خبر صبري: القدس ليست على جدول اعمال المفاوضات اصلا

الساعة 06:31 ص|01 سبتمبر 2010

صبري: القدس ليست على جدول اعمال المفاوضات اصلا

فلسطين اليوم-وكالات

ندد الجانب الفلسطيني الثلاثاء بانعقاد المؤتمر اليهودي العالمي الرابع عشر في مدينة القدس، وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في المدينة الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى لـ'القدس العربي' ان المؤتمر يأتي لتكريس الاحتلال الاسرائيلي للمدينة المقدسة، ولتأييد سياسة الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو.

وبشأن الرسالة من عقد المؤتمر اليهودي العالمي الرابع عشر في مدينة القدس بالتزامن مع انطلاق المفاوضات المباشرة ما بين الاسرائيليين والفلسطينيين في واشنطن اليوم الاربعاء قال صبري لصحيفة 'القدس العربي': 'اولا، يفهم من هذه الرسالة بان مدينة القدس ليست على جدول اعمال المفاوضات اصلا، وثانيا، ان المؤتمر يأتي لتكريس الاحتلال ولتأييد السياسة الاسرائيلية العنصرية'.

واستبعد صبري ان يكون هناك ربط ما بين عقد المؤتمر اليهودي العالمي في القدس وبين انطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن وقال 'لا اتصور بأن هناك ربطا بين المؤتمر الصهيوني وموضوع المفاوضات لان اسرائيل اصلا غير معنية بالمفاوضات، هي ـ اسرائيل ـ تريد اطالة عمر الاحتلال وتسوف وتذهب وهي متغطرسة وبالتالي التوقيت اصلا كان معدا للمؤتمر من قبل، اما المفاوضات المباشرة فجاءت طارئة ولا اتصور ان هناك اي اهتمام بها او ربط بين الحدثين'.

ومن جهته حذر الشيخ محمد حسين - المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية من الأبعاد الخطيرة لقرار سلطات الاحتلال عقد المؤتمر اليهودي العالمي الرابع عشر في مدينة القدس الثلاثاء بمشاركة يهودية واسعة من امريكا.

وبين المفتي 'أن هذا القرار يأتي في سياق العمل على تهويد القدس، وبسط النفوذ الإسرائيلي الكامل عليها فهي تسهل النشاطات الاستيطانية والتهويدية في القدس في الوقت الذي تمنع فيه السكان الفلسطينيين أصحاب الأرض من الدخول إلى القدس للصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وهي بهذا القرار تستخف بالعالم أجمع إذ أنها تتخذه في الوقت الذي يجري فيه الإعداد لإطلاق مفاوضات السلام'.

وكان وزير الأوقاف والشؤون الدينية بالحكومة المقالة بغزة طالب أبو شعر اكد أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال المؤتمر اليهودي العالمي الرابع عشر الى وضع الخطط والاستراتيجيات والسياسات لتهويد مدينة القدس والمقدسات الإسلامية على أرض فلسطين.

واعتبر أبو شعر أن عقد هذا المؤتمر اليهودي العالمي هو استفزاز 'خطير' وتحد سافر لمشاعر العرب والمسلمين كافة، وإعلان صريح لتهويد القدس، ووصفه بأنه صفعة على وجه كافة المطبعين مع الاحتلال والمطالبين بذلك، منوهاً الى أن الاحتلال يتخذ من عملية المفاوضات المباشرة وغير المباشرة غطاء للتغطية الكاملة على جرائمه وخططه وبرامجه التي يستهدف من خلالها تهويد المقدسات الإسلامية على أرض الإسراء والمعراج.

وقال أبو شعر: 'إلى متى يبقى أبناء الأمة من العرب والمسلمين يراقبون من بعيد ما يدور على أرض مسرى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم'، مضيفاً: 'ألا تستدعي الأحداث اليومية الجارية في القدس من قتل واعتقال وتهويد ومصادرة أراض واعتداءات واقتحامات يومية للمسجد الأقصى ألا يستدعي ذلك كله وغيره الوقوف وقفة رجل واحد في وجه المحتل لصده عن جرائمه البشعة بحق الإسلام والمسلمين'.

وجدد د. أبو شعر مناشداته لأبناء الأمتين العربية والإسلامية كافة، وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي وأحرار العالم بالوقوف في وجه الاحتلال، وفضح جرائمه في المحافل الدولية، وتقديم قادته إلى المحاكم الدولية.

وأطلق وزير الأوقاف دعوة لعلماء وقادة الأمة الإسلامية بالعمل العاجل على عقد مؤتمر إسلامي عالمي حول القدس مقابل المؤتمر اليهودي العالمي الرابع عشر، مطالباً بضرورة الخروج بتوصيات وقرارات حازمة تُنفذ على أرض الوقاقع لا أن تبقى حبراً على الأوراق من ثم تخزن في دواليب التاريخ لا يسمع بها أحد بعد ذلك.

ومن جهتها كانت الهيئة الإسلامية المسيحية لحماية المقدسات الفلسطينية نددت بعقد المؤتمر اليهودي العالمي بمدينة القدس.

واعتبر الأمين العام للهيئة حسن خاطر في بيان صحافي تزامن عقد المؤتمر مع العشر الأواخر من شهر رمضان 'مساسا مباشرا بالمشاعر الدينية للفلسطينيين والمسلمين عموما'.

وحذر خاطر من أن المؤتمر 'ليس مجرد اجتماع عادي للقيادات اليهودية العالمية، وإنما هو اجتماع خطير يسعى إلى وضع إستراتيجية الدفاع عن إسرائيل داخليا وخارجيا عبر بحث كيفية خوض الحرب الالكترونية ومواجهة موجات التشكيك في شرعية إسرائيل ووجودها على المستوى الدولي'.

وذكر أن اجتماع قيادات اليهود من مختلف أرجاء العالم في قلب مدينة القدس 'يأتي في الوقت الذي ما يزال فيه علماء هذه الأمة غير قادرين على عقد مؤتمر جدي واحد من اجل المدينة المقدسة'، داعيا إلى تحرك عربي وإسلامي لحمايتها .