما يرام وكما يريد الأميركيون وهذا هو المتوقع ظاهريا كما قال مسؤول لـ«الشرق الأوسط» يعقد مبعوث السلام الأميركي الخاص جورج ميتشل مؤتمرا صحافيا يجيب فيه عن أسئلة الصحافيين. ويغادر الوفد الفلسطيني واشنطن في اليوم التالي، أي الجمعة عائدا أدراجه إلى عمان.

وباختصار كما قال المسؤول الفلسطيني، فإنه لن تحصل أي مفاوضات من أي شكل وستقتصر لقاءت واشنطن على الرسميات فقط.

ولا يعول الجانب الفلسطيني الكثير على هذه المفاوضات ويقول إن هناك الكثير من القنابل الموقوتة والألغام الإسرائيلية التي تعترض طريق المفاوضات.

وبناء على هذه الاعتقادات يتوقع كثير من المسؤولين الفلسطينيين أن «تفرط قبل أن تبدأ» كما قال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، ولكن كما قال هذا المسؤول فإن أيا من اللاعبين الرئيسين لن يجرؤ على إحباط المحاولة الأميركية وهما لا يزالان في واشنطن، وسيسمحان بالإعلان عن إطلاق المفاوضات، غير أنه ليس من المتوقع أن يحصل أي حراك قبل 26 سبتمبر الحالي، وهو اليوم الذي تنتهي فيه فترة تجميد البناء الاستيطاني.

وهدد الجانب الفلسطيني غير مرة وعلى لسان الرئيس نفسه بأنه لن يواصل المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان. ولا يتوقع أن يوافق على اقتراح نتنياهو على اللقاء كل 15 يوما، على أن يكون اللقاء الأول في 15 سبتمبر. وحسب المصدر فإن كل شيء مؤجل إلى ما بعد 26 من الشهر. وأكد أبو مازن هذا الموقف قبيل توجهه إلى رام الله بالقول: «لا مفاوضات في ظل الاستيطان».

ولا يريد الجانب الفلسطيني الانجرار وراء رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يتحدث عن السلام في الكثير من تصريحاته، بينما هو يعمل على الأرض ضد السلام، كما عكس ذلك تصريحه الذي قال إنه أعطى موافقته على البدء في البناء الاستيطاني بعد يوم من انتهاء موعد التجميد المتفق عليه.

وكان أبو مازن قد وصل إلى واشنطن مقبلا من عمان أمس، على رأس وفد يضم إلى جانب عريقات، ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأكرم هنية القيادي في حركة فتح ومحمد شتية ونبيل شعث عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح.

وبدأ أبو مازن يومه بلقاء كلينتون ثم الملك عبد الله الثاني. وسيلتقى مبارك اليوم، وكذلك أوباما قبل اللقاء الخماسي في البيت الأبيض. ويلتقي مبارك أيضا بقية الزعماء كل على حدة قبل الافطار.