خبر خبير بيئي: الأنشطة العسكرية الإسرائيلية تزيد من الاحتباس الحراري

الساعة 05:30 م|29 أغسطس 2010

خبير بيئي: الأنشطة العسكرية الإسرائيلية تزيد من الاحتباس الحراري

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

اكد الخبير البيئي الباحث في مركز العمل التنموي معا الاستاذ جورج كرزم أن الحروب التي خاضتها اسرائيل في المنطقة بعد عام 2000 كالعدوان على لبنان وحرب الابادة ضد قطاع غزة، اضافة الى التدريبات العسكرية الاسرائيلية، ادت الى استهلاك المليارات من كميات الوقود والذي يؤدي الى انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون، الامر الذي يلعب دورا خطيرا في زيادة كثافة الغازات الدفيئة و المنبعثة في الغلاف الجوي مما يفاقم من ظاهرة الاحتباس الحراري.

 

وقال الخبير البيئي خلال الحلقة الثانية من مجلة "عين على البيئة" التي ينتجها ويبثها تلفزيون "وطن"، بدعم من الـ"يونيسكو" وبالتعاون مع مركز العمل التنموي معا، إن استمرار انبعاث الغازات في الغلاف الجوي يهدد بكوارث مستقبلية ناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة في الكرة الارضية وبالتالي انتشار الحرائق في الغابات، اضافة لذوبان الثلوج في القطبين الشمالي و الجنوبي، ما يؤدي الى ارتفاع منسوب المياه في المحيطات و البحار و الخطورة المتمثلة بالفيضانات.

 

أما عن الممارسات الداخلية فقال كرزم إن الفلتان الاسمنتي في سهل مرج بن عامر على حساب الأراضي الزراعية وعدم احترام القوانين يهدد اكثر الاراضي خصوبة في فلسطين.

 

وعن انتشار ظاهرة التصحر في جنوب فلسطين أكد الخبير البيئي ان هناك إهمال كبير وواضح من قبل وزارة الزراعة و الجهات الرسمية في عدم وضع الخطط الجدية لمواجهة هذه الظاهرة، حيث أن مُجمل الخطط تبقى على الورق فقط بعيدا عن التطبيق الفعلي على أرض الواقع.

 

وشدد جورج كرزم على أن المزارعين الفلسطينيين يستخدمون بعض الاسمدة الكيماوية التي تساهم في تفاقم الأزمة كونها نيتروجينية وينتج عنها كميات كبيرة من غاز الميثان الذي يؤثر بشكل كبير على ظاهرة الاحتباس الحراري، اضافة لتدميره التربة.

 

و دعا كرزم في نهاية الحلقة الى تشكيل لجان فلسطينية خاصة تتشكل من الخبراء البيئيين لمراقبة الواقع البيئي الفلسطيني و الممارسات الاحتلالية المدمرة للبيئة و ذلك لفضحها على المستوى الدولي.

 

يذكر ان الحلقة الثانية من المجلة البيئية تطرقت الى منطقة بركان الصناعية المقامة على اراض محافظة سلفيت، والمد العمراني العشوائي في مرج بن عامر، اضافة لانتشار ظاهرة التصحر في قرية بني نعيم قضاء الخليل و غيرها من المواضيع البيئية الحساسة.

 

وقد احتوت المجلة على نموذج ايجابي في الاعتناء بالثروة النباتية والحفاظ على الموروث الزراعي الفلسطيني، اذ تناولت فكرة انشاء حدائق بيرك في قرية تل جنوبي محافظة نابلس.