خبر داخلية الاحتلال ترفض تسجيل الطفلة زينب مراغي في هوية والدها المقدسية

الساعة 10:20 ص|30 أغسطس 2010

داخلية الاحتلال ترفض تسجيل الطفلة زينب مراغي في هوية والدها المقدسية

فلسطين اليوم-القدس

لا تنحصر الانتهاكات الاحتلالية ضد المقدسيين على المقيمين في المدينة فحسب، بل تشمل أولئك الذين يعيشون داخل الأراضي الفلسطينية أو في بلدان اللجوء والشتات والاغتراب، وخير مثال على ذلك معاناة الشاب المقدسي فراس مراغة المقيم في ألمانيا الذي طالته الانتهاكات الصهيونية عندما رفضت وزارة الداخلية الصهيونية تسجيل طفلته في بطاقة هويته.

وينفذ فراس إضراب مفتوح عن الطعام منذ السادس والعشرين من شهر تموز (يوليو) الماضي أمام السفارة الإسرائيلية في برلين، ويضع أمامه لوحة كتب عليها بالألمانية والإنكليزية المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة، والتي تقول "لكل فرد حق في مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده، وفى العودة إلى بلده"، ليلفت نظر الرأي العام الألماني والعالمي الى المعاناة القاسية التي يعيشها المقدسيون، على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وقد ولد فراس ونشأ في حي سلوان من مدينة القدس المحتلة، وسافر الى برلين عام 2007، وقد رزق بطفلة اسماها زينب. كان باستطاعته وفقا للقوانين الألمانية أن يختصر على نفسه وعائلته الكثير من المعاناة ، لو اكتفى بتسجيل طفلته زينب كألمانية تحمل جنسية أمها، غير أنه كمقدسي متمسك بهويته المقدسية الفلسطينية لم يفكر في ذلك أصلا، بل توجه الى سفارة اسرائيل والى وزارة الداخلية الاسرائيلية يطلب إدراج اسم ابنته زينب في بطاقة هويته المقدسية، إلا أنه تم رفض الطلب.

وقد اصدر الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس بيانا جاء فيه، أن الائتلاف إذ يعلن رفضه وإدانته لموقف وزارة الداخلية الاسرائيلية رفض تسجيل الطفلة زينب في هوية والدها، هذا الموقف الذي يعبر عن سياسية التمييز والتطهير العرقي التي تنتهجها ضد الفلسطينيين في القدس، وذلك بهدف تهويد المدينة وتهجير سكانها الفلسطينيين منها، فانه يناشد كافة الهيئات الدولية والحقوقية وفي مقدمتها الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان ومنظمة العفو الدولية أمنستي والصليب الأحمر الدولي إلى رفع صوتها تنديدا بهذه الجريمة الانسانسية التي ترتكبها إسرائيل (السلطة المحتلة) بحق فراس وطفلته وبحق جميع المقدسيين والفلسطينيين. ويطالب الائتلاف بمزيد من الضغط المحلي والدولي من أجل الزام وزارة الداخلية بتسجيل الطفلة زينب في هوية والدها المقدسية.