خبر خمس ملاحظات عن الوضع- هآرتس

الساعة 09:45 ص|31 أغسطس 2010

خمس ملاحظات عن الوضع- هآرتس

بقلم: يوئيل ماركوس

(المضمون: خمس ملاحظات عن الوضع الداخلي في اسرائيل من أهمها أن رئيس الحكومة الاسرائيلي يشخص الى واشنطن للمؤتمر ووزراؤه ضد عليه وهو نفسه ضد على نفسه - المصدر).

1.لم يخرج بعد نتنياهو لمهمة السلام في واشنطن حتى أخذ 12 من وزرائه يلمع نجمهم في أنباء تقاوم استمرار التجميد. اذا استثنينا وزراء الليكود تلوح في الأنباء صور افيغدور ليبرمان وايلي يشاي، اللذين يمثلان وحدهما حزبين رئيسين في الحكومة. يقتبس في مركز النبأ الذي نشر في صحيفة "هآرتس" التزام بيبي أن "التجميد مؤقت ولمرة واحدة، وسنبدأ البناء كما كان من قبل". بعبارة أخرى، لا يشخص رئيس الحكومة اليوم الى واشنطن ووزراؤه الكبار ضد عليه فقط بل هو نفسه ضد على نفسه.

من جهة ثانية ما كانوا ليدعوا الى قمة مع مبارك وعبدالله لولا أنهم صاغوا صيغة ما. يقول بيبي انه سيلتقي كل اسبوعين أبا مازن. حسن. لكن اولمرت ولفني التقياه – فماذا نتج عن ذلك؟ المفتاح في يد اوباما. سيلزمه وضعه المنخفض في هذه الأيام أن يصدر صيغة يقبلها الطرفان. ويمكن أيضا أن يوجد حل ما لسؤال كيف وأين ومتى نقف التجميد. وهو أمر يذكر بطرفة يهودية عن اثنين في السبعين من أعمارهما تزوجا لأن "الوالدين ضغطا". لا ينتظرهما ليل زواج ناجح.

2.أعلن نحو من أربعين من رجال المسرح والممثلين والمخرجين في رسالة مشتركة قائلين: لن نحضر دار الثقافة الجديدة في اريئيل او كل مستوطنة أخرى. صباح الخير لكل كبير وصغير في الثقافة الاسرائيلية. أنسيتم أن ليس الحديث عن بؤر استيطانية غير قانونية، بل عن مستوطنات قامت وأزهرت لتصبح مدنا على حسب مبادرات حكومات اسرائيل على اختلافها؟ أهذا هو التوقيت الصحيح لتكونوا حسني النفوس في الاسبوع الذي تنعقد فيه قمة واشنطن بالضبط؟ هل منعتم مدة السنين كلها المستوطنين أن يأتوا مسارحكم ذات مرة؟ وبالمناسبة، هل امتنعتم شخصيا من شراء خضروات وفواكه زرعت في المناطق مثل الدول الاوروبية؟

كان يمكن تأييدكم لولا ان الحكومة هي التي تنفق عليكم. كيف كنتم تردون لو قلصت حكومات اسرائيل من النفقة بسبب عروض احتجاجية من نوع "ملكة الحمام"؟ القطيعة الفنية هي من كل زاوية ممكنة أمر معقد جدا. اذا قاطعنا أنفسنا فلا نعجب أن يقاطعنا العالم كله وفيه أنتم.

3.لا تمر سنة في الدولة بغير منشور السنة. وهذه المرة، ثمة قصة المدير العام لوزارة الخارجية، يوسي غال، الذي تخلى من عمله من أجل سفارة في فرنسا. أرسلوه من أجل ذلك الى بروفانس لتعلم الفرنسية. ماذا يشبه ذلك؟ يشبه انسانا شارك في مناقصة لوظيفة عازف ترومبون في جوقة. وعندما سئل في التسجيل عن مدى مواهبه وتجربته أجاب: اذا فزت في المناقصة فسأمضي لتعلم العزف على الترومبون.

4.من آن لآخر يصاب الزعيم الروحي لشاش، الحاخام عوفاديا، بفورة شتائم من أفضل ما في لغة السوق. تمنى هذا الاسبوع الموت لمحمود عباس وللشعب الفلسطيني كله. وفي قسم تهنيئاته قبيل السنة الجديدة تمنى للفلسطينيين الاشرار أن يزولوا عن العالم وأن يرسل الله جل شأنه عليهم وباء الطاعون.

عوفاديا مشهور بتصريحاته الفظة ايضا في زعمائنا العلمانيين. فقد دعا رئيس الحكومة "عنزا عمياء" وأفتى بأن "مدنسي السبت أسوأ من البهائم". قبل بضع سنين رأوا هذه العروض منشورات لم تؤخذ بجدية من قبل العلمانيين. لكن تتبين الان علامات مقلقة تدل على أن وجه شاس كوجه زعيمها الروحي. اذا كانت قد اعتبرت في بدء طريقها حزب سلام فقد أصبحت مع الوقت حزبا يمينيا متطرفا. إن ايلي يشاي، الذي كان له وجه ولد خير من القدس عندما ورث ارييه درعي، زاد في فظاظة اسلوب حديثه. فأصبح لا يقل تطرفا يمينيا عن أناس "اسرائيل بيتنا"، مع فرق واحد انه في شاس لا يذهبون الى الجيش.

5.صدر نبآن عن مصادر ديوان رئيس الحكومة بغير صلة بينهما. أبلغ الأول طلب رئيس الحكومة حراسته 15 سنة بعد أن ينهي عمله. وتحدث الثاني عن أن زينة بيبي في عروضه تكلف في خزانة الدولة 100 ألف شيكل كل سنة. قد يدل طلب رئيس الحكومة في شأن حراسته على أنه سيفضي مع كل ذلك الى تقسيم البلاد وانه يطلب حماية الدولة. اذا لم يكن هذا هو السبب فان اطالة مادة الزينة 15 سنة أرخص من ذلك.