خبر نتنياهو للمستوطنين: لا داعي للقلق...

الساعة 09:51 م|30 أغسطس 2010

نتنياهو للمستوطنين: لا داعي للقلق...

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

في خطاب وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلي بإعلان نوايا قبل استئناف المفاوضات المباشرة، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم مطلبه بالإعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي وأن كل اتفاق مستقبلي مع السلطة الفلسطينيي سيؤسس على ترتيبات أمنية "فاعلة على الأرض".

 

ورفض نتنياهو في خطابه في لقاء مع أعضاء حزب الليكود عشية رأس السنة العبرية، التطرق الى مستقبل تجميد الإستيطان في الضفة الغربية، لكنه قال: "أدرك أن هناك اعضاء قلقين (من تجميد الاستيطان)، لا داعي للقلق، فنحن ندمج بين الحكمة والحذر في الساحة الدولية، ولا أعتقد أن هناك حكومة قادرة فعل أكثر من ذلك". وأضاف أنه يدرك الصعوبات التي تنتظر المفاوضات وقال: "امل ان اجد في الطرف الآخر شريكا شجاعاً كما كان أنور السادات...".

 

وأردف: "لن يعلمني أحد ما هي محبة ارض اسرائيل، نحن نريد السلام الحقيقي لأجيال، وفقط حكومة ليكود قادرة على تحقيق السلام الحقيقي".

 

مصادر أميركية: أوباما سيطالب نتنياهو بـ"ضبط النفس في بناء المستوطنات" 

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم عن مصادر أميركية رفضت كشف هويتها قولها إن الإدارة الأميركية تبحث مع الحكومة الإسرائيلية عدة حلول في ما يخص تجميد الإستيطان في الضفة الغربية، مقدرةً أن أكثر الحلول إحتمال هو حصول الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على تعهد من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل "ستمارس ضبط النفس في بناء المستوطنات"، وربما تسمح بالبناء فقط في الكتل الاستيطانية القائمة في الضفة الغربية على أن لا يتم البناء خارج هذه الكتل الإستيطانية الكبيرة.

 

وأضافت الصحيفة أن الرئيس أوباما سيعقد لقاءً خماسيا على عشاء عمل بعد غد الأربعاء في واشنطن بحضور نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله، لمطالبتهم ببذل "كل ما بوسعهم" للتوصل لتسوية لقضايا الوضع النهائي في غضون عام.

 

ونقلت الصحيفة عن السفير الأميركي الأسبق لإسرائيل مارتن أنديك القول إن انتهاء قرار تجميد البناء الاستيطاني الإسرائيلي في 26 أيلول (سبتمبر) المقبل سيكون "أول اختبار للنوايا من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، واختبار لمدى جديتهما".

 

وأضاف أنديك أنه "إذا ما التزم نتانياهو وعباس بمواقفهما المتشددة فإن عملية السلام سوف تموت في فترة وجيزة بعد ولادتها، لكن إذا كان الطرفان قادرين على التوصل لاتفاق حول عقبة تجميد الاستيطان فإنهما سوف يخلقان بيئة أكثر إيجابية للتعامل مع القضايا الكبرى" في المفاوضات.

 

وبدوره قال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، روبرت مالي، إن "القلق الأكبر للولايات المتحدة حاليا هو الحفاظ على المحادثات حتى 26 أيلول (سبتمبر) المقبل".