خبر ماذا سيقول عباس في خطابه؟ هآرتس

الساعة 01:41 م|29 أغسطس 2010

ماذا سيقول عباس في خطابه؟ هآرتس

بقلم: عكيفا الدار

أيها المواطنون والمواطنات الاعزاء، بمناسبة بدء المحادثات المباشرة بيننا وبين الاسرائيليين في القمة التي ستنعقد هذا الاسبوع في واشنطن، بودي أن اشرح لكم ما تغير، كما يقول ابناء جيل، منذ أعلنت اننا لن نتبادل معهم كلمة الى أن يلتزموا بالوقف التام للبناء في المستوطنات وفي قدسنا. لا اعتزم الاختباء وراء المعاذير، ونثر الاوهام، او الهرب من المسؤولية؛ بالفعل، لم نحصل على أي ضمانات بان يستمر التجميد. ولكن، انتم تعرفون بان التجميد الحالي هو في واقع الحال حيلة. لا يوجد ايضا موافقة على ان تقوم المفاوضات على أساس حدود الرابع من حزيران 1967، ناهيك عن استئناف تفاهماتي مع ايهود اولمرت في نهاية 2008.

سأتحدث اليكم باستقامة، دون تجميل الوضع. أعترف اننا اغتصبنا للدخول في الحمل بعلم واضح ان هذا سرعان ما سينتهي بالاجهاض. التزاوج مع بنيامين نتنياهو لا يمكن أن يولد اتفاق السلام الذي اكون أنا أو كل فلسطيني سوي العقل آخر مستعدين لتبنيه. انا لا اؤمن بان بيبي مستعد حقا للبحث بجدية في انسحاب اسرائيلي من الخليل، غور الاردن والمستوطنة الكبيرة هذه، كيف تسمى؟ آه، نعم. ارئيل.

نتنياهو يعرف أي انتفاضة سيجعلها له حماسيوه في الليكود ومتزمتو ليبرمان في اللحظة التي يعلمون فيها باننا نتحدث عن القدس الموحدة، يعني الى أبد الابدين. الدليل. منذ ان بدأ الامريكيون محادثات التقارب المضحكة وحتى اليوم، نتنياهو لم يعين حتى طاقم مفاوضات. وقد القى بميتشل عن كل الدرج مع الاقتراح المفصل الذي حققناه بواسطة هذا المسكين في موضوعي الحدود والامن.

تعرفون انه رغم أني اتراكض في كل العالم لتجنيد الدعم الدولي لكفاحنا في سبيل الاستقلال، لم التقِ حتى اليوم بزعيم واحد، بما في ذلك رئيسهم، شمعون بيرس، يعرف ماذا في رأس نتنياهو. صدقوني، مبارك خرج مشوشا تماما في لقائه الاخير معه. لديه شعور بان بيبي نفسه لا يعرف ماذا يريد.

فقد روى لي بان اوباما قال له ان يطلب مني ان اراعي المشاكل التي لنتنياهو مع ائتلافه. فاجابه مبارك بان بيبي هو الذي اختار السير مع اليمين المتطرف وارسال لفني لتجف في المعارضة. فضلا عن ذلك، لا حاجة لي  لان اروي لكم عن المشاكل التي لدي مع حماس. حتى النفوس الطيبة في فتح، مثل ابو علاء ومروان البرغوثي يتابعون بزجاجة تكبير كل تنازل لي، كي يغرسوا سكينا في ظهري.

لا بد ستسألون لماذا رغم ذلك وافقت على الدخول مع بيبي الى السرير؟ لان بقيت وحدي في المعركة. الجامعة العربية ألقت بي الى الكلاب، اوباما ذعر من المتفرغين اليهود وابقاني وحيدا على شجرة تجميد الاستيطان ومبارك قلق بحروب الخلافة. وحتى الاوروبيون، بمن فيهم صديقي الاسباني، ميغال موراتينوس يهددوني باني اذا لم ابدأ بالمحادثات، فلن يتمكنوا من الاعتراف بالدولة التي وعد رئيس الوزراء سلام فياض بتدشينها في آب القادم.

الجميع، بمن فيهم اوباما وعدني بانه اذا عرض بيبي في المفاوضات المواقف الهاذية التي يعرضها على الملأ فانهم سيعرضون على الملأ رأيهم فيه. ان شاء الله.

وكما كان بوسعكم ان تفهموا، فاني أسير الى المفاوضات دون أي توقعات من نتنياهو. هو يريد محادثات مباشرة معي – فليتفضل. سبق أن ان اعلنت باننا نوافق على تبادل الاراضي بشكل يسمح لليهود بضم معظم المستوطنين. ليرى العالم مرة واحدة والى الابد ماذا يعرض بيبي علينا وماذا تساوي ايضا كلمة رئيس القوة العظمى الاقوى في العالم، وان تعلن الجامعة العربية عن موعد نفاد مفعول صفقة "الارض مقابل التطبيع". ولعل الاسرائيليون يفتحون أخيرا عيونهم ويوقفوا حفلة الكوكتيل هذه التي يحتفلون بها على شفا البركان. رمضان كريم.