خبر ثلاث فصائل من اليسار تقود حملة لافشال المفاوضات

الساعة 07:42 م|28 أغسطس 2010

           ثلاث فصائل من اليسار تقود حملة لافشال المفاوضات

فلسطين اليوم: رام الله

بعد غياب عن المشهد السياسي الفلسطيني عادت فصائل اليسار الفلسطينية إلى الواجهة من جديد بإعلانها رفضها المطلق لقرار القيادة الفلسطينية بالعودة إلى المفاوضات مع الإسرائيليين دون مرجعيات و بضغوط دولية.

 

هذا الرفض وصل لحد تشكيل ابرز الفصائل اليسار المنضوية تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية تشكيل لجنة وطنية لإفشال المفاوضات و التصدي لها عبر مؤتمر وطني تنظمه مع شخصيات مستقلة.

 

و هذه الفصائل هي الجبهتين الشعبية و  الديمقراطية, الجبهة، و حزب الشعب و  الجبهة العربية، في حين كان حزبي النضال الشعبي و فدا من المؤيدين لهذه المفاوضات في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

 

على السلطة التراجع...

و عن هذا الرفض و أسبابه يقول عضو المكتب السياسي الجبهة الديمقراطية، قيس عبد الكريم:" نحن نعتقد أن هذا القرار خاطئ و خاصة أن الدعوة الأمريكية لاستئناف هذه المفاوضات لا تتضمن أي شروط مسبقة او مرجعيات الأمر الذي يعني استمرار لشروط الحكومة الإسرائيلية التي ستتخذ من المفاوضات غطاء لاستمرار ي اعتداءاتها و انتهاكاتها و استمرار الاستيطان و تقويض أي فرصة لحل الدولتين".

 

و اعتبر عبد الكريم ان قرار القيادة بالقبول بالعودة الى هذه المفاوضات يعني إغراء الجهات الدولية و العربية بممارسة المزيد م الضغوط على الجانب الفلسطيني لتقديم التنازلات تطال قضايا جوهرية بالمفاوضات.

 

و دعا عبد الكريم القيادة الفلسطينية الى الاستجابة لرأي الشارع الفلسطيني و الفصائل التي عبرت بوضوح عن رفضها لاستئناف المفاوضات المباشرة:" من المفترض ان تكون السلطة هيئة تعبر عن إرادة شعبها فحينما يرتفع الصوت المعارض للمفاوضات لا بد ان يكون مؤثرا في القرار.

 

تنازلات ...

نائب الأمين العام للجبهة الشعبية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عبد الرحيم ملوح اعتبر أن الذهاب إلى المفاوضات تحت ضغوط يعني مزيدا من الضغوط في المفاوضات ومزيد من التنازلات الفلسطينية.

و تابع ملوح:" إذا كانت كل هذه الضغوط قبل بدء المفاوضات فما هي حجم الضغوط التي ستمارس على المفاوض الفلسطيني حينما يجلس مباشرة مع الجانب الفلسطيني، وما مصير القضايا الثوابت في ظل مسلسل التنازلات الذي سنواجهه".

و أشار ملوح إلى ان قرار القيادة الفلسطينية بالذهاب الى المفاوضات دون مرجعيات و لا شروط يعني اقرار وقبول ضمني بجرائم وانتهاكات الاحتلال وتشريعها.

و في نفس السياق كان سبب رفض حزب الشعب الفلسطيني، كما عبر عنه أمينه العام بسام الصالحي، في ظل استمرار الاستيطان، ودون وجود مرجعية ملزمة ووفقا للشروط الإسرائيلية. 

تناقض مع قرار المركزي

و أشار  الأمين عام حزب الشعب الفلسطيني خطورة تجاوز القيادة الفلسطينية في قبولها لاستئناف المفاوضات لقرارات المجلس المركزي التي حددت شروط العودة الى المفاوضات بوقف الاستيطان و تحديد مرجعيات واضحة.

وقال الصالحي إن لدى القيادة الفلسطينية خيارات التمسك بمرجعية المفاوضات ووقف الاستيطان وهي تحظى بدعم دولي ولا مبرر للتراجع عن ذلك.

و أبدى الصالحي تخوفه من استمرار حالة الضعف في الموقف الرسمي العربي وتزايد الضغوط الأمريكية الهادفة إلى تحويل الموقف العربي إلى موقف ضاغط على القيادة الفلسطينية من اجل العودة إلى المفاوضات، و فيما بعد المزيد من الضغوط للتنازل عن القضايا التفاوضية.