خبر كهرباء غزة توضح الأسباب التي تدفع لزيادة القطع عن 8 ساعات يومياً

الساعة 10:27 ص|28 أغسطس 2010

كهرباء غزة توضح الأسباب التي تدفع لزيادة قطع الكهرباء عن 8 ساعات يومياً

فلسطين اليوم-غزة

أكد مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء بمحافظات غزة جمال الدردساوي على أن نجاح الشركة بتشغيل مولدين كهربائيين صاحبه تعرض شبكات التوزيع لبعض الأعطال الفنية من الجانب الإسرائيلي, وارتفاع درجات الحرارة التي تعمل على زيادة طلب المواطنين للكهرباء مما يضعف عمل المولدين.

وأشار الدردساوي لصحيفة "القدس" إلى أن توزيع الكهرباء تقوم على معادلات وتوازنات حسابية وهندسية, وقال: "عندما تم تشغيل المولد الآخر كان الحديث يدور حول وصولنا لبرنامج توزيع يقوم على فصل الكهرباء ثمانية ساعات يومياً عن كافة المناطق, ولكن كهرباء غزة لا يوجد فيها فائض ولا تصل إلى تلبية الاحتياج الفعلي ولا تتمتع بالاستقرار وتعاني من عجز كبير".

تأثيرات طارئة

وتابع الدردساوي: "تبقى الأمور مرهونة بظواهر متغيرة, وتأثيرات طارئة تشوش على البرنامج الحالي وتربك عمله وتخرجه عن موضوع الثمانية ساعات مثل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة, مما تضطر الشركة لفصل بعض الساعات بعد الساعة العاشرة مساءاً بسبب زيادة استهلاك المواطنين للكهرباء نتيجة تشغيل المكيفات في ظل بقاء الأحمال على الشبكة كما هي, ولكن تنخفض هذه الأحمال على الشبكة في ظل انخفاض درجات الحرارة بعد الساعة الحادية شعر مساءاً وتوقف المكيفات وتشبع البرادات في كافة القطاعات المنزلية والصناعية, مما يوجد فائضاً في الشبكة ويمكن في هذه اللحظة إعادة التيار للمناطق المفصولة عنها عند الساعة العاشرة مساءاً".

وأشار إلى أن هناك بعض الأمور الطارئة والتي تعكر عمل النظام الجديد, وقال: "تم تشغيل المولد في اليوم الأول عصراً, تعطل الساعة الواحدة فجراً في نفس الليلة وتوقف عن العمل حتى الساعة الخامسة صباحاً, وفي اليوم الثاني تعطل وتوقف عن العمل الساعة الحادية عشر ظهراً".

وتابع الدردساوي سرد الأمور الطارئة التي تربك عمل التوزيع الجديد للتيار الكهربائي: "مع تشغيل المولد توقف لدينا خط رئيسي من الخطوط الإسرائيلية المغذية لمدينة غزة وهو خط بغداد الإسرائيلي نتيجة لعطل خارج حدود قطاع غزة داخل الخط الأخضر وتم إصلاحه بعد 12 ساعة من توقفه عن العمل مما غيب أكثر من 12,5 ميجا عن شبكات التوزيع خلال هذه الفترة مع العلم أن المولد الذي تم تشغيله يعطي 30 ميجا وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة يعطي 25 ميجا".

وأضاف: "بعد إصلاح خط بغداد الإسرائيلي تعطل خط الشعف الذي يدخل الى غزة عبر معبر كارني ويحمل 13 ميجا", مؤكداً على أن الأعطال ليست من الجانب الفلسطيني بل من الجانب الإسرائيلي, ومسئولية إصلاحها مترتبة على الشركة الإسرائيلية, ورجح أن تكون هذه الأعطال بسبب زيادة الأحمال على هذه الخطوط.

وأكد الدردساوي على أن هذه الأمور تطرأ على البرنامج وتفقده كمية كبيرة ولا يمكن توقعها أو التحكم في منعها, مشدداً على أنه تم إصلاح الخطوط كافة في هذه اللحظات.

أما عن خطوط الكهرباء المصرية في رفح فأشار إلى أنه لا تتوقف فيها أعمال الصيانة "حسب الجانب المصري", وأن فيها فصل شبه يومي "لعمل صيانة", مشيراً الى أن تكرار إجراء عمليات الصيانة على الخطوط المصرية "جعل الأمر ملفتاً", وطالب بإعادة النظر من قبل الجانب المصري في صلاحية الخطوط والعمل على إصلاحها بشكل جيد.

وأكد على أن الأمور الطارئة والتي تعمل على إرباك النظام الجديد ليست بيد الشركة فهي متمثلة بارتفاع درجات الحرارة, تعطل بعض الخطوط الإسرائيلية, توقف المولد الجديد, وتعطل الخطوط الخارجة من المحطة إلى مراكز الأحمال.

وأشار إلى أن ساعات القطع وعددها وترتيبها يرجع لعمليات حسابية وهندسية فارتفاع درجات الحرارة تخفض قدرة المولد الكهربائي, لافتاً إلى أن تشغيل مولد في ظل الأجواء الطبيعية يعطي 30 ميجا وتشغيل المولدين يعطي من 60-55 ميجا مما يوفر الكهرباء لقطاع غزة بنسبة قطع لا تتجاوز 8 ساعات يومياً عن كافة المناطق مع توقع فصل الكهرباء عند منتصف الليل بسبب تغيير الأحمال لمدة ساعة تقريباً.

وأكد الدردساوي على أن المحطة تعمل في هذه اللحظات على مولدين كهربائيين وأنه يلزمها تشغيل أربع مولدات حتى تعمل على مدار الساعة دون أي توقف, مشدداً على أن توفير وقود للأربع مولدات هو أمر صعب للغاية وقال: "نحن نعاني منذ سنوات لتوفير الوقود لمولدين فما بالك عندما نتحدث عن وقود لأربع مولدات, الحديث يدور الآن عن توفير عمل مولدين على الأقل لضمان تشغيلهما, هذا هو المطلوب حالياً".

وأشار الدردساوي إلى ضرورة استمرار تشغيل المولدين, لافتاً إلى أن تشغيلهما يتطلب قيام الحكومة في رام الله بضخ الوقود اللازم لمولدين, وتوفير الشركة 2 مليون دولار أسبوعياً إلى وزارة المالية, وأكد على أن الشركة تقوم بكل ما تملك من جهود لأعمال جباية تضمن الإيفاء بالتزاماتها حسب التفاهم وهو توفير 8 مليون دولار شهرياً مع مساهمة الحكومتين في الجباية بشكل فاعل من خلال الخصم من الموظفين على الجانبين.

وتأمل الدردساوي أن يكون هناك انتظاماً في التوزيع خلال الأيام القادمة, وطالب المواطنين بالترشيد في استهلاك الكهرباء, قائلاً: "الترشيد ليس بحرمان أنفسهم من الكهرباء ولكن الترشيد هو انجاز حاجاتهم ومنافعهم بالقدر المعقول دون إسراف".